|
ألفاشلون يهددون ... ألى متى السكوت؟ ستار الشاطي / بغداد لقد اعطت الدعوة التي وجهتها اميركا عبر سفيرها خليل زادة الى الاردن والامارات والسعودية بمساعدتها والاسهام بأستقرار الوضع في العراق الضوء الاخضر للنخب السياسية السنية للتمادي أكثر بعد فشل ذريع لتحقيق مآربها في أسقاط قانون الفدراليه وعرقلة الجهود الرامية للتخلص من طاغية العصر الساقط وماضيه الاسود عبر عرقلة محاكمته ليستقر بهم المطاف في الامارات ويقودوا من هناك تصعيدا سياسيا موجه ضد الائتلاف الموحد على وجه التحديد محاولين اسقاط حكومة المالكي الذي ضاق ذرعا بتصرفاتهم وتصريحاتهم الرعناء وممارساتهم التي اقل مايمكن ان يقال عنها انها ممارسات تنم عن طائفية او توجه نحوها لخلق حالة من الفوضى الغرض منها الاثبات للاخر بعدم تجاهلهم واعتبارهم رقما مهما في المعادلة السياسية لقدرتهم على اثارة الفتن والمتاعب في حالة عدم الحصول على مبتغاهم والتي كان الاردن صريحا في التعبير عنها ومن ضمنها اعطاء صلاحيات واسعة للجنرال طارق الهاشمي الذي يشكو من التهميش والذي يتطلع الى دور يكون فيه الآمر الناهي والا فأنه وكتلته التوافقيه يهددون بألانسحاب من العملية السياسية وحمل السلاح وهذه المرة سيكون علنا بوجه الشعب العراقي برمته على اساس انه خيارهم الوحيد المتبقي لهم .ويعتبر هذا التهديد ورقة ضغط اخيره الغايه منها محاولة ادخال العامل العربي والاقليمي في حل القضايا العالقه في العراق عبر الترويج الى ان مايجري في العراق هو عملية ابادة للسنة العرب وايهام المجتمعات العربيه بذلك والتخطيط بمحاولة اقامة مؤتمر في تركيا لدعم هذا الامر والذي سرعان ماخاب فعلهم في تحقيقه بعد ان رفضت تركيا قيام هكذا مؤتمر من شأنه ان يشق الصف الاسلامي الذي ينبغي ان يكون متراصا وخوفا على مصالحهم في العراق الذي تعتقد تركيا انها لايمكن ان تؤمنها مع هؤلاء الفاشلين . لقد اتسمت التصريحات الاخيره التي كان ابطالها كتلة التوافق السنيه وهيئة الاشرار ممثلة بشيخها الاصفر الضاري بالهستيرية والانفعاليه واللامسؤوله وكشفت في الوقت نفسه مقدار مايحمل هؤلاء من ضغينة وحقد لكل ما هو من شأنه ان يتقدم بالعراق نحو الامن والازدهار والتطور والرفاهيه . ولم تكن تصريحات الضاري - القائل حين موت الزرقاوي اللعين اذا سقط فارس عن جواده فهناك فارس اخر - بالجديدة على الشعب العراقي لكنها هذه المره كانت مباشرة وصريحة اكثر للذين كانوا يعولون على اصلاح الخط الذي انتهجه ومنهم خليل زاده الذي كان يوهم الادارة الاميركيه عبر تقاريره التي كان يؤكد فيها قدرته على احتواء الضاري وهيئة الاشرار ليخيب ظنه بعد ان اعلنها الضاري على الملأ بتأييده للمجاهدين الذين يقاتلون المحتل الاميركي في العراق , وليخب ظن حكومته به والتي ربما ستسعى الى استبداله بآخر وتحميله جزءا من مسؤولية ماحدث كما حصل لرامسفيلد الذي اعتبر السنة اقالته نصرا لهم وفرحوا وهولوا من سيطرة الديمقراطيين عل القادم الجديد ينصفهم . ولم تكن تصريحات ظافر العاني الذي اعلن ولائه هو الاخر للمجاهدين في العراق من منبر جزيرة الارهاب بالجديده على الشعب ولاتلك ( المهتزة ) كما صاحبها عدنان كشيدة الذي اتهم فيها الاخرين بالتأسيس للمشروع الصفوي في العراق ليتحول الشارع العراقي الى بركة من دماء العراقيين الابرياء عبر عمليات التفجير والقتل والارهاب بعد ان اعطت تلك التصريحات جرعة قوية اخرى لمنفذي تلك العمليات واكدت في نفس الوقت ضلوع اصحابها بكا مايجري من دمار في العراق . وبالرغم من كونه نائبا لرئيس الجمهورية الا ان تصريحات الهاشمي القابع هو الاخر في الامارات أتسمت باللامسؤولية وقد بدا واضحا منها انه يسعى جاهدا الى اسقاط المالكي وحكومته عبر اتهامه بمساعدة المليشيات ودعمها وليدعوه صراحة الى ترك منصبه بعد ماأثير مؤخرا حين أختطاف مجموعة لم نعرف عددها بالضبط من موظفي وزارة التعليم العالي . تلك العملية الاجرامية التي يكتنفها الغموض من حيث النوعية والتوقيت وماتلاها من احداث ربما تؤكد ضلوع من يدعو الى ايقاف الحياة واعطاء صورة الى انهم اذا لم يتواجدوا بشكل حقيقي في الحكم وبقوة فأن حياة العراقيين سائرة الى هذا النحو من الفوضى والدمار . هذا مايجب ان تكشفه الحكومة هذه المره وان لاتتستر على المجرم كائنا من كان وان تمتلك الشجاعة الكافيه لذلك فلم يعد ينفع ماكان يجري من تكتم على جرائم مماثلة ابان الحكومات السابقه . ولم يعد ينفع السكوت على من يروج للارهاب ويسهم في اشعال الفتن ويتملص من تحمل المسؤوليه ويهدد بحمل السلاح.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |