اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت

مثنى حميد مجيد

saad_muthanna@yahoo.com

نشر موقع البصرة بتاريخ 6 تشرين الثاني 2006 بيانآ باسم اللجنة الثقافية المندائية العليا يستنكرالحكم الصادر بحق من أسماه البيان قائد العراق ورمزه صدام.وقد وصلني البيان عبر البريد الإلكتروني من قبل شخص بعثي يكتب لي بإسم مستعار منذ ثلاث سنوات ثم نشر البيان في صحيفة الشرق الأوسط لعبد الباري عطوان بتاريخ 7تشرين الثاني واللافت للإنتباه أن موقع الكادر لم ينشر هذا البيان رغم أن هذا الموقع كان مجالآ لنشاط بعض العناصر المندائية البعثية التي دأب هذا الموقع على إبراز نشاطاتها والسبب هو إفتضاح حقيقة هذه العناصرالتي تتستر عبثآ بالعشائرية وصلة القرابة.إن اللجنة الثقافية المندائية العليا ليست لجنة وهمية يديرها عنصر بعثي معزول في الخارج كما جاء في بيان اتحاد الجمعيات المندائية بل هي لجنة فعلية لها إمتدادها في العراق والمهجر لكنها تجد ملاذآ لها للنشاط والحيوية لأسباب العشائرية أولآ وروح الهيمنة والتعسف لدى البعض ثانيآ على حساب الطائفة ككل وعلى حساب العناصر المخلصة والمستعدة للعطاء.لقد وصلت الحماقة ببعض العناصر المنحرفة الى تحريض بعض المواقع العراقية لحذف مقالاتي المتواضعة أو عدم نشرها في محاولة غير شريفة وذات مضمون بعثي أمني قمعي مشبوه لكم الأفواه الحرة وليس صعبآ كشف صاحبه أو الجهة التي وراءه فالبعير يسهل الإهتداء اليه من بعرته ولا أستبعد أن يكون نفس الشخص الذي كتب لي ذات يوم رسالة تطفح بالإعتذار من تصرفات أقاربه السيئة والمشينة بحق نفسه والطائفة وبعدها بأيام مدحه بمقالة تبييضآ لصفحتة المفضوحة الوسخة بشكل منافق يخلو من الخجل.
إن الطائفة الصابئية المندائية جزء أصيل من الشعب العراقي وما يلحقها من جور وظلم يلحق بكل الشعب العراقي لأنها في صلب معركة شعبنا في سبيل حقه في الحياة والسلم والديمقراطية وهي ليست طائفة معزولة ولا تحتاج الى من يلبس جزة الخروف ليتمسكن ويتظلم ويذرف دموع التماسيح بإسمها ليشوه الحقائق أو يدعيها تحت ستار من العشائرية وصلة القرابة والتزمت .بعض البعثيين من ذوي التاريخ الوسخ وجدوا بعد هروبهم الى الخارج من يتبناهم ويغفر لهم ذنوبهم بل ويبيض تاريخهم ويضمن لهم مواقع مهمة في الوسط المندائي لأسباب العشيرة في حين يجري تهميش اخرين تم تبعيثهم قسرآ وخوفآ أو ليسوا بعثيين والإساءة اليهم لأنهم ينطلقون من قناعاتهم ولا يتبنون منطق العشيرة.
أعرف مفتشآ تربويآ بعثيآ له تاريخ غير شريف في تسريب الأسئلة الوزارية لأبناء الذوات من رجالات النظام الصدامي تم تكريمه بعد هروبه الى الخارج بتولية مرتبة ثقافية بارزة في الوسط المندائي لا لسبب إلا لأنه من أقارب بعض أدعياء النضال ممن تختلط لديهم الشعارات السامية التي يدعوها بصلة القربى وكم تعجبت حين لمحت هذا المفتش الفاسد يسير في جنازة مناضل شيوعي معتقدآ أن هذا سينظفه من لوثة ضميرة ويصحح تاريخه ويموه حقيقته.ولا شك أن لصلة القربى قدسية ومكانة والشعب العراقي عامة شعب طيب ومحب للسلام والتسامح والمندائيون خاصة عائلة واحدة والتسامح وتصحيح مواقف الاخرين وتقويم أخطائهم أمر ضروري وواجب ولكن ليس على حساب طمس الحقائق والتستتر على الرديء والسيء و توفير البيئة غير النظيفة لنمو الأعشاب الطفيلية التي هي المرتع الحقيقي لبروز العناصر المنحرفة والمتخاذلة أو المجاملة للإرهاب والمعادية لأماني وتطلعات شعبنا العراقي في التحرر والسلام والديمقراطية.

وأخيرآ أقول لهذا البعض من محبي المشيخة والأضواء إن خير الناس من بنى له مجدآ على أساس الحقيقة والتجرد ومحبة الشعب وليس على أساس العشائرية والغرور وتشوية الاخرين وقد ينجح ناقص ذمة في تقييد قلم حر أو قمعه لحين من الأحيان لكن الوقت كفيل بكشف هذا العنصر وفضحه على حقيقته إذ لا يصح في الأخير إلا الصحيح.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com