المواطن العراقي تحت مطرقة الاحتلال والإرهاب والطائفية!!!

 جبار العراقي / فيينا ـ النمسا

jabbar.dillaa@inode.at

أن الوضع الخطير الذي يمر به العراق الان والمتمثل بارتفاع وتيرة العنف والتفجيرات المستمرة وما يجري من أعمال إرهابية وقتل عشوائي في مناطق محددة في العراق، ومن تداعيات وزيادة في الأعمال الإرهابية والمأساوية والمتمثلة بالتفجيرات والسيارات المفخخة وكذالك التراخي الملحوظ الذي أصاب عمل الحكومة، جاء نتيجة غياب الموقف الصريح والحاسم بمحاربة الإرهاب وحل المليشيات المسلحة.

من قبل الحكومات التي تعاقبت على السلطة ومن ضمنها الحكومة الحالية.

والمواطن العراقي بين مطرقة الاحتلال والمنظمات الإرهابية والأحزاب الطائفية ومليشيتها المسلحة.

ومن هذا المنطلق بات على السيد رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) سن قانون صريح وصارم يقضي فيه

بمحاربة الإرهاب وحل كل المليشيات المسلحة ومنع كافه مظاهر التسلح الغير قانوني والتي جميعها تشكل عقبة أمام أي تطور ايجابي للملف الأمني.

أن تردي الوضع الأمني الحاصل الان في العراق جاء أيضا بسبب من استغلال بعض الأحزاب الإسلامية الطائفية، للخراب البشري المتمثل في الفكر والثقافة والأخلاق، والتي تعرض لها الشعب العراقي طيلة أربعون عاما من حكم شمولي ودكتاتوري وما مارسه من أساليب قمع وقتل واضطهاد للفكر والإنسان العراقي، وكذالك عمليات غسيل الدماغ وتفتيت النسيج الاجتماعي، واستغلالها للمشاعر والنعرة الطائفية.

والولاء للمذهب وليس للوطن؟؟؟

أن المحنة الصعبة والحرجة التي يمر بها العراق الان والمتمثلة بالصراعات الطائفية والتي راح ضحيتها أكثر من 655 ألف مواطن عراقي بريء على يد قوات الاحتلال والمنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الحاكمة،جاءت نتيجة الأخطاء السياسية التي مارستها الأحزاب الطائفية والتي تفتقد إلى برنامج وطني يقضي بزج كل الأطراف الوطنية من ذوي الكفاءات في العملية السياسية لبناء العراق الجديد عراق كل الأطياف.

وابتعادها عن معانات وهموم المواطن العراقي، وعدم توفيرها إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية مثل محاربة الأرهاب والفساد الإداري المالي، والخدمات الأساسية كالكهرباء والماء،والمشاريع الثقافية والصحية والاجتماعية والتربوية، وأيضا ظاهرة البطالة في صفوف الشباب، وكل ما فعلته هذه الأحزاب هو الصراع على المكاسب الذاتية والمذهبية، وترك المواطن العراقي الذي عانى ولا يزال يعاني إلى أبسط مقومات العيش والحياة الطبيعية.

.................

وتجاوز هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي يمر بها العراق الان لا يتم ألا من خلال أحزاب وقوى علمانية ولائها للوطن وليس للمذهب، والتي تحترم كل أطياف الشعب العراقي وتكفل لكافة أفراد المجتمع على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم الدينية والفكرية ( الحرية التامة ) وكذالك الاعتماد على ذوي الخبرة والكفاءة من أصحاب الفكر والحس الوطني، والتي هي أيضا قادرة على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية.

وترسم الطريق لاستعادة السيادة الوطنية الكاملة وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، عراق يرفل بالرفاهية والحرية خالي من الإرهاب والتفرقة الطائفية...

(عراق كل الأطياف)

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com