هل رأيتم وجه المجرم ـ عواد البندر؟؟

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين... نعم وهو كذلك لابد من القاتل أن ينال جزائه العادل.. أنها حكمة ربانية.. أنها حق العدالة السماوية.. نعم هذا هو مصير كل متكبر جبار.. المعضلة أن هؤلاء البشر لايتعضون من تجارب غيرهم.. يظنون أن الدنيا ستكون كما هم فيها من ( عز وسلطة وقوة ) ولايدرون أن التأريخ الحديث والقديم ملىء بالأمثال الحية وجميعها تتحدث عن نفس النتائج...!!.

ــ أين شاهنشاه آيران..؟؟ ذلك الرجل الذي سمى نفسه بـ ( ملك الملوك ) صاحب جيش لايقهر وسابع جيش في العالم وشرطي الخليج!!!؟

ــ أين هتلر؟؟ ذلك الرجل الذي أحتل أكثرية الدول وكان يطمح بالمزيد؟؟.

ــ أين الدكتاور الصربي ( مليوسيفيج ) وقيادته العسكرية وجيشه الجرار وأسلحته الفتاكة؟؟.

ــ أين؟؟ وأين؟؟ وأين؟؟؟.

خلال النطق بالحكم على المدانيين في قضية الدجيل 5 / 11 / 2006 لم أبالي بحكم أي واحد بقدر أهتمامي ومتابعتي للمجرم البلطجي / عواد البندر !! نعم لقد كان تركيزي ألأول وألأخير عليه.. على وجهه.. وقوفه.. حركاته.. ردة فعله... وكل حركة من حركات جسمه.. العيون.. ألأنف.. الفم...!!!.

ما أن نادوا بأسمه ودخل القاعة كان ( شبه منهار ) !!.. نعم كان يجب أن يكون كذلك... السبب لكونه يعرفه نفسه جيداٌ... يعرف ماضيه جيد.. يعرف ما فعل بشباب وشيوخ ونساء العراق.. نعم محكمته ( محكمة الثورة ) كانت ( مهزلة التأريخ ).. لايمكن أن أنساه وهو يجلس بين أثنين من ( البلطجية ) ويرتدي الزيتوني ويتخصر بمسدس ويستهزأ بالمناضلين والوطنيين الشرفاء!!!.

نعم يا عواد البندر :

كنت ولازلت غبياٌ ولكنك كنت مرة واحدة ذكياٌ وقلت الحق.. سأذكرك بها وستتذكرها حتماٌ!!.

في العام / 1987 كنت وكالعادة تترأس ( مهزلتك ) أي محكمة الثورة.. كنت تشرب الشاي وتصدر عشرات الاحكام وتقول :

ــ اليوم الجماعة قليلون... شنو القصة؟؟؟.

كان لايشفى غليلك بالقليل.. كنت كالجهنم تطلب المزيد... هل تتذكر حينما رد عليك أحدهم من مناضلي أحد ألأحزاب ألأسلامية وقال لك :

ــ ياظالم.. سيأتي يوماٌ تقف في محكمة الشعب وتحاكم بالأعدام؟؟؟هل تتذكر حينما أمرت جلاوزتك بتأديبه وعلمأ أنه كان قد حكمت عليه بالأعدام؟؟ هل تتذكر أم لاء؟؟؟.

لا أظن تتذكر.. لكونك حكمت على آلآلآف..فكيف تتذكرهم؟؟؟.

هل تعرف ماذا كان ردك؟؟؟.. طيب سأذكرك :

قلت وترتشف أخر قطرات ( الشاي ) :

ــ لأاظن سأقف في محكمتكم.. أنا أكبر من أن أحاكم.. صدقني سأنتحر ولا أريد أن أرى ما تتمناه !!!.

كنت تستهزأ بمن يقول لك :

ــ الخاطر الله.. حكمي ثقيل..!!.

كنت ترد عليه : طيب سلملي عليه !!!.

كنت تستهزأ حتى بالباري عزوجل!!!.

والغريب أنك تهتف وبعد الحكم العادل عليك بـ الله أكبر !!!.. اليس غريباٌ؟؟.

طيب... لماذا لم تنتحر.. !! أنا أعرف لماذا؟؟؟:

حتى ترى الموت كل يوم لابل كل ساعة وكل دقيقة... ياريت لو رأيت وجهك وجسمك الذي كان يرتعش... ياظالم الك يوم...فعلاٌ أنها حق العدالة السماوية: وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين !!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com