|
لماذ الصين ؟؟ وليس العراق..!!؟؟ جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
الصين : الصين أكثر دول العالم سكانا. وحتى نهاية عام 2002، بلغ عدد السكان الإجمالي في الصين 1284،53 مليون نسمة (ما عدا سكان منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان)، وهذا العدد يمثل خمس سكان العالم تقريبا. تعد نسبة الكثافة السكانية في الصين من أعلى النسب في العالم، ويبلغ متوسط كثافة السكان 134 نسمة/كيلومتر مربع. ولكن توزيع السكان ليس متوازنا: الكثافة السكانية عالية في المناطق الساحلية الشرقية، إذ تتجاوز 400 نسمة/كيلومتر مربع. وفي مناطق وسط الصين تبلغ أكثر من 200 نسمة/كيلومتر مربع. وتعداد السكان في هضاب المناطق الغربية قليل للغاية - أقل من 10 أفراد/كيلومتر مربع. يوجد في الصين حوالي 56 قومية. وتعد قومية هان أكثر القوميات الصينية تعدادا (91،6٪ من مجموع السكان)، باقي السكان يشكل ما يسمى الأقليات القومية. و من هذه الأقليات الـ55 هناك 18 قومية فقط يتجاوز عدد أفرادها المليون نسمة، و هي قوميات تشوانغ ومان (المانتشو) وهوي ومياو والويغور ويي وتوجيا ومنغوليا والتبت وبويي ودونغ وياو وكوريا وباي وهاني ولي والقازاق وداي، وأكثرها عددا قومية تشوانغ، يبلغ عددها 16 مليون و179 ألف نسمة. بالإضافىة إلى 17 قومية يتراوح عدد سكان كل منها بين 100 ألف نسمة إلى مليون نسمة، هي قوميات شه وليسو وقلاو ولاهو ودونغشيانغ ووا وشوي وناشي وتشيانغ وتو وشيبوه ومولاو والقرغيز وداوور وجينغبوه سالار وماونان. و20 قومية يتراوح عدد سكان كل منها بين أقل من 10 آلاف إلى 100 ألف نسمة، منها بولانغ والطاجيك وبومي وآتشانغ ونو وأوينك وجينغ وجينوه ود آنغ والأوزبك وروسيا ويويقو وباوآن ومنبا وألونتشون ودولونغ والتتار وختشه وقاوشان ولوبا. العـراق : يقع العراق في قارة آسيا في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية. وتحده من الشمال تركيا، ومن الشرق إيران، ومن الجنوب الكويت، ومن الجنوب الغربي السعودية والأردن، ومن الشمال الغربي سوريا. وهو يطل من الجنوب على الخليج العربي. تتميز تضاريسه عموما بسهول واسعة ومستنقعات قصبية في الأجزاء الجنوبية الشرقية. تمثل الأراضي الصالحة للزراعة حوالي خمس المساحة الكلية وتوجد بعض المحاصيل الدائمية. المناخ صحراوي عموما ويتراوح الشتاء بين الاعتدال والبرودة بينما يتميز الصيف بالجفاف والحرارة مع تساقط الثلوج بكثافة شتاء في أقصى الشمال على الحدود مع تركيا وإيران. السكان
الاقتصاد العراق غني بالموارد الطبيعية مثل النفط، والغاز الطبيعي، والفوسفات، والكبريت. ويعتمد اقتصاده بصورة مكثفة على صادرات النفط الخام والبتروكيماويات. وهو ثاني أكبر بلد في العالم من حيث المخزون النفطي، وكان ثاني أكبر مصدر للهيدروكربونات قبل حرب الخليج. وتلعب الصناعات التحويلية دورا أصغر نسبيا في الاقتصاد العراقي. وتعود ملكية كافة الصناعات كبيرة الحجم للدولة، وهي تتضمن الحديد، والصلب، والإسمنت، والمستحضرات الدوائية، والأسمدة. وتشتغل الشركات الخاصة الصغيرة بتجهيز المواد الغذائية وصناعة المنسوجات. ولدى العراق قوة عمل ماهرة. وتُخَصَّصُ معظم الأراضي الخصبة للأغراض الزراعية حيث تعمل نسبة 30 في المائة من قوة العمل. أقدم أعتذاري للقارىء الكريم بتلك المقدمة ( المقصودة) حينما أستنجدت بالمصادر لتسليط ألأضواء على الصين والعراق كان قصدي التركيز على البلدين وبالتالي المناقشة وألأستنتاج!!. كل الذي يحصل للعراق من [ كوارث وويلات وحروب وأضطهاد ودعم الدكتاتوريات وغيرها] نبرأ أنفسنا من جميع تلك الحالات وكأنما كل تلك الويلات جاءت بصورة أوتوماتيكية بعيدة كل البعد عنا نحن العراقيين..!! ياترى هل من المعقول أن نقول: ـ لم يكون بيدنا لاحول ولاقوة ....هل يجوز ذلك؟؟ !!!..العراقيون ( أبو) الثورات وألأنتفاضات...التأريخ يشهد لهم لابل ينحني أجلالاٌ للزعماء الذين ثاروا وضحوا من أجل الوطن وألأمثلة كثيرة!!. ـ واحدنا أعتمد على ألأخر... والنتيجة..؟؟............ لاشىء!!. ـ تعودنا على الحالة وبس!!!. ـ دكتاتورنا كان قوي!!!. ـ عشرات الحجج ألأخرى !!. طيب...لنتحاور ..ولكن بهدوء ومن غير عصبية : ظهر من بيننا ثائر ووطني شريف كرس حياته لخدمة الشعب والوطن...لم يفكر حتى بأكمال دينه... أنجز العشرات من المشاريع العملاقة...كلها خلال خمس سنوات...لم يملك (غرفة واحدة) ملك خاص..الى أخر يوم في حياته كان يسكن دار من ثلاثة غرف في أحدى ألأحياء الأعتيادية لاحرس ولا حماية ولاهم يحزنون... هل عرفتموه؟؟؟..نعم أنه الزعيم الخالد / عبد الكريم قاسم... وهل يخفى القمر..؟؟. عندما هاجموه ألأوغاد : ـ لم نقف معه أطلاقاٌ...ظل يقاوم مع رفاقه محاصراٌ في مبنى وزارة الدفاع.. قاوم مقاومة ألأبطال. ـ قتلوه في ( دار ألأذاعة ) من دون محاكمة... والفضيع في ألأمر رموا بجثته الطاهرة في نهر دجلة!!!. والغريب أن القتلة ألأوغاد أصبحوا هم في منزلة ذلك الزعيم ..!! وقمنا نصفق ونهتف بحياة القتلة وكأن شيئاٌ لم يكن!! أين الشهامة والغيرة؟؟؟........ وأستمرت الحالة الى { ألأب القائد... وأخيراٌ القائد الضرورة}!!!. لم يشهد العراق تصفيق وهتافات وأشعار وتمجيد مثلما شهده زمن ( صدام) ..آلآف لابل الملايين تهتف بحياته..رؤساء العشائر براياتهم الملونة يرقصون على أنغام الموسيقى لساعات طويلة من دون تعب أو كلل!!!..أما النساء فتلك قصة طويلة!!!. في الصين الشعبية ( ياسادة ياكرام ) أحبوا قائدهم وزعيمهم ومنقذهم ( ماوتسي تونغ) الى حد العبادة...ظلوا مخلصون له ولأفكاره وطروحاته وتوجيهاته الى اليوم!!!.... واليوم وكل يوم يزور ضريحه آلآلآف من الصينيون ويذرفون الدموع الحقيقية على رحيله!!!. هل هنالك نسبة بين ( وفاء) الشعبين؟؟؟. ..نحن رمينا بقائدنا في النهر.. والصينيون يعبدوه!!!. نحن نصفق... نهتف... نحارب بعضنا بعض : هذا عربي... ذاك كوردي... تركماني ... ألأخر شيعي... سني. .. أشوري ... أيزيدي... كلداني ..وهكذا ..صحيح أننا شعب واحد ولكن؟؟؟..لنعود الى عدد القوميات في الصين ( صحيح عددهم أكثر ) ولكن العدد ألأكثر بحاجة الى رعاية أكثر ودعم أكثر وأهتمام أكثر ......... اليس كذلك؟؟.... مع ذلك لاتفرقة لا عنصرية...لماذا؟؟. نحن نملك ثاني أكبر أحتياطي البترول في العالم ............... طز... والف طز .. بالأحتياط... وأذا أمتلكنا ألأحتياط؟؟؟ ماذا تعني؟؟؟ الجوع والحروب وألأحتلال والبطالة وفقدان الخدمات وحتى المحروقات.... عيب .. الف عيب أن نقول لدينا ..كذا وكذا .. وأهلنا يطبخون على الحطب... ويسهرون على ( الفوانيس) النفطية المنقرضة في كافة أنحاء العالم!!!. نظرة واحدة الى مدن وأقاليم الصين... والله العظيم أستحي المقارنة !!!. من يزور المقاطعات الرئيسية ... يشهد الله ( يتذهل) ولايصدق مايراه من عمران ونظافة وعمل دؤب..أما عاصمة الخلافة العباسية ـ دار السلام ـ ومركز العلم والعلماء( في يوم من ألأيام) أصبحت ( خرابة ) ..ياترى من المسؤل وما هي ألأسباب الحقيقية ؟؟؟. الصيني حينما يعمل : وراء الماكنة ..أو موظف أو مزارع ... الخ .. فهو يعمل كل تلك الساعات المقررة..عشر ساعات عمل من دون توقف الا لدقائق!!!. أما نحن : دوامنا من الثامنة الى الثانية ومنها .. نستقطع أوقاتاٌ للصلاة ... لتناول الطعام .. لقرأة الصحف.. للمناقشات العقيمة .. ولأشياء أخرى ... أجمع وأطرح ..لم تخدم وظيفتك غير نصف ساعة فقط.....أذاٌ يترى أين الثرى من الثريا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. الصين يصدرون كل شىء الى العالم ، نعم كل شىء ، المنتوجات الزراعية، الصناعية ... الحيوانية ... وغيرها ...!. أما نحن فنستورد كل شىء .. المنتوجات الزراعية والصناعية والحيوانية ... نزولاٌ الى الفجل والشلغم!!!. في الصين ... رجل الدين لايشجع الناس على الطائفية وغيرها ... السبب لكون لامجال لهكذا كلام .. الكل يعمل وينتج ويخدم المجتمع . أما ( زي حلاتنا) .. تعال وشوف... كل يغني الى ليلاه ... لايوجد ثلاثة خطباء من خطباء الجوامع والحسينيات متفقون على قضية واحدة . والنتيجة ..؟؟؟ ......... أسألوا أهلنا..!!. أقول مع نفسي : ياترى لو أمتلك الصين ثروات العراق.... ماذا كانوا يفعلون؟؟؟. آلآن عرفت وبكل ثقة : لماذا الصين وليس العراق!!!.
|
||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |