|
كل عام وانتـم موَحـديـن موحِّدين علاء محمد قاسم العلي ـ هولندا يمر عيد الفطر بعادة ليست عادتهِ أو قد تكون! وددت أن أقدّم رسالة تهنئة للشعب العراقي ممَثلاً بـالحكومة ألعراقية الممثلةً برئيس(ة) الوزراء! أو للجيش العراقي ممثلاً بوزير(ة) الدفاع! أو للشرطة العراقية ممثلتاً بوزير(ة) الداخلية! أو للأعلام ألعراقي ممَثلاً بوزير(ة) الأعلام! أوللسفارات العراقية ممثلتاً بوزير(ة) الخارجية! ( ومنها ألى عراقيي المهجر , الى المثقفين والجامعيين والاساتذة ممَثلين بوزير(ة) التعليم العالي والبحث العلمي! ألى الطلبة من صغيرهم لكبيرهم ممَثلين بوزير(ة) التربية! ألى ألأطباء والممرضيين ممَثلين بوزير(ة) الصحة! الى عمال وموظفين النفط العراقي ممَثَلين بوزير(ة) النفط! وقائمة الطيف العراقي التي تبدأ ولا تنتهي فوجدتني حائراً ترى بمن أبدأ بالقاء التحية والتبريكات ؟؟ في بلاد الرافدين اليوم تتثلّم الفسيفساء الى مجاميع , أحزاب , تجمعات , تنظيمات سياسية ... ألخ كلها تحمل شعار الوطن العرقي الطائفي وكل يعزف سمفونيته المملة كخير راع ٍ وكخير مسؤل عن رعيته فقط لأستجماع القطيع والمحافظة عليه من الانفلات والضياع! وتحت شعارات مقيتة مثل وحدة الصف الطائفي! والحقيقة ألأكثر ايلاماً والواضحة وضوح الشمس إن كل جهة أو تنظيم ( سياسي) هي حكومة كاملة ومتكاملة . تستمد شرعيتها من القوة العسكرية المسلحة الجاهزة للاشتباك باي لحظة لفرض نفسها والتي يكون من المستحيل معها مناقشة شرعية هذه التنظيمات أو حتى انتقاد عملها هذا أذا ما عرفنا انها خليط محشو من البسطاء ( الذين ضاع مستقبلهم بين طاغية أرعن وطغاة جدد) وأكادميين بارعين بأدلجة وتسييس الدين ومعممين لاشغل لهم ولاوضيفة واضحة المعالم غير التاويل (وضرب الثريد) ففي كل جهة تُصَدّر نفسها لتمثيل الشعب سياسياً رئيس وزراء لا يُشَق لهُ غبار يُمَثل حكومة التنظيم (أختصاراً لكلمة حزب أو جهة سياسية أو دينية أو عرقية ... ) ووزير دفاع تقع على كاهله مسؤلية تنظيم وتهيئة والاشراف على جيش التنظيم وتسليحه . وتصنيفه لضباط ومراتب ورواتب!! ووزير داخلية مهمته الاساسية ضبط الجهاز الامني للتنظيم وبالتالي للطائفة وأذا وفقهم الله يكونون خير عون للشعب وايضاً مصنّفين بضباط ومراتب ورواتب!! ووزير خارجية بسفارات ذات كوادر كاملة من سفراء وملحق ثقافي وملحق تجاري وكادر اعلامي يُمثلون التنظيم بمُختلف دول العالم ويعقدون الصفقات السياسية والتجارية والثقافية ..الخ , ايضاً بمراتب ورواتب!! ووزير مالية يشرف على تبويب اموال التنظيم والمساعدات المالية المُستَلَمة من الجهات الداعمة للحركة السياسية والتي غالباً ما تحدد ثمن المساعدات بتمرير طلباتها الانسانية بأنقاذ الشعب العراقي من الحرب الأهلية! وايضاً تقع على كاهلهِ مسؤلية دفع الرواتـب وتحديد الحصص!! ووزير أعلام محنك بالاعلام الموجّه الذي يدافع عن حقوق الطائفة ويُظهر مظلوميتها التي لم ولن تنتهي ابدا وهو رجل يغطي الجانب الاعلامي للتنظيم من فضائية أو أكثر بكادرها الكامل ومراسليها (الكفؤئين ) الى الراديو الى صناعة الاقراص المدمجة وطباعة الكتب الثمينة جداً والغنية بمعلوماتها التجهيلية الى الجرائد والمجلات ومواقع الانترنت والاقلام التي وجدت ضالتها في هذا الهيجان العارم لتكسر رتابة البطالة من دون عمل . ووزير للتعليم أو للتربية الطائفية مسؤل عن أختيار النُخَب التي بدورها تكون مسؤلة مسؤلية مباشرة عن تثقيف الطائفة وتوجيهها التوجه الصحيح لمعرفة ألاسس الممكنة والصحيحة لأختيار الطائفة لثقافتها الجديدة والتي لا تخرج قيد أنملة عن التوجهات الثقافية للتنظيم . ولكي لا اطيل فهناك وزير للصحة ووزير للاوقاف ووزير للاشغال ووزير للمهجرين ووو ... ألخ بنفس التنظيم الواحد ومن مؤتمر القاهرة الى مبادرة المصالحة الوطنية الى وثيقة مكة ,الى اين تريد بنا المضي حكومات العراق الجديدة؟ وهنا يستوقفني سؤال احير به كغيري من محدودي الثقافة , اليست الوحدة والتوحيد كلمتان من نفس المصدر ( الفعل وَحـّدَ ) ؟؟ وكل عام وانتم موَحَّدين موحِّدين
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |