|
يا حكومتنا الوطنية المنتخبة: أرحموا المرأة العراقية .. يرحمكم الله!! جلال جرمكا* / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
هل هنالك أسهل من رفع الشعارات الرنانة التي يرفعها جميع ألأحزاب؟ وما أسهل من ألأدلاء بتصريحات جميلة ورشيقة وحلوة كالعسل وكلها تمجد المرأءة العراقية وتجعل لها مكانة خاصة في المجتمع ، فتارة يصفونها بأنها ـ نصف المجتمع ـ وتارة يصفونها بأنها هي ألأولى وألأخيرة ويجب أن تشارك جنباٌ الى جنب مع أخيها الرجل في هذه المرحلة بالذات!! ، ومنهم من يصرح لابل يصرخ ويقول : لقد أنتهى زمن الغبن ..... ، آن آلآوان لتأخذ المرأة في العراق الجديد مكانتها بعد سنوات من ألأهمال من قبل النظام السابق!!!. وعشرات التصريحات ، حتى أمست المرأة المسكينة ( مادة دسمة ) لكل ـ دون أستثناء ـ ألأحزاب العراقية ، العلمانية والدينية والكوردية ، أنها تجارة مربحة عند التحدث ـ بصوت عال ـ عن المرأة وحقوقها وغبنها والنهوض بها الى مستواها الحقيقي... الخ من كلام لأجل الكلام فقط!!. نعم أنها تجارة ومزايدة رخيصة بين ألأحزاب على حساب المرأة العراقية ، وهي مندهشة مابين ألأقوال والشعارات والتصريحات اليومية وألأفعال والحقائق على الساحة الفعلية....... كان الله في عونها !!. لكوننا نعيش حالة ديمقراطية ألأولى من نوعها في المنطقة بأسرها ( اللهم زد وبارك ) ، أذن تحصيل حاصل يجب أن تأخذ المرأة دورها بالكامل ... ولكن :
المرأة عندنا أصبحت وستصبح كما هي في دول الخليج المتخلفة والذين يعيشون ( العصور الوسطى ) ، أي المرأة للأنجاب وخدمة ـ الزوج المبجل ـ لابل وكأنها قطعة من ألأثاث مركونة في أحد الزوايا ويوم عيد حينما يتكرم عليها الزوج ويلاطفها!! ، كل الحرية التي تكرموا عليها هي لها الحق أن تنتخب وتشارك في العملية الديمقراطية ، ولكن من دون نتائج ... لقد منعوها في ألأونة ألأخيرة من أبسط حقوقها ـ قيادة السيارة ـ وأرتداء ما ترديها النساء في العالم!! ، فلمن المشتكى ... والشكوى لغير الله مذلة!!!.. لا أريد أعيد وأكرر مأساة المرأة العراقية أبان الحكم البائد التي كانت بمثابة ألأب وألأم وألأخت والخال والعم وكافة ألأهل والزوج منشغل بالحروب الخاسرة حتى ألأستشهاد !! ، بعد زوال ذلك النظام قلنا لله الحمد لقد أنتهى زمن الظلم وألأظطهاد ، لقد جاء اليوم الذي تأخذ ( حواء ) مكانتها ودورها الفعال في المجتمع ولكن على مايبود ـ بالمشمش ـ لقد رأينا ونرى ألأسؤأ ......... فما رأيكم بالتقرير الذي نشرته الـ ( CNN ) والذي سأنقله اليكم من دون زيادة أو نقصان : بغداد، العراق (CNN) -- تبلغ نجلاء محمد من العمر 34 عاما، وهي عالمة أحياء، تخرجت من إحدى أفضل جامعات العاصمة العراقية، بغداد، ولكن، للأسف، فإن البطالة المتزايدة، أجبرتها على العمل كمدبرة منزل من أجل إعالة عائلتها. تقول نجلاء: "لم يكن لدي خيار. كانت عائلتي ستموت جوعا، إن لم أجد عملا أفضل. لقد عملت لسنوات في مختبر علمي ببغداد، ولكنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا لجميع موظفيهم. لقد تركت مع ثلاثة أطفال وأم لأرعاهم." وتعمل نجلاء حاليا، كمدبرة منزل، لكي تستطيع الحصول على مال كاف لسد احتياجاتها، وتتلقى ما بين 100 و120 دولار أمريكي في الشهر. بينما يحمل زوجها شهادة في الاقتصاد، وهو عاطل عن العامل، منذ ما يقرب السنة، ولديه فرص قليلة للعمل. وقد ارتفعت أرقام البطالة في الدولة، منذ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية قبل ثلاثة أعوام. وتقول المنظمات المحلية، غير الحكومية، إن هذا أدّى إلى زيادة في أعداد النساء المتعلمات، الباحثات عن عمل كخادمات في المنازل، كما ذكرت شبكة المعلومات الإقليمية المتكاملة، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (IRIN). تقول ميادة زهير، نائبة رئيسة اتحاد حقوق النساء في العراق: "في معظم الحالات، ييحثن عن عمل كمدبرات منازل. ولكنكم قد تجدون طبيبات يعملن كمصففات شعر، طبيبات أسنان يعملن كطاهيات، ومهندسات يعملن في مصبغات. إنهن يائسات، ومع ازدياد الفقر، قد يصبح الوضع أسوء بكثير." فئة البطالة ويعاني ما يصل إلى نصف المواطنين في العراق من البطالة، حيث تشكل النساء 60 في المائة من إجمالي عدد السكان. وتقول زهير"تقارب نسبة البطالة بين النساء حوالي 70 في المائة، مما يعني أنه يتوجب على العديد منهن، البحث عن وظائف وضيعة." ويصعب تحديد أرقام البطالة الصحيحة، ففي العام 2005، ذكرت وزارة التخطيط بأن النسبة هي 30 في المائة، بينما وضعتها وزارة العمل والشؤون الداخلية عند 48 في المائة، وتبعا لفهرس العراق المعد من قبل معهد Brookings الذي يتخذ من واشنطن قاعدة له، فإن الرقم هو بين 28 و40 في المائة. وتقول سها عبد الكريم، 30 عاما، خريجة هندسة من بغداد: "أبحث عن عمل منذ فقدت عملي في العام 2003، ولذلك قررت العمل كمدبرة منزل. ومنذ ذلك الحين وأنا أنظف المنازل وأغسل الملابس- برغم أني درست أربع سنوات لأصبح مهندسة. ولكنه توجب علي إعالة أطفالي بعدما أصبحت أرملة. " وبينما يقول مسؤولون حكوميون إن المشكلة تؤثر على الجميع، إلا أن بعض الناشطين يصرون على أن التفريق بين الجنسين، جعل الوضع أصعب للنساء. وتقول السياسية الناشطة في مجال المرأة، ميسون الدملوجي: "إذا كان يجب عليهم أن يختاروا بين رجل وامرأة، سيختارون الرجل، وتحديدا للمناصب المهمة. إذا كانت الحصص النسبية في أماكنها وكان التفريق بين الجنسين ضد القانون، ربما كان سيوجد عدد أقل من النساء العطلات عن العمل." الظروف المهينة وتشكو العديد من النساء، بأن الخدمة في المنازل قد تكون مهينة، وبخاصة لشخص يحمل شهادة جامعية. فتقول هبة جميلي، 28 عاما، وهي مهندسة معمارية تعمل كمدبرة منزل: "أجبرت على فعل أشياء لم أتخيل فعلها أبدا، كتنظيف قيء أو بول الأطفال. وعندما رفضت، كان مستخدمي يصفعني. ولذلك اضطررت إلى أن أخرس وأن أفعله لأن أطفالي احتاجوا للطعام." وفي بعض الحالات، كانت النساء المتعلمات ترد بعنف، عندما يطلب منهن مستخدميهم، فعل شيء، ينظر إليه على أنه أقل من مستواهم. وتقول زهير: "إنه صعب عليهن، العمل كمدبرات منازل، بعد سنوات من الدراسة. أحيانا لا يتقبلن أن يعاملن بسوء." وتبعا لجنان مبارك، المديرة العامة للمركز العراقي لإعادة تأهيل وتوظيف النساء، فإن "التمييز والتحرش" شائعان لدى النساء العاملات كخادمات. ولجعل الأمور أكثر سوءا، فتجربة الخدمة في المنازل هي مؤلمة تحديدا للنساء، لأنه ينظر إليها بسوء في المجتمع. وتقول جميلي: "العديد من صديقاتي يعاملنني بطريقة مختلفة لأنني أعمل كمدبرة منزل. وبعضهن توقفن عن زيارتي، لأنني لست في نفس مكانتهن الاجتماعية." خطف وتهديد وأعتقال : قالت ينار محمد رئيسة المنظمة " حرية المراة العراقية " ان عدد النساء المختطفات فى العراق خلال الاعوام الثلاثة الماضية لا يقل عن الفى امرأة موضحة ان بعضهن تم بيعهن كسلع داخل العراق وخارجه." بعد هذه المآسات ياترى ماهو رأي السادة المسؤلون ـ رعاهم الله ـ الذين أتخذوا المرأة كواجهة وأعلان ودعاية لأحزابهم الوطنية ولنفسهم ( على أساس أنهم مؤمنون بحرية المرأة ) عالأخر ... بس على مين يامعلم؟؟!!. أنا وغيري لانعرف السبب : · هل هو الشك في قدرات المرأة العراقية ؟؟. · هل الكلام والتصريحات غير ألأفعال الحقيقية ؟؟. · هل أن التصريحات وألأدبيات والنظام الداخلي لكل ألأحزاب لأجل أرضاء العالم وأهانة العراقية؟؟ · أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. وأنت ياحواء ... أيتها ألأخت وألأم والشقيقة والبنت ، يامن كنت مواطنة من الدرجة الثالثة بفضل تعليمات وأفكار بعض من ( رجال الدين ) وسياسيوا آخرزمان : قاومن هذه ألأفكار المريضة الرجعية ولاتقبلن بغير الحقوق الكاملة ولا تصدقن ( القيل والقال ) وتصريحات أصحاب الكروش والملايين من الدولارات .. أنهم كذابون ومنافقون ودجالون عالأخر ، كلامهم ( هواء في الشبك ) أنها مزايدة رخيصة ورخيصة جداٌ وأنت تدفعين ثمنها .... والسؤال المهم : الى متى هذه المهزلة؟؟!!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |