يا معشر ألأسلام والمسلمون في العراق..

ولو لمرة واحدة .. أسمعوا تراتيل الشماسة وقرع نواقيس الكنائس!!

جلال جرمكا* / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 لست مسيحياٌ ( نسبة الى المسيح عليه السلام )، بل أنا محمدي ـ نسبة الى الرسول محمد ( ص ) ـ حتى العظم ولايمكن أن أفكر بدين أخر وأغير ديني ـ لاسامح الله ـ فأنا مقتنع بديني ولكن هذا لايعني بأنني مع تصرفات الكثير من أصحاب القرار الذين يسيرون الدين ويفتوا وتـُسمع فتاواهم... لي العشرات من الملاحظات.. ولكن ماباليد حيلة غير هذه المنابر الحرة ... ولاغير!!.

لست مبشراٌ ومروجاٌ للديانات ألأخرى، فأنا مسلم ومتمسك بديني وما أنزله الله على رسوله الكريم ( محمد ـ ص ـ ) ولا أريد أية مزايدة من أية جهة أقوم بواجباتي كما فرضه الله على عباده...لله الحمد أنا مؤمن وأكثر ( العلم عند الباري ) فهو الحكم وله الكلمة ألأولى وألأخيرة!!.

منذ تشكيل الحكومة العراقية في بداية العشرينيات من القرن الماضي ولحد كتابة هذه ألأسطر ( المملؤة بالأخطاء النحوية ) ..:

  • الرؤساء والملوك مسلمون.

  • رؤساء الحكومات مسلمون.

  • الوزراء مسلمون.

  • وكلاء الوزارات والمدراء العامون مسلمون .

  • رؤساء الدوائر ورؤساء ألأجهزة ألأمنية وأصحاب القرار مسلمون.

  • المشرفون والمسؤلون عن ألأجهزة ألأعلامية جميعاٌ مسلمون.

  • السفراء في الخارج مسلمون.

  • أمناء العاصمة مسلمون.

  • محافظوا كافة المحافظات مسلمون.

منذ تشكيل أول حكومة عراقية ولحد حكومة ألأخ / المالكي .. رأينا العجب العجاب ولم يشهد العراق الا فترات محدودة من الهدؤ النسبي.. ومع ذلك هنالك من يصرخ لابل يستغيث ويرفع صوته ويقول:

أن الدين ألأسلامي هو دين المحبة والتسامح والسلام وألأخوة... صحيح هذا ماجاء في كلام الله ولاأختلاف عليه أطلاقاٌ... ولكن أين التطبيق؟؟؟؟؟؟.

أن الدين ألأسلامي دين التعايش السلمي... وفي نفس الوقت يذبحون غير المسلم!! لا بل غير الذي ينتمي الى مذهب أخر... أين الحقيقة من التطبيق؟؟؟؟.

هنالك أساءة واضحة للأسلام والمسلمين من قبل مجموعة من ( الجهلة ) الذين ينفذون تعليمات وأرشادات جهات معلومة من أجل مصالح ذاتية ..لابل من أجل ( حفنة دولارات) .. وبذلك يسيئون الى دينهم ودنياهم!!.

نحن ألأسؤ ومع ذلك ( لايعجبنا العجب) !!!، والسبب واضح لكون قيل :

اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة!!.

بالله عليكم :

زورا مقبرة ألأخوة المسيحيون التي أشبه بـ ( جنينة ) وزوروا مقابر ألأخوة ( المحمديون ) وقارن!! ياترى ماهو السبب غير النظام والعقل وألألتزام بالدين ونصائح الكتاب المقدس؟؟.

زور منطقة ألأثوريين في الدورة والغدير وكمب سارة وكراج ألأمانة والبلديات والعلوية ( حيث ألأغلبية المسيحية ) وفي نفس الوقت زور الثورة والشعلة والحرية ألأولى والثانية والبنوك والرسالة والبياع والميكانيك ( حيث ألأغلبية المسلمة ) وقارن بين النظافة بين تلك المناطق سترى العجب العجاب... يشهد الله حينما تتمشى في فروع منطقة ألأثوريين في الدورة تشعر وكأنك في أحد أحياء أوربا الراقية حيث النظافة والترتيب.. أما المناطق المسلمة فيجب أن تمسك أنفك بسبب الروائح الكريهة وتراكم النفايات!!!، ياترى ماهو السبب غير الترتيب والنظام وألألتزام بالرسائل السماوية حيث النظافة.. ياترى أين هؤلاء من كلام رسولنا ألأكرم ( ص ) :

النظافة من ألأيمان!!.

زوروا المواقع ألألكترونية التي يديرها ألأخوة ( المسيحيون ) ولاحظوا مايلي:

الكتابات.. المقالات.. التهاني.. المحبة.. ألأحترام .. تشجيع الموهوبين.. المتميزون.. النقد والنقد الذاتي ومن غير تجريح!!!.

زوروا ـ أكثرية ـ مواقعنا ولاحظوا الفرق وألأنتقاد اللاذع حتى التجريح!!!.

زوروا النوادي ألأجتماعية لأخوتنا ولاحظوا :

النظافة... النظام... الهدؤ... ألأحترام .. الخدمة... ألأسعار... !!.

زوروا نوادينا ولاحظوا الفرق الشاسع!!.

نظرة واحدة لغرض( المطالعة فقط ).. طالع ألأنجيل وأقرأ مافيه من وصايا وتعليمات وكلام حلو.. يشهد الله لاتريد تركه... كتابنا ( القرآن الكريم ) عظيم وفيه ماهو أكثر ولكن المعضلة لانلتزم ببنوده!!! نطالعه ولكن لانفهمه... لانحترم بنوده ووصاياه.. وتلك كارثة أما ألأخرون ملتزمون بكلام الله أحسن التزام!!.

أين المسلمون من كلام الله؟؟؟ :

ـ وأعتصموا بحبل الله جميعاٌ ولاتفرقوا.....!!.

ــ وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على ألأثم والعدوان...!!.

أين المسلمون من كلام الخليفة ـ أبو بكر الصديق ـ رض :

ــ أصلح نفسك ... يصلح لك الناس.

أين ألأسلام والمسلمون من كلام ألأمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه الكريم ـ :

من نصب نفسه للناس أماماٌ فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه مؤدبها أحق بالأجلال من معلم الناس ومؤدبهم.

خلال تلك السنوات التي ذكرتها فشلنا في الكثير من الحالات:

  • فشلنا في أدارة الدولة !!.

  • فشلنا في كسب العالم.. على العكس أن أصدقائنا يقلون وألأعداء يكثرون... يوم بعد يوم!!.

  • لم نستطيع أن نخدم أهلنا وشعبنا.. كل يوم أتعس من البارحة والحروب والكوارث والتهجير والجوع والبطالة وألأمية والأمراض الجسدية من سىء الى ألأسؤ!!.

  • أعطوني مثلاٌ ياترى أية ( ملة ) غير المسلمون ...يذبحون البشر؟؟؟.

  • الكذب والخداع والتنافس الغير صحيح والكسب الحرام...حدث ولاحرج!!.

  • مجرد كلام في كلام من غير أفعال!!.

  • أهمال المرأة وجعلها مواطن من الدرجة العاشرة!!.

  • الفساد وبقية ألأمراض تنتشر وتتكاثر كالميكروبات ومن غير علاج!!.

نصيحتي لمعشر ألأسلام :

سلموا الحكم ولو لسنوات للأخوة المسيحيون وراقبوا المنظر والمشهد من بعيد... أنا وغيري متأكدون، سوف يجعلون من العراق جنة الله على ألأرض!!.

لأول مرة سوف نشاهد حرية الصحافة الحقيقية والنقد والنقد الذاتي ومن دون تجريح !!.

لأول مرة سنجد التعددية الحزبية والتعايش السلمي ولافرق بين ( زيد وعبيد) !!.

ستجدون بدلاٌ من أكوام وتلال النفايات الحدائق الغناء والنافورات الجميلة وألأرصفة المكسوة بأجود أنواع الكاشي والمرمر .

ستجدون أنتخابات نزيهة وأنتخابات مجالس البلدية وأعضاء البرلمان بمعنى البرلمان وبالنسب المستحقة من دون أية تلاعبات!!.

ستكون للمرأة العراقية ( الغائبة ) حضور متميز في كافة المجالات!!.

سنتنعم بالكهرباء وبأستمرار ومن دون أنقطاع.. والماء الصافي!!.

ستتوفر كافة ألأدوية وستنظم حالة الفوضى التي نشهدها في المستشفيات والمستوصفات وسوف لانرى بيع ألأدوية في سوق ( مريدي والحرامية ) وعلى أرصفة الشوارع!!.

العدل والقضاء سيأخذ مكانه في الصدارة ولا أحد فوق القانون والقضاء!!.

سوف لاتجدون عاطلاٌ واحداٌ عن العمل... على العكس سوف نحتاج الى العمالة من الخارج كبقية دول الخليج!!.

سوف لانسمع بشىء أسمها الرشوة والمحسوبية والمنسوبية وسيكون ألأنسان المناسب في المكان المناسب وسوف لاتجد حامل شهادة ألأمية ( وكيل وزير ) وحامل الدكتوراه يبيع ( لبلبي وباكلة ) في باب الشرقي وساحة الطيران!!.

سيتنعم المواطن بالأمن وألأمان والكل منهمكون في بناء عراق ألأخوة والمحبة والسلام .

أنا متأكد بأن كلامي لايعجب ألأكثرية، لابل هنالك من يسخر من كلامي ولكن :

مجرد أقتراح وأمنية ... ولكن لاتجري الرياح كما تشتهي السفن... وألأعتراف بالواقع فضيلة ... أعترفوا وأسمعوا كلامي.. وجربوا وحينها لكل حادث حديث!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com