البشمركة قوة كردية تحمي كردستان العراق فمن هي القوة التي تحمي شيعة العراق

علي البطيحي

وبتفصيل اكثر: البشمركة قوة كردية عراقية موحدة تحمي كردستان العراق فمن هي القوة الشيعية المسلحة العراقية الموحدة لحماية الشيعة العراقيين.

 ان الشيعة العراقيين هم اكثر الجماعات العراقية تعرضا للقتل والذبح والتشريد والتهجير والابادة على الهوية وتعاني مناطقهم الاضطراب الامني وخاصة المختلطة بينهم وبين السنة، وبل ان الشرطة والجيش يعانيان من الاختراق واندساس قوى وافراد وجماعات معادية للشيعة العراقيين وفيدراليتهم، بل معادية للوجود الشيعي العراقي بالعراق ورافضة لمشاركتهم بالسلطة والحكم، بل يعاني الشيعة العراقيين من تشتت قواهم المسلحة.

 فكيف يحمي الشيعة العراقيين انفسهم حاليا ومستقبلا ويوحدون قواهم ؟

وكيف يمكن ان يجدون التايد من قبل التحالف والامريكان لتاسيس قوات شيعية عراقية موحدة هدفها الدفاع عن شيعة العراق واقليمهم بدون التصادم مع قوات التحالف والامريكان وبدون جر الازمات الاقليمية لداخل العراق ومناطق الشيعة من اجل ضمان مستقبل الشيعة العراقيين.

  وهنا لا بد من الرد على تسائلات التي تطرح من قبل البعض وهذه التسائلات هي/ كيف يمكن ان تُطالب جماعات عراقية بتكشيل قوة مسلحة شيعية موحدة لشيعة العراق لتحمي شيعة العراق من المحيط الاقليمي والجوار ومن الطائفيين السنة والبعثيين والعنصريين بدل ان يكون المسلحين الشيعة العراقيين مشتتين الى جماعات متشتته، في وقت تسود اجواء سياسية بين حكومة المالكي والامريكان في هذه الفترة من اجل القضاء على المليشيات ؟

 وهل طلب تشكيل قوة مسلحة شيعية موحدة في هذا الوقت يدخل في خدمة الوضع الامني في العراق ام يؤزمه ؟

للرد على هذه الاسئلة نسال:

- هل الاجواء السياسية هي التي تحدد ضرورات التي تحتاجها كل جماعة اثنية ام هي الواقع والحاجة هي التي تحدد ذلك للجماعة الاثنية التي تتعرض الى الاضطهاد وعدم الاستقرار والعداء من قبل الاخرين ؟ فمثلا الاجواء السياسية كانت ضد مصالح الكرد العراقيين في العقود السابقة فهل معنى ذلك ان لا يناضل الكرد العراقيين في سبيل المطالبة بحقوقهم بفيدرالية لهم والمشاركة في الحكم في بغداد بكل الوسائل.

- كيف يمكن ان يُضمن مصالح وحماية ارواح وممتلكات واعراض الشيعة العراقيين في المناطق المختلطة ذات الغالبية الشيعية والمناطق ذات الاقلية الشيعية كديالى وبلد والدجيل وغيرها اذا كانت قوات الشرطة والجيش مختلطة وتنخرها الفساد المالي والاداري و(العلاسة) أي عيون الارهابيين والقوميين المعادين، ونضرب مثال بسيط قتل عمال شيعية في الضلوعية وبعد التحقيق ظهر ان ضباط سنة كانوا وراء عملية قتل العمال الشيعة العراقيين الابرياء، والمثال الثاني مقتل جنود شيعة عراقيين في ديالى خلال رجوعهم الى عوائلهم باجازة فتم اعدامهم على الطريق بصورة تدل على وجود خيانة داخل المعسكرات الجيش والحرس الوطني.

- هل يضمن الشيعة العراقيين على امنهم في حالة ان تكون قوات الشرطة والجيش العراقي كقوة امنية تحميهم علما هي تتشكل من ضباط وجنود من مختلف الاثنيات المذهبية والعرقية في العراق ؟

 واذا قال البعض ان الحرس الوطني والجيش في الجنوب والوسط أي في مناطق الشيعة هم من الشيعة لذلك لا خوف منهم ؟ نرد عليهم بالقول ان الحرس الوطني(الجيش) والشرطة لديهم قيادة موحدة عليا مختلطة في بغداد بقيادة وزارة الدافع والداخلية من مختلف الاثنيات المذهبية والدينية والقومية تشرف على الجيش والحرس الوطني في عموم العراق اذن يمكن بسهول من وصول المعلومات الى اعداء الشيعة لتصفية القيادات الشريفة والعناصر الايجابية في الجيش والشرطة في الجنوب والوسط.

 بمعنى ان الجيش والشرطة في الجنوب والوسط هي تحت امرة وزارة الدفاع والداخلية أي غير منفصلة كما هو حال البشمركة الكردية العراقية التي لديها قيادات كردية عراقية محلية وتدافع عن قضية موحدة للكرد العراقيين في الدفاع عن مناطقهم ويعتمد عليها الاكراد العراقيين وكذلك تعتمد عليهم قوات التحالف وامريكا في فرض الامن في مناطق الكرد العراقيين في شمال العراق وهذا سبب الاستقرار الامني في كردستان العراق الذي يفقدة الشيعة العراقيين في مناطقهم وخاصة المختلطة.

- ان قوات الشرطة والجيش يتطوع لها قوى مندسة كما يعلم الجميع بجماعات موالية للطائفيين السنة والتكفيريين والقوميين وطبقات من الضباط موالية الى دور الجوار والمحيط الاقليمي وكذلك العلاسة أي عيون الارهابيين فهل يضمن الشيعة العراقيين امنهم بهكذا قوات ؟ مثال ذلك عمليات اعدام وخطف افراد الشرطة والجيش (الحرس) اثناء عودتهم من معسكراتهم الى بيوتهم بالاجازات او عندما يقوم الجيش والشرطة بعمليات فيقعون بكمائن نصبت لهم بدقة تدل على ان المعلومات وصلت للارهابيين من داخل معسكرات الجيش والقيادة المسلحة للشرطة والحرس الوطني..

- ان ضباط الجيش العراقي الحالي هم في الكثير منهم من اهل السنة والموالين للنهج القومي المعادي لتشكيل فيدرالية الشيعة العراقيين فكيف يمكن ان يضمن الشيعة العراقيين كيانهم الفيدرالي ؟

نستخلص من ما تقدم ما يلي:

 ان الاكراد العراقيين نتيجة تراكمات المظلومية والتركمات السياسية البرغماتية وصولوا الى نتيجة وهي لا يمكن حماية الكرد العراقيين من الاضطهاد القومي اذا ما كانت قوات الامن والجيش في حكومة المركز تستلم الملف الامن.

 لذلك عمل الاكراد العراقيين على تقوية البشمركة وجعلها قوات الدفاع عن الاكراد العراقيين في كردستان العراق، وان يكون لهذه القوات البشمركة قضية موحدة وهي الدفاع عن كردستان العراق واسترجاع الاراضي الكردية العراقية التي سلخت من كردستان العراق وضمت الى ولايات مجاورة والقضاء على سياسات التوطين التي مورست ضد الكرد العراقيين، وحماية الاكراد العراقيين من الاضطهاد القومي الذي تعرضوا له في العقود السابقة، وعدم فتح جبهات معارك جانبية مع قوات التحالف وامريكا بل العمل على التحالف معها من اجل تحقيق قضية الكرد العراقيين.

والسؤال لماذا لم يعمل أي فصيل سياسي شيعي عراقي او مجموعة مسلحة شيعية عراقية على توحيد المسلحين الشيعة العراقيين الراغبين في قيام فيدرالية للشيعة العراقيين من الفاو الى شمال بغداد وفي القضاء على نتائج التوطين التي مورست ضد الشيعة العراقيين في العقود السابقة لحد الان وفي استراجاع الاراضي الشيعية العراقية التي سلخت من مناطق الشيعة وضمت الى ولايات السنة وفي الدفاع عن شيعة العراق والاقليم الشيعي العراقي.

ولماذا امريكا لم تدعم أي قوة مسلحة شيعية عراقية ؟ السبب بسيط لان لا يوجد قوة مسلحة شيعية عراقية اعلنت صراحة بانها تريد تحقيق الاهداف التي ذكرناها سابقة للشيعة العراقيين، وكذلك لان الفصائل الشيعية العراقية على ارض الواقع وخاصة جيش مهدي هدفه هو الدفاع عن السنة وفك الحصار عنهم كما حصل بالفلوجة وفي رفع شعارات قومية وشمولية كفلسطين ولبنان وغيرها (مقتدى يصرح جيش مهدي اليد الضاربة لحماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني) وفي رفع شعارات امريكا الشيطان الاكبر والموت لامريكا وفي العداء للغرب وهلم جر وهي شعارات بالية عفى عنها الزمن وشرب رفعت في نهاية السبعينات من قبل الاسلاميين وقبلهم شعارات قومية فارغة معادية ايضا لامريكا والغرب.

وهذا ما ابعد قوات التحالف والامريكان عن الفصائل الشيعية العراقية بل ابعد معظم الشيعة العراقيين عنها قبل الامريكان.

بينما تتصف قوات البشمركة الكردية العراقية من صفات جعلت قوات التحالف وامريكا وبريطانيا على التعامل وعقد اتفاقيات معها من اجل حماية كردستان العراقية هو عدم جر الازمات الخارجية الى داخل العراق وكردستان العراق كما تفعل بعض القوى كالصدريين عندما سحبوا ازمة لبنان الى العراق ورفع صور حسن نصر اللبناني زعيم حزب حسن نصر اللبناني ورفع اعلام حزب الله لبنان في العراق.

وكذلك تهديد مقتدى الصدر باحداث ازمة في العراق اذا ما امريكا ضرب حزب بعث سوريا او ايران او مصر او الاردن او أي دولة اجنبية عن العراق، وتصريح مقتدى بانه اليد الضاربة لحماس الفلسطينية وحزب الله لبنان، بل تعمل البشمركة على عدم رفع الشعارات الشمولية التي لا تغني ولا ستمن عن جوع كما ترفعها الجماعات الاسلامية والقومية الشمولية التي لم تجر على العراقيين والامة العراقية والوطن العراقي غير الدمار والحروب والكوارث.

 وعليه علينا بتوحيد صفوف المسلحين الشيعة العراقيين من اجل قضية موحدة للشيعة واهما حماية الشيعة العراقيين وان لا تنجر وراء الشعارات الفارغة الشمولية والقومية والدينية وان لا تتصادم مع الامريكان والغرب بل يكون كل همها الدفاع عن شيعة العراق وكيانهم وامنهم واستقرارهم ومن اجل عدم تضارب المليشيات المسلحة فيما بينهم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com