موقع سورية من الهلال الشيعي
محسن ظـافــرغريب / لاهاي
algharib@kabelfoon.nl
يمتدُّ " الهلال الشيعي " من إيران مرورا بأقطار(الخليج) مثل البحرين والأحساء صعودا الى العراق وسورية وجنوبي لبنان، مشكلآ( نواة) يوكدها العالم الشيعي الذي يُحيط بها بجزر متفرقة. فما هو موقع سورية الشام من هذا الهلال؟، ليس جغرافيا بل ديموغرافيا بشريا. تاريخيا لم تكن الدولة التي تسمّى "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" شيعية المذهب كما يُحدد ذلك دستورها، مثلما لم يكن على الخارطة رسميا إسم إيران أصلآ قبل القرن الماضي لأرض سميّت قديما بـ " بلاد فارس"، وكانت حضارة عريقة لقدرة عظمى توازي قطب دولة الروم البيزنطيين عندما أخبرنا القرآن الكريم؛ " غـُلبت الروم في أدنى الأرض"، منتصرا للروم(المؤمنين) على الفرس(المجوس)!. وكانت الشام أموية، فكيف يكون عليه الحال؟. سورية بالأصل مجتمع متعدد الطوائف متديّن قبل أن يتمخض إرث " الرجل المريض" عن ردّ فعل سلبي طارىء فتلد الشام البعث سفاحا ليتعذب كأيّ مولود مسخ مات توأمه في العراق، قبل أن يمدّ على الأفق جناحا مريضا مهيضا كسيحا كسيرا حسيرا أمام إنسيابية قوس قزح" الهلال الشيعي". إنّ موقع ومقام ومقال سورية، رضي أو شرب من البحر الميّت أو المتوسط من لم يرض، في سيرورة تفاعل إيجابي مع محيط هلالها الشيعي الخصيب. دمشق الشام، لم تعد محاطة بالغوطتين، قدرما يزنرها حزام شيعي ومثلها محافظة ريف دمشق سوار مقام " السيدة زينب " وردّ فعل إنعكاس إرتدادي شرطي، على رأي عالم النفس الروسي بافلوف، لفعل" البعث" الذي وُلد في الشام ليفد الى العراق، فيُسبب قوّة طاردة لزخم عراقي ليست سوى سورية جاذبة له، راح يتنامى وتتسع، ثم تستحكم حلقاته، قبل أن تنفرج بحدّ السيف على الحيف، مثل رنين يتضخم بإضطراد طردي كلما تعالى صدى أنين الألم العراقي من وادي رافدين أرض السواد والحزن العميق في بوق حلزوني على وقائع خطى مدى مثل صلّ سلّ نصل حدّ المُدى يحزّ في قلب قائح هو عراق هريرهزيع الثلث الأخير من القرن الماضي.
بعد رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الأيرانية آية الله الخميني تحديدا، إتسع تدفق العراقيين من إيران الى سورية، مثل فتق كان البعث في سورية له الراتق، مأوى وإقامة وتجنيس بأرقام فلكية، بصرف النظر عن تعاطف العلويين السوريين الذين يشكلون حول الشام التي بارك الله حول القدس وحولها وجودا أصيلآ قاعدته شريط ساحل" الأبيض المتوسط " ومحافظة اللآذقية، أصيلآ لابمعنى الحفريات الطبوغرافية الجغرافية مثلما هي أوابد الشام، إنما مثل صاحب اللمعة الدمشقية، ومثل معلم" حيّ الأمين" بدمشق تيمنا بصاحب موسوعة " الغدير" العلم (العلآمة الشيخ محسن أمين النجفي العاملي) حيّ يفضي الى سوقها الحميدي من ناصية منعطف الشاغور. عدا كرد سوريا، فإن أهل السنة العرب السوريين يناهز عددهم وحدهم نحو 40 % من أصل المجموع الكلي لمكونات الشعب السوري، بصرف النظر عن إنقسامهم على أنفسهم بداهة، مثلما هو حال تنظيمات حزب البعث الحاكم سواء في مسقط رأسه سورية أوعلى صعيد فلول وأيتام صدام السجين على مستوى الخارطة السياسية التي تشهد حراكا متجددا بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال خلال عهد الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي الرئيس الراحل الأسد الأب، الذي ظلّ منصبه " الأمين العام" شاغرا مثل عرش الملك الأب، كما ظلّ أبناء النظام يشكلون تشكيلات حرسه، الأشبه بالحرس الثوري الإيراني القديم ومنهم رئيس الجمهورية الإسلامية الشاب المنتخب " أحمدي نجاد "، في الدفاع، ناهيك عن ضمّ هذا الحرس وحدات وفصائل بإمرة الشاب " ماهر" شقيق الرئيس الأسد الإبن، من ذاك الحرس الإيرني، في حلف شيعي تقليدي معروف بين إيران وسورية.
ليست المؤسسات الإيرانية إلآ أبرز ما في كوكبة تضمّ مؤسسات عراقية ولبنانية، يتجلى أصلها النجفي في الحسينيات والجمعيات على مستوى المجتمع أو الروابط الجمعوية السورية، لبنات وكيانات تجمعها وشائج وتقاليد وأواصر شيعية وعلوية قائمة على الأرض وتملك العقارات أراض ومنازل وغير ذلك من مقومات البقاء والتطور، تخرّج أجيالآ أكثر تأصيلآ وتكريسا للأصل عبر فروع الحوزات العلمية الشيعية الأكثر تجذرا وإنتشارا مما كان عليه الحال في عهد الأسد الأب، تستقطب من تعجز عنه ضمّه المعاهد السنية في نشاط فيه من التكامل الإيجابي أكثر مما فيه من التنافس الشريف، ليتنافس المتنافسون حتى في جذب الطلآب العرب عبر المنح المجانية والرواتب الشهرية والزواج والتأمين والمتابعة على مستوى السفارات والبعثات الشيعية، في باكستان والبوسنة وأفغانستان وأندونيسيا وماليزيا والهند وغيرها من أقطار جزر الهلال الشيعي.
تحايا يرسلها مشايخ شيعة وسنة عبر الإعلام السوري تشكل شاشات الحاسوب والفضائيات والمحليات الوطنية في حلب، حماة، و" الرقة"( بدأ تدريس أسس ومبادىء الدراسة في النجف وقم، في وسط القبائل العربية السورية التي ينتشر فيها الجهل من قبل" جمعية المرتضى" منذ ربع قرن، ومن يجتهد من الطلبة ينتقل تلقائيا الى هاتين المدينتين) إذاعة مسموعة على موجةFM على غرار إذاعتي " حزب الله " لبنان و" المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق "، لها مرايا مناقبية منهجية صقيلة صافية الوضوح دون حدود إقليمية تضيق بأفق خارطة الهلال. دوائر الأوقاف الإسلامية بدورها تدعم هذا التوجه الذي يرفد مكافحة دعاية الإرهاب الوهابي العالمي، وفكر التكفير السلفي السلبي المنحرف والهدام القادم من السعودية في مواسم الحج على شكل كتب ضلال وبُدع تضلل بسطاء عناصر الإمن السوري لدى عبورها المنافذ والثغور والمطارات.
ملف ملحق:
منذ فقط عامين أقدمت وزارة التربية السورية على إتخاذ جملة إجراءات أبرزها جعل إحدى مراحل التعليم من المناهج المعتمدة في الثانويات والمعاهد الشرعية ( المرحلة الإعدادية)، موصولة بالحوزات والمؤسسات الإسلامية في سورية أسوة بـ(رابطة علماء سورية))، رابطة علماء الشام التي تأسست سنة 1938 في مؤتمر جامع إنعقد في دمشق حضره مائة من علماء بلاد الشام (سوريا، فلسطين، لبنان والأردن) وكان لها دور في مواجهة المشروع الصهيوني، وفي إرساء الوحدة الوطنية وأسس المواطنية في سورية ومجمل بلاد الشام.
وقد إنعقد الإجتماع التأسيسي للرابطة بحضور وزير الأوقاف السوري الدكتور زياد الدين الأيوبي ومفتي سوريا العام أحمد بدر الدين حسون، وشهد حضوراً لافتاً من العلماء حيث تم الإتفاق على برنامج عمل الرابطة، وكان اللقاء التمهيدي الأول قد انعقد في قاعة القدس في مجمع الشيخ أحمد كفتارو في 19/4/2006م. أما أبرز أعضاء رابطة علماء سوريا هم: السيد محمد الفاتح الكتاني، الحافظ الشيخ محيي الدين الكردي، الشيخ محمد كريم راجح (شيخ قراء بلاد الشام)، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور وهبة الزحيلي، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، الدكتور محمد محمد الخطيب (وزير الأوقاف الاسبق)، السيد غسان النحاس (عضو مجلس الشعب) والدكتور محمد عبد اللطيف فرفور وغيرهم من علماء سوريا البارزين.
وقد وضعت الرابطة جملة أهداف تسعى لتحقيقها، وهي تبدأ بالمجال الدعوي وصولاً إلى السعي لأخذ دورها على المستوى الوطني، في اشارة واضحة الى مخاطر الفراغ السياسي الحاصل وضرورة ملئه على مستوى الحالة الاسلامية في سورية.
الأهداف والغايات
*نشر الدعوة الإسلامية وإبلاغها في كل مكان من خلال وسائل الاتصال المتنوعة المرئية والمسموعة والمقروءة.
*تعليم الناس أحكام دينهم ودنياهم من خلال الفتوى المسؤولة المبنية على فقه الإسلام وفقه الواقع.
*التواصل مع الجهات العلمية الإسلامية القائمة من مفكرين ودعاة وعاملين للإسلام وفقهاء، لتوحيد الجهود في كل مجالات العمل الإسلامي.
*تقديم الإسلام بصورته الحقيقية المشرقة البعيدة عن الجمود والتطرف..
*تقوية اللحمة الأخوية بين المسلمين على إختلاف مذاهبهم ومشاربهم.
*تنمية العلاقات بين الجماعات الاسلامية على الساحة السورية في الداخل والخارج.
*تأسيس مدارس جديدة للدعاة والأئمة والخطباء وتأمين الدعم المالي لها، وتدريب الخريجين الجدد على الخطابة والدعوة.
*تشكيل لجان لفض النـزاعات وإصلاح ذات البين، وتنشيط الزواج القويم في صفوف الشباب والفتيات وتذليل مصاعبه.
*التفاعل مع الأحداث الجارية على الساحة السورية والتأثير فيها ما أمكن.
*التواصل مع كل قيادات الشعب السوري بكل أطيافه واتجاهاته والعمل معاً على خدمة هذا الشعب، وقد قامت لجنة مؤقتة تدعو الى هذه الاهداف، واختارت ان يكون الموقع الإلكتروني أداة الإتصال بداخل سوريا وخارجها، ويعلن الإنضمام للرابطة من خلاله، لتشكل بعدها الهيئة التأسيسية لرابطة علماء سورية على أوسع نطاق، وتختار الهيئة بملء ارادتها قيادتها التنفيذية خلال عام على الاقل، والمائة الاوائل الذين قامت على أكتافهم نواة هذه الرابطة جميعهم جنود لتحقيق هدف الرابطة الاشمل والأوسع من كل علماء الأمة.
اولاً: ان من الممكن تنفيذ الهدف الرامي الى إحداث المرحلة الاساسية بحيث تصبح مكونة من حلقتين الإبتدائي والإعدادي، وتدريس مقرراتها كاملة، دون الحاجة الى حذف المقررات الشرعية التي يكلف بها طلاب المعاهد والثانويات الشرعية من حلقة الاعدادي فيها، وتلك هي الحال في مدارس الشويفات، حيث تدرس فيها مقررات المرحلة الاساسية مضافاً اليها زيادات غير موجودة في مدارس الدولة، ولم يعترض احد على تلك الزيادات ولم تطالب إدارة تلك المدارس بحذفها لأن الطالب اذا تجاوز الحلقة الثانية من المرحلة الأساسية بعيداً عما لا بد منه من المقررات الشرعية الممهدة، فإنه لن يجد ما يدعوه تربوياً ولا ثقافياً الى التحول الى الدراسة الشرعية، ولسوف يختار ما هو أمامه من الفرع العلمي أو الأدبي
ثانياً: أن تسكين الهياج القائم اليوم في صدور الآباء والامهات لهذا البلاء الذي فوجئوا به عن طريق الوعد بإحداث معاهد شرعية متوسطة، إن المقصد الذي لا بديل عنه ولا تعوض عنه كنوز الدنيا، أن تتوافر لأولاد الأسر في مرحلة المراهقة ضمانات التربية الدينية والسلوك الأخلاقي الأمثل، و ميقات ذلك الحلقة الأولى في منهاج المعاهد والثانويات الشرعية يليها ما يستكملها من الدراسات الشرعية اللازمة في الحلقة الثانية، وإذا زج بالتلامذة في مرحلة المراهقة داخل تيار الضياع الأخلاقي وبين أمواج النـزوات النفسية، فهيهات للمعاهد المتوسطة أن تصلح فساداً أو أن تقوم أي اعوجاج
وختم البيان بتساؤل تحذيري: ترى ما هي الحكمة من أن ينـزل هذا البلاء برأس المعاهد والثانويات الشرعية وحدها؟ وان تمضي هذه الخطة في التطبيق على التربية الدينية عموماً ومناهج التعليم الشرعي خصوصاً حتى الاختناق؟ وماذا لو فضحنا الخفايا واستشهدنا بما يعرفه بعض موظفي وزارة التربية
أبرز الموقعين على البيان
السيد محمد الفاتح الكتاني، الحافظ الشيخ محيي الدين الكردي، الشيخ محمد كريم راجح (شيخ قراء بلاد الشام)، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور وهبة الزحيلي، الشيخ عبدالرزاق الحلبي، الدكتور محمد محمد الخطيب (وزير الاوقاف الاسبق)، السيد غسان النحاس (عضو مجلس الشعب)، الدكتور محمد عجاج الخطيب، الدكتور مازن المبارك، الشيخ صادق حبنكة، الشيخ محمد ديب الكلاس (الشهير بالشيخ اديب)، الشيخ اسامة عبدالكريم الرفاعي، الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي، الشيخ محمد علي الشقيري، الشيخ صلاح الدين احمد كفتارو، الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري، الدكتور محمد راتب النابلسي، الحافظ الشيخ محمد سكر، الحافظ الشيخ شكري اللحفي، الحافظ الشيخ بكري الطرابيشي، الحافظ الشيخ محمد نعيم عرقسوسي، الشيخ اسامة الخاني، الدكتور توفيق محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور عبدالعزيز الخطيب الحسني الجزائري، الداعية الاستاذ احمد معاذ الخطيب الحسني الجزائري، الاستاذ عبدالهادي الطباع، الشيخ حسن وحود، الدكتور محمد عبداللطيف فرفور، الشيخ هاشم العقاد، الاستاذ سعيد الحافظ، الدكتور محمد سامر النص، الاستاذ ضياء الدين خطاب، الشيخ محمد هشام سعيد البرهاني، الشيخ نـزار الخطيب، الشيخ الدكتور مصطفى الخن، الدكتور عماد الدين الرشيد، الاستاذ بديع السيد اللحام، الدكتور بشير العمر.
الأبعاد السياسية لبيان رابطة علماء سورية
توجه العلماء في بيانهم رسالة مباشرة للرئيس السوري بأن الجميع يدرك ان مقبض القرار في يديه اولاً واخيراً، وان المسؤولية تقع عليه في السماح بالتمادي في الانتهاكات التي اشار اليها علماء الشام، وأيضاً في التراخي عن معالجتها، وهي التي باتت مصدر توتر متصاعد منذ قرابة العامين حتى اليوم.
وحدة كلمة العلماء التي برزت من خلال تنوع الموقعين على البيان، إذ نرى في أسماء الموقعين الأربعين كل الإتجاهات الإسلامية من علماء وفقهاء وقراء وأساتذة شريعة ومفكرين إسلاميين.
- اسس البيان لتوازنات جديدة على الساحة الداخلية في سوريا، رغم ان الموقعين لم يهدفوا الى الانخراط في أي صراع سياسي، لكن اداء النظام بات يحول كل الملفات والقضايا الى ملفات مصيرية، ويضاعف خصومه يوماً بعد آخر.. وكان لافتاً في هذا المجال ان الموقعين على البيان هم كبار علماء الشام، ومنهم من لا يمكن تصنيفه في أي اطار من اطر المعارضة، ومن المؤكد ان وصول الوضع الى خطوط الخطر دفع بهؤلاء العلماء الى رفع الصوت والتحذير من مخاطر هذه التوجهات..
- من خلال هذه الممارسات لا يستهدف النظام فقد ضرب التعليم الاسلامي بل يهدف الى احداث شرخ بين الاتجاهات التي يفسح لها المجال للعمل دون ضوابط (الحوزات خصوصاً) وبين المرجعيات الدينية الاسلامية في سوريا، في اطار استراتيجية تغذية التناقضات داخل المجتمع السوري، للابقاء على سيطرته.
((ثورة)) العلماء ترجع التعليم الشرعي في سورية
الا ان ارتفاع سخونة الوضع في الداخل السوري، وارتفاع وتيرة الاعتقالات، وتفاقم حدة الصراع بين المواقع الاسلامية السورية، واتساع دائرة الاعتراض على استهداف التعليم الشرعي، دفع بالنظام السوري الى التراجع عن قرار الغاء المرحلة الاعدادية من المعاهد الاسلامية، حيث اصدرت السلطات السورية تعليماتها باعادة السماح بالتسجيل في المدارس والمعاهد الشرعية، في خطوة تلبي الاحتجاجات والمطالب المنادية بالحفاظ على التعليم الشرعي في سوريا والاستمرار فيه حسبما افادت حركة العدالة والبناء، السورية المعارضة في بيان بثته على موقعها في الشبكة العنكبوتية، مضيفة ان هذا القرار بالسماح باعادة التسجيل في المعاهد الشرعية يأتي بعد ان كانت وزارة الاوقاف قد اصدرت تعميماً في بداية العطلة الصيفية المنصرمة يقضي بايقاف التسجيل في المعاهد والمدارس الشرعية في سوريا، وحظي هذا التعميم بردود فعل وتفاعلات كبيرة كان ابرزها توقيع اكثر من 200 عالم سوري على عريضة احتجاج على القرار.وما يمكن قوله في خلاصة لهذا الملف ان تراجع السلطة السورية يأتي في إطار عجز هذا النظام عن خوض مواجهة بهذه الشمولية مع العلماء ومع الشرائح الاساسية من الشعب السوري، والتجاء هذا النظام الى اعتماد سياسة الاعتقال المحدود والاستهداف الانتقائي لشخصيات ومجموعات محدودة للتهرب وتجنب ردات الفعل التي قد تنجم عن مواجهة مفتوحة، بوجود وسائل الاتصال وامكانية تسريب المعلومات والوقائع عبر مختلف وسائل الاعلام.. والتفاعل الإسلامي والحقوقي مع أي حملة لإنتهاكات حقوق الانسان.