|
ههههههههه فوزي حكاك / النرويج في أول الستينيات أرسل لي أخي من أمريكا حيث كان يدرس رسالة فيها قصة قصيرة هي أشبه بنكتة لم أنساها لحد ألان. النكتة كانت تقول: مجموعة طلاب وطالبات في إحدى الجامعات الأمريكية ذهبوا في رحلة إلى مكان ما. في طريق الغابة الترابي تعطلت بهم السيارة عند الغروب. اضطروا للمبيت في بيت مهجور دون أبواب, لا مكان صالح فيه للمبيت إلا غرفة واحده مسقفة ضيقة بالكاد وسعت الجميع. وضعوا بين كل طالب وطالبة, ممن اضطروا للنوم بجانب بعضهم البعض بطانية ممدة على طولها كحاجز أدبي لمنع ممارسة المنوعات ليلا بالسر. إحدى الطالبات تحرشت بطالب وسيم وجديد ممد قربها, وحاولت إغرائه ولكنه لم يستجيب لها. في اليوم التالي كانوا ينتظرون من يأتي لتصليح الباص وكانا قد شغل الجميع وقتهم بعلب كرة السلة. الطالبة التي تحرشت بزميلها بالأمس قد رمت الكره لنفس زميلها الذي نام بجانبها بالأمس, لكنها أخطأت الرمية, فقد رمتها عبر جدار لغرفة مغلة الباب ودون سقف. بحماسة قال الطالب للفتاة: - إنا سأعبر الحائط لأحضر الكرة. وبسخرية قالت الفتاة له: - مَنْ لا يعبر بطانية ملفوفة بالطول وملقاة على الارض لا يعبر أي جدار؟ أقول لا تفكروا بان الحكومة العراقية مهما ادعت فإنها قادرة على إعدام صدام علنا إمام الناس. هذا أمر لن تفعله الحكومة العراقية مطلقا, فالشجاعة ليس من صفات الشخصيات الحكومية العراقية. لان الحكومة التي لم تتجرأ وتعدم إرهابي عربي واحد علنا, رغم اعترافهم بأنفسهم بأنهم قتلوا العديد من العراقيين الأبرياء, فلن تتجرأ هذه الحكومة على إعدام مطية العرب صدام. إذا صدر الحكم بالإعدام فسيقولون بضرورة تأجيله.... فالتميز هنالك..... الاستئناف هنالك..... والدولارات هنالك..... وحتى إذا قالوا أعدموه, فلن يرى عملية الإعدام عبر الفضائيات أي عراقي. بل سيصورون لنا صور لجثة من الشمع تشبه مطية العرب صدام ويقولون تم إعدامه في المكن الفلاني وفي الساعة الفلانية, وتم دفنه وينتهي الأمر..... ونقول لهم.....علينا هم غولولوم؟؟؟؟؟ فمَنْ لا يعبر بطانية ملفوفة بالطول وملقاة على الارض لا يعبر أي جدار؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |