رسالة الى من تعنيهم المسألة

رضينا بكثرة المعتقلين .. ولكن بالله عليكم شوية وسعوا القاعات!!!

جلال جرمكا* / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 لا أدري هل هي نسبة من نسب ( علم الرياضيات والجبر) أم أن الصدفة لعبت دورها أم أن ألأخوة المسؤلون

( رعاهم الله ) المسؤلون عن ( ألأعتقالات والمعتقلات) وصلوا الى هذه النتائج وذلك من خلال التجربة اليومية؟؟ أم ماذا؟؟.

المعتقلات في البلدان المتخلفة ، في المقدمة ( عراق الحضارات) سواء في العاصمة أم في بقية المدن.. أم في كوردستان... كلها متشابهة في كثير من النواحي وفي المقدمة :

  • كثرة المعتقلين وبأتهامات مختلفة.

  • ضيق المكان حتى تصل الى درجة أن المعتقل ( المسكين) لايمكنه النوم الا على ( جنب) والسبب... ألأزدحام ... طبعاٌ !!.

  • قلة الحمامات ... ان وجدت فهي قذرة بشكل لاتوصف!!.

  • منع القلم والورق وبقية ألأشياء ( الخطرة على أمن وسلامة الدولة ) بأستثناء ـ صحف ومجلات ـ جلالة السلطان!!!.

  • الطعام ردىء .. والمصيبة قليلة جداٌ ، بحيث يبقى المعتقل المسكين ( جائعاٌ ) خلال النهار والليل!!.

  • هنالك من دخلوا ( عالم النسيان) وأصبحوا من ( أهل الدار).. والا مامعنى أحدهم أمسى عدد من ألأعوام في نفس المكان ؟؟، من دون محاكمة والحكم عليه حتى لو كان بالأعدام!!!.

  • المعاملة السيئة والتعذيب النفسي... الخ من ألأساليب القذرة التي تتوارثها السلطات البوليسية( جيل بعد جيل) ..لا بل ممكن أن يطوروا ألأساليب مع تطور الزمن!!.

  • أبتزاز المعتقل بشتى أنواع ألأساليب وسلب مالديه من ( مال ومقتنيات ) وحتى ملابسه ( في بعض ألأحيان أذا كانت فاخرة ) !!.

  • عدم أفساح المجال للمحامون ـ بعض ألأحيان وحسب المزاج ـ من التدخل في قضايا المعتقلون بحجة أنها قضايا تخص أمن الدولة !!!.

  • أنتشار ألأمراض بالأخص ( الجلدية ) المعدية وبالمقابل لايوجد علاج يذكر ولاطبيب ولاحتى مضمد أو فراش !!.

  • عشرات السلبيات ألأخرى التي لاتتناسب مع رفع الشعارات الرنانة وكلها تنادي بكرامة وحرية ألأنسان!!.

للأسف الشديد في جميع الحالات هنالك مسألة لاتقبل النقاش وهي :

القول والشعارات شىء والتطبيق والحقيقة شىء أخر!!... نقرأ ونسمع أشياءٌ تسر القلوب.. ولكن حينما نبحث ونتعمق في المسألة نراها مختلفة بمقدار 180 درجة ... أنها خيبة أمل!!.

بسبب كوني( سجين سياسي) ، لذلك أعرف جيداٌ مهمات ألأجهزة ألأمنية ( جميع ألأجهزة) ومن دون أستثناء.

ألأجهزة ألأمنية ورجال ألأجهزة ألأمنية يجب أن تتوفر فيهم صفات مشتركة مع بقية ألأجهزة.. وحينما أقارن تلك ألأجهزة في [ أفريقيا وآسيا الوسطى أو في بغداد أو أقليم كوردستان ] .. ياسبحان الله ( هي...هي ) ما تفرق قيد شعرة!! :

  • ألأجهزة ألأمنية في تركيا وأذربايجان.... يتحدثون التركية .

  • ألأجهزة ألأمنية في أيران وأفغانستان يتحدثون الفارسية .

  • ألأجهزة ألأمنية في باكستان يتحدثون ألأردية.

  • ألأجهزة ألأمنية في العراق يتحدثون العربية .

  • ألأجهزة ألأمنية في أقليم كوردستان يتحدثون الكوردية .

  • ألأجهزة ألأمنية في سوريا وليبيا ومصر يتحدثون العربية .

وهكذا........ بالرغم من أختلاف في اللغات ولكن ( ياسبحان الله ) نفس الممارسات ونفس ألأسلوب وألأتجاه :

  • لاقيمة للبشر ... وكل البشر!!.

  • قرارات مسؤليهم فوق القضاء والقانون.

  • بالرغم من أنهم يحكمون البلد... الا أن تصرفاتهم تقول أنهم ( عصابات مافيا) .. ولو لم يكن كذلك.. ياترى لماذا يخطفون المواطن من الشارع؟؟؟ ، اليس بالأمكان طلبه بشكل رسمي؟؟؟.

طبعاٌ السبب واضح .. أنها مغامرة ..أذاماتمت العملية بنجاح من دون أن يراهم أحد.. ممكن أن يقتل المختطف تحت التعذيب.. أما أذا كشفت اللعبة فأن ( المختطف ) قد كتب له عمر جديد .. ولكن مع ذلك سيحل ضيفاٌ عليهم حسب مزاج السيد المدير!!.

هنالك مسألة مهمة جداٌ :

يتذرعون بأنهم قد القوا القبض على ( زيد وعمر ) بموجب مذكرة توقيف من القاضي!!.

طيب القاضي والمذكرة ( على رأسي) ... ولكن هل تعرفون من هو القاضي؟؟؟.

سيادة القاضي.. أنه موظف على ملاك دائرة ألأمن...!! نعم أنه أحد الضباط ولكنه ( قانوني) .. أي لأنه موظف فيجب أن يتبع أوامر مديره .. ويناديه بـ ( سيدي) !!! هكذا قاضي ولا بلاش!!!.

مربط الحمار !! :

أيها ألأخوة ألأعزاء مسؤلي ألأجهزة ألأمنية وأينما كنتم :

مادمتم فوق القضاء والقانون وغيرها... ولأنكم أنتم ألأول وألأخير .. ولا أحد يتجرأ ويقول على عين حضرتكم وجنابكم العالي حاجب .. لذلك أستميحكم عذراٌ وأقترح :

أنشؤا المزيد من ( المعتقلات ) وخصصوا لها المليارات ولكن ( ها الله ... ها الله ) لتكن كبيرة وفيها أدنى متطلبات البشر من ـ حمامات ـ وتهوية وعلاج ... ولاتنسوا شوية كثروا الطعام مع شوية طرشي وبصل أخضر!!!.

رضينا بالهم ... والهم مارضا بينا..!!.

ــــــــــــــ

* سجين سياسي

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com