|
نبوءة الرئيس علي السيد جعفر / كاتب عراقي القى الوضع الأمني المتدهور في العراق والخسائر البشرية الكبيرة للجنود الأمريكيين فيه بظلاله على مجمل حملات المرشحين لأنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلسي الكونغرس من كلا الحزبين جمهوريين وديمقراطيين، حتى باتت قضايا داخلية تهم الناخب الاميركي مثل الضرائب والتعليم والضمان الأجتماعي في تراجع واضح في أجندة الساسة خاصة وهم يرون فيتنام جديدة تتجلى امام اعينهم نتيجة ماأعتبره البعض سياسات المحافظين الخاطئة في العراق وقوة التمرد ووحشيته في نظر آخرين. الرئيس الأميركي وبعد تراجع نسبة التأييد الشعبي لسياسته في العراق وفق أحدث استطلاعات الرأي، وفي مؤتمره الصحفي الأخير اراد التأكيد على ضرورة المضي قدما وبالتالي النصر في معركة العراق، اذا ما اريد للاعتدال الفكري الغلبة في معركة الأفكار المشتعلة في الشرق الأوسط وهو أمر محسوب لشخص الرئيس، لكنه لم يعطي توضيحا لطبيعة الأسلوب الأنسب لذلك خاصة وهو يرى دولا ( حليفة ) وأخرى( مارقة ) تغض الطرف عن ملاذات آمنة فيها لبعثيين سابقين ومتطرفين دينيين محليين وممولين لعمليات القتل اليومي في العراق، تبشر صوامعها دافعي زكاتها الحرام وأجسادها البشرية الموقوتة بجنات عدن وحور عين. ( نبوءة ) بوش التعيسة بأمارة ( اسلامية ) متحجرة من اندونيسيا الى اسبانيا في حال فشل الحلم الأميركي في العراق، يدعوه لممارسة الضغوط على دول بعينها واطراف سياسية عراقية تسعى لضرب هكذا حلم لامغازلتها وهو يعيّ عدم جديتها في القبول بواقع عراقي جديد تكون فيه هي على قدم المساواة مع مواطنين لها. نحن بالطبع مع (اعمال جريئة ) لزعامات عراقية تضع حداً لأقتتال طائفي وتضارب أجندات اللاعبين السياسيين في العراق، لكن بعد ان تكون الولايات المتحدة نفسها قادرة على الفصل بين دعاة قيام دولة التعددية والسلم الأهلي ومن تتنازعه احلام المركزية المفرطة والديكتاتورية البغيضة، بعدها يكون لنفاذ صبر الرئيس معنى وحجج ساستنا ساقطة ونبوءته مجرد سراب.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |