|
الصداميـــــون .. لصاحبكم ضريح علي السيد جعفر / كاتب عراقي لست بصدد ماأثلج صدورنا من قرارات محكمة الدجيل ، او الدخول في حيثيات شرعية الأجراءات المتخذة فيها من عدمها كما يحلو( للبعض) ولوجها والطعن فيها كما كل جديد في عراق لم يألفوه . الدجيل وبعدها الأنفال وكل جرائم السلطة في عراق صبغته قومية شوفينية طائفية ، نذير شؤم لكل من رأى في سلطة الجور قداسة ألهية لايمكن مسها او يعلو صوت لمظلوم عليها . ( الشرق الأوسط الجديد) فيه لهذه المحكمة مثيلات هنا وهناك ، وصحوة شعوب النوم الطويل من غفلتها بعد ان أعماها صراخ ( الثورية ) الزائفة والأيدلوجيات الفارغة ( 1) . لكن.. أردت التطرق لهزات أرتجافية تلتها تتوعد شعبنا ونعيق مرتفع مستمر يتهدده بتصاعد وتيرة الأجرام اليومي ، كلما تقدم الأخير خطوة تنبأ أكثر مما سبق بزوال عتمتهم وأنعتاقه من منظومة تخلفهم التي كبل بها طويلاً . سقوط نظام البعث العراقي واخراج ( رمزه ) من ( حفرة نضاله الطويل وقبلة نضاليين آخرين وملهمتهم ) ، أفرغ خطاب عقودهم البائسة المليئة بالتهميش والأقصاء والتصنيف الطبقي للمواطنة (2) من معناه ، وجدوى الأستمرار فيه بات محل نقاش ، لن يطول بنا الوقت حتى تجف منابع تمويل عويلهم بفقدان ماحسبوه يوما بقرة حلوب لا يخطيء ضرعها أفواههم. التغيير في العراق وكما ذكرنا في مقال سابق ، تحول خطير ودورة بشرية كبرى ، لها افرازات وأرهاصات يمكن ان تكون دموية بشعة وهذا مانراه كل يوم ، يقدم عليها وينظرلها كل من فقد في فعل الخير هذا ، ما أشعره يوما ما بتفوق قومي أو طائفي موهوم ، أومغنماً يلتهمه كصغير الجراد مع النبتة الطرية . أصحاب الأصوات المبحوحة والأجساد المرتجفة ، تيقنوا صنمكم سقط لكن .. له ضريح فزوروه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بعض العثرات لاتحد الطموح الكبير فالتغييرقادم ، وتهاوي أركان الدولة القومية حتمي. (2) لسنا بحاجة اليوم لثورة عشرين جديدة نثبت بها من كان منا عراقي عربي ومن هوعروبي ولى الدبر هاربا رغم منح سخية لسلطان (عثماني). (معلومة) .. أمة العرب ليس فيكم خصلة تحمد أوعلم يستفاد منه فبعدا بعدا...
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |