|
وهل سيسحق الديمقراطيون ديمقراطية العراق!!؟؟ احمد مهدي الياسري
لن يكونوا ديمقراطيون ابدا إن وقفوا وساندوا الدكتاتوريات البغيضة في المنطقة ومنها رموز الدكتاتورية الصدامية ورمزها البعث الفاشي المتمثل في بقايا رموز الحقبة البائدة فلايستبشرن الاعراب بالتغيير .. ساذج من يراهن على اي تغيرات جذرية في السياسة الامريكية واقولها للحالمين والواهمين والمراهنين على وصول الديمقراطيين الى مجلسي النواب والشيوخ الامريكي انكم في حلم فافيقوا منه ولاتذهب احلامكم ابعد من نظر عيونكم المعورة دوما والتي ترى نصف الحقيقة كما هو حال الاعراب المتسلطين دوما على مقدرات شعوبنا والذين لطالما رايناهم مع قضية فلسطين كلما حلت الانتخابات الامريكية كلما كانت اوهامهم واحلامهم في اشدها من السرحان والخيال حيث في كل مرة يقولون سياتي الجمهوري ليحل القضية وان جاء الجمهوري وسارت الامور وفق رؤى الثوابت الامريكية قالوا سياتي الديمقراطي ليحل القضية وهكذا منذ ان ولدت ووعيت وعلمت ان هناك قضية اسمها فلسطين اسمع واقرأ تعويلات الاعراب الذين كنت متوهما كباقي هذه الامة انهم شئ يذكر ولكنني ما ان تلوعت باحد طغاتهم حتى ايقنت انهم كما نقول في المثل الشعبي العراقي وعذرا من القراء الكرام ولكنها الضرورة وللضرورة احكام ان حالهم مصداق المثل (هل الرقعة من هل بابوج ) اي هذه الجلدة من هذا الحذاء بالعربي الفصيح .. البعثصداميون ومطبلي الابواق الاعرابية لايخفون سعادتهم وشماتتهم بفوز الديمقراطيين ولكنني اقولها لهم وساستبق الاحداث انكم سياتي عليكم يوم في قادم الايام تتمنون لو ان الجمهوريون لم يرحلوا ولم يخسروا ووقتها ساذكركم واقول لكم الم اقل لكم يا اغبياء الاعراب والبعث الصدامي .. لازال الاعراب يتصورون ان من يحكم امريكا ويدير امورها هم الشخوص التي تمر في كل جولة من الانتخابات ولازال الجهلة من هذه الامة يتصورون ان الاخر يفكر وفق رغباتهم او يحسب لهم حساب في ميزان الامم والمصالح ونسيوا انهم العملاء الاذلاء والعميل حتى من يستعمله يحتقره ولايحسب له حسابا ... الحزب الديمقراطي او الجمهوري ليسوا هما من يحكمان امريكا انما يحكمها دستورها وثوابتها ومصالحها العليا وغير ذلك قابل للنقاش والحركة وحينما يتحرك الجمهوريون كل هذا الوقت وفق ما حدث من غير المعقول ان حركتهم كانت خارج نطاق مصالحهم العليا بغض النظر عن توافقنا او اختلافنا معها .. ذلك اولا اما الامر الاهم هو هل ان شعب العراق الذي تحرر من اقذر واقسى طغمة مجرمة سيسمح لاي احد ان يملي عليه خيارات بعيده عن مصالحه الخاصة وان يغير من خياره الديمقراطي لكي يحلم البعثصداميون بالعودة مرة اخرى ويعولوا على التغيير الحاصل في الانتخابات الامريكية ؟؟ قسما نقولها لو ان احد ما مس ديمقراطيتنا وحكومتنا الشرعية ودستورنا الفدرالي وماتوصلنا اليه بشق الانفس والدماء الغالية فانه سيكون امام بركان يتمنى عند ما تنطلق حممه ان امهاتهم لم تلدهم والتاريخ يشهد اما وان نخسر المعركة ماديا وننال ماناله الحسين الشهيد عليه السلام فتلك فرحة ونصر مضاعف نتمناه ايضا .. العراقي الحر الغيور المتطلع الى عراق حر ديمقراطي اليوم هو من يمسك بزمام الامور ومن يظن ان هذا الذي يحدث الان من تجاوز وارهاب هو امر يستطيعه الارهابيون من دون غطاء وحماية فهو واهم والحقيقة انما هو بسبب حماية زلماي الجمهوري لفلولكم القذرة وبسبب تصرفاته وسماحه لكم بالتغلغل والعودة مرة اخرى وان قبلنا وصبرنا على مضض فلا يعني هذا ان شعب العراق سيصمت دوما .. الحزب الديمقراطي ان كان عنده نية تغيير في السياسات الامريكية في العراق فعليهم اصلاح الثغرات التي تركتها سياسة الجمهوريين في امساك العصى من الوسط وفسح المجال لاعداء الديمقراطية من العودة الى سدة حكم العراق المتطلع الى فضاء الديمقراطية الانساني .. لن يكون العراق كرة تتقاذفها ارجل هذا وذاك ومرحلة ترك زمام المبادرة الى الاخر ولت واليوم كل عراقي شريف هو من يمسك زمام المبادرة وان اي تلاعب او غدر سيكون اثره عكسيا على من يقوم بذلك او يدعمه .. غالبية شعب العراق الان هي من يسيطر على شمالنا الكوردستاني وجنوبنا والوسط العراقي الاصيل وبيد من حديد فمن يستطيع الانقلاب فليغامر وليرى مايكون مصيره .. لايمكن لحزب يدعي الديمقراطية ان يعطي حثالات الدكتاتوريات فرصة السيطرة مرة اخرى على بلد اعطى غزير الدماء متطلعا الى الوصول الى الديمقراطية لان ذلك بعيد عن شعاراتها التي تنادي بها فعلى من يعول على ذلك ان يدعوا الله ان يبقي له بوش والجمهوريين وليفرح شعب العراق بامر واحد انه الان حر وانه بمقدوره ان يدير شؤونه وفق مصالح شعبه لا وفق رؤى الاخرين .. السؤال المطروح هو هل نفهم من خلال السعادة والفرحة التي عمت القاعدة والبعثصداميين والاعراب وابواق الارتزاق والفضائيات المشبوهه بسبب فوز الديمقراطيون انهم مستعدين ليكونوا وهم كذلك دوما عملاء امريكا التي يحكمها الديمقراطيون ام ماذا ؟؟ نريد تفسيرا لهذه الفرحة التي لن تدوم ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |