|
الفيدرالية لاتكفي لحماية الشيعة العراقيين بل الانفصال مثال فيدرالية البوسنة بيوغسلافيا السابقة علي البطيحي هل الفيدرالية تكفي لحماية الشيعة العراقيين وهل استطاع البوسنيين ان يحمون انفسهم بيوغسلافيا الفيدرالية السابقة من والصرب المجرمين... بالتاكيد كلا .. يطرح مشروع الفيدرالية للوسط والجنوب في العراق كحل حاليا لحماية الشيعة العراقيين من الاضطهاد البشع الذي تعرضوا له ويتعرضون له لحد هذه اللحظة من قبل المحيط الاقليمي والجوار ومن قبل السنة العرب العراقيين ومن يدعمهم من الدول الاقليمية التي تسمى عربية وشعوبها. السؤال هل تكفي الفيدرالية لحماية الشيعة العراقيين، وهل تم الاطلاع على تجارب الدول الفيدرالية اجمعها في العالم في حماية التنوع الديمغرافي القومي والمذهبي والديني لها من حكومة المركز قبل ان يتخذ قادة الشيعة العراقيين البرغماتيين قرارهم بطلب الفيدرالية ورفض مايسمى الانفصال؟ وهل تم الاطلاع فقط على نماذج لشعوب متحضرة كسويسرا مثلا في ترويج الفيدرالية في العراق وتناسي حال البوسنيين المسلمين في البوسنة والهرسك الذين كانوا يتمتعون بفيدرالية وتم قتلهم بابشع الطرق ولم تحميهم الفيدرالية من المحيط الاقليمي والجوار المعادي للبوسنيين المسلمين ومن شركاء البوسنيين المسلمين في البوسنة ويوغسلافيا السابقة. ان اطلاع بسيط على مصير ملايين البوسنيين المسلمين في البوسنة والهرسك من المذابح والقتل والتهجير والتنكيل والاغتصاب وهتك الاعراض وتفجير المقدسات الذي جرى عليهم من قبل الصرب خاصة وكذلك الكروات ونتيجة انهم يعيشون في محيط اقليمي وجوار معادي لهم ويتجاورون مع الصرب والكروات في نفس الدولة كفيدراليات، وكانت النتيجية بشعة على البوسنيين المسلمين علما ان المسلمين البوسنة والصرب هم من نفس القومية و العنصر السولافي، بل تدخل الصرب اليوغسلاف واجتاحوا البوسنة لدعم صرب البوسنة في مذابحهم ضد البوسنيين المسلمين، والسبب لان المسلمين البوسنيين هم اقلية في محيط صربي معادي لهم رغم انهم اي المسلمين الصرب اكثرية بالبوسنة وي نفس الوقت هم اقلية في المحيط الصربي المعادي لهم والمخالف لهم بالدين المحيط بهم في يوغسلافيا (صربيا والجبل الاسود). وحال الشيعة العراقيين كحال المسلمين بالبوسنة فهم اقلية بين المحيط السني الاقليمي ، رغم انهم اكثرية في العراق وتم ابادتهم عبر العقود السابقة بوحشية. وكيف الحال واننا نرى ان رغم البشاعة التي تعرض لها البوسنيين المسلمين من القتل والتهجير فلم نلاحظ اي عملية انتحارية قام بها الصرب ضد البوسنيين المسلمين ولم نرى اي عمليات ذبح للرقاب كما يحصل بالشيعة العراقيين علما ان عمليات الذبح والانتحار التي يقوم بها السنة ضد الشيعة العراقيين تعكس الحقد المرعب الذي يكنه اعداء الشيعة العراقيين في قلوبهم من الطائفيين السنة والتكفيريين والقوميين البعثيين والناصريين المجرميين، اي ان الشيعة العراقيين مستهدفون مليار مرة اكثر من استهداف المسلمين من قبل الصرب. فالشيعة العراقيين يتم ذبحهم وقتلهم وتفجير مراقدهم ومقدساتهم وانتهاك اعراضهم واغتصابهن وذبحهن بعد اغتصابهن وخطف ابناءهم واخذ الفدية من عوائلهم وبعد ذلك يتم قتلهم، ويشردون من مناطقهم بابشع الصور المرعبة من قبل اعداء الشيعة العراقيين من الطائفيين السنة والتكفيريين والاجانب من العرب الغير عراقيين والشعوب والدول التي تسمى عربية ودول الجوار، فهل يمكن التعايش مع السنة العرب العراقيين ومن يدعمهم ويتعاطف معهم، وهل يمكن حماية انفسنا منهم بالفيدرالية فقط ؟ بالتاكيد كلا.. علما ان الشيعة العراقيين اقلية في المحيط الاقليمي الذين يسمى عنصريا بالعربي كمسلمي البوسنة وهم اقلية في محيط كرواتي وصربي... والشيعة العراقيين لا يوجد لهم من يدعمهم لاخذ حقوقهم، بل هناك دول وشعوب تريد استغلالهم لمصالحها وتحقيق اهدافها، لذلك نرى ان المسلمين البوسنة لم يستطيعون ان يتخلصون من ما هم فيه الا بدعم امريكا التي ضرب الصرب عسكريا وادبتهم وهزمت جيش يوغسلافيا الصربي ودعمت امريكا المسلمين بالبوسنة فالحق يقال لولا امريكا لما كان لاذان لا اله الا الله محمد رسول الله قائمة في وسط اوربا، وكذلك الشيعة العراقيين لولا امريكا لما استطاع الشيعة العراقيين اخذ حريتهم المذهبية في محيط اقليمي سني عنصري معادي للشيعة العراقيين. و يمكن ان نرى الاتحاد السوفيتي كان ايضا فيدرالية وكان مصير عشرات الملايين من الشعوب السوفيتية الفيدرالية الحيف والتهميش والابادة في الكثير منهم من قبل الروس. فكيف الحال بالشيعة العراقيين في العراق، في الوسط والجنوب وبغداد وديالى وجنوب صلاح الدين وتلعفر بالموصل وغيرها وهم يعيشون بمحيط اقليمي معادي لهم يعاديهم طائفيا وطمعا بالثروات والارض العراقية. فكيف الحال واننا نرى ان الاردن تطمع بنفط العراق بدون مقابل وباسعار مفضلة، وتريد اسكان ملايين الفلسطينين السنة بالعراق لضرب عصفورين بحجر واحد التخلص من مشكلة اللاجئيين الفلسطينيين بالشرق الاوسط وثانيا تغير التركيبة السكانية ضد الشيعة العراقيين بحكم ان الاجانب عن العراق الفلسطينين هم من السنة. ومصر تطمع بالعراق كسوق للعمالة المصرية بالملايين مما يعني ذلك تغير التركيبة السكانية في العراق طائفيا وقوميا، وتطمع بجعل العراق سوق للبضائع المصرية وهذا يعني استمرار العراق بلد استهلاكي غير صناعي، وفي ارجاع السنة والقوميين بالتحكم برقاب العراقيين وجعل العراق بقرة حلوب لهذه الدول خدمة لمصالح الدول المحيط الاقليمي وخاصة مصر وكلنا نتذكر تدخلات مصر وارسالها الطائرات والاسلحة والاذاعة والدعم لمتمردي الشواف في القرن الماضي والان من مجيئ اعداد كبيرة من المصريين ليشاركوا في عمليات ذبح العراقيين. ولا ننسى عمليات الاستبدال السكاني التي مروست ضد الشيعة العراقيين بشكل خاص خلال السبعينات والثمانينات من ارسال شباب العراق الى الحروب الاهلية وحرب ايران وتفريغ الشارع العراقي من شبابه وتسليمه الى الاجانب من العرب الغير عراقيين وخاصة ملايين المصريين ليكونوا البديل غير المشروع عن مئات الالاف الذين يموتون في حرب ايران والاعدامات والمقابر الجماعية ويقطع نسلهم لان اكثرهم شيعة والنتيجة اصبح معظم المجتمع الشيعي العراقي من الاناث، واصبح نسبة السنة بالعراق في الثمانينات اكثرية بحكم وجود ملايين المستوطنيين الاجانب من المصريين بالعراق الذين هم بوجودهم بالعراق كالصهاينة في فلسطين لانهم جاءوا ضمن سياسة الاستبدال السكاني ضد الشيعة العراقيين خاصة. وسوريا تطمع بنفط العراق باسعار تفضيليه وبجعل السوق العراقية سوق للبضائع السورية ايضا. وتركيا تطمع بنفط عراقي وبارسال شركاتها للعراق وجعل العراق سوق كذلك للبضائع التركية، والخليجيين يطمعون باضعاف الشيعة العراقيين وتهميشهم، والشعوب التي تسمى عربية وخاصة مصر ترسل انتحاريها والذباحين وزعماء الارهاب كالزرقاوي وابو ايوب المصري واتباعه المصريين من الذباحين وخريجي السجون والارهابيين والطائفيين السنة والمدربين على المفخخات والمتفجرات، وهلم جر من هؤلاء المجرميين لقتل العراقيين الابرياء الشيعة منهم خاصة. والمثلث السني العراقي يحتضن الارهابيين والقتله والمجرميين ويوفر لهم الدعم، وتسبب ذلك بمقتل عشرات الالاف بل مئات الالاف من الشيعة العراقيين الابرياء بالعمليات الارهابية والقتل على الهوية التي تقوم بها عصابات الارهاب السني بحق الشيعة العراقيين. وقبل ذلك جرائم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية من مقابر جماعية ومذابح بحق الشيعة العراقيين بكل التهم، وقبلها الحكم الملكي وتهميش الشيعة العراقيين وقبلها بني عثمان وبني بني امية وبني العباس وغيرهم الذين اقترفوا ابشع الجرائم الوحشية بحق الشيعة العراقيين. فطرح مشروع الفيدرالية للوسط والجنوب في العراق كحل حاليا لحماية الشيعة العراقيين من الاضطهاد البشع الذي تعرضوا له ويتعرضون له لحد هذه اللحظة على يد الطائفيين السنة والقوميين العنصريين من بعثيين وناصريين وغيرهم وبدعم من المحيط الاقليمي والجوار وخاصة الشعوب والدول التي تسمى عربية بما ترسله من انتحاريين واديولوجيات وتنظيمات دعو لقتل الشيعة كالقاعدة والوهابية التكفيرية والبعثيين والفكر الناصري والذباحين ومن القتله امثال ابو مصعب الزرقاوي الاردني من اصل فلسطيني وابو ايوب المصري الاجانب عن العراق وميشيل عفلق السوري والياس فرح الشامي وغيرهم لا تكفي لحماية الشيعة العراقيين. اذن الحل هو دولة شيعية عراقية انشاء الله قريبا من الفاو الى شمال بغداد بكل الوسائل الممكنة، وان نتحالف مع قوة كبرى لتحقيق اهدافنا ولدعمنا ضد اطماع دول الجوار والمحيط الاقليمي ودعمنا ضد الطائفيين السنة والتكفيريين والمجرميين العنصريين ضمن سياسية المصالح المشتركة مع امريكا لتكون حليف استراتيجي لنا وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. البوسنة كانت فيدرالية وتم ابادة المسلمين البوسنيين فهل تكفي الفيدرالية لحماية الشيعة بالعراق ...................................................................... ندعو الله بان يؤسس الكيان الشيعي الفيدرالي العراقي الموحد من الفاو الى شمال بغداد وان يتفق الشيعة العراقيين على قضية برغماتية تجمعهم وان يبتعدوا عن الشعارات السياسية الشمولية قومية او دينية لانها جرت وتجر الشيعة العراقيين الى التهلكة وان يعمل الشيعة على تاسيس الكيان الشيعي الموحد العراقي وان يعملون على نصرة الشيعة في بغداد وديالى وغيرها المتعرضين للاضطهاد من قبل الطائفيين السنة والبعثيين والاجانب من العرب الغير عراقيين، وان يؤسسون قوات الدفاع عن شيعة العراق وان يقضون على نتائج التوطين التي مورست ضد الشيعة العراقيين منذ زمن البعث وصدام الى يومنا هذا وان يعملون على ارجاع اراضي الشيعة العراقيين التي سلخت من ولايتهم وضمت الى مناطق السنة وان يعملون على الغاء المادة 18 بالدستور التي تجعل العراقي هويته كهوية ابناء الزنا ومجهولي الهوية من الامهات وليس من الاباء فقط كما امرنا الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |