الشهيد علي العضاض

 سعد البغدادي

saadkeion@hotmail.com

 يتميز الشهيد الدكتور علي العضاض المتحدر من مدينة الناصرية  واحدا من ابرز الوجوه الاسلامية التي وقفت  ضد السياسات القمعية والبطش اليومي للنظام الصدامي فقد تراس الشهيد لجنة حقوق الانسان  في جنيف وقف الشهيد لوحده وهو يفضح هذه السياسات القمعية ولم يكن يخيفه برزان التكريتي انذاك حينما وقف  في الامم المتحدة ليكشف حجم الجرائم الكبيرة والمتعمدة ضد شيعة اهل البيت

 ولم تمنعه شهادة الدكتوراه في قسم الفيزياء من مواصلة نشاطه الدؤوب في فضح السياسات القمعية  للنظام البعثي

  ونتيجة لهذه المواقف الصلبة  اختاره شهيد المحراب ممثلا للمجلس الاعلى في جنيف واستطاع خلال فترة وجيزة من الالتقاء بالامين العام للامم المتحدة دوكويلار انذاك  لشرح مظلومية الشعب العراقي

 كما استطاع ترتيب اللقاء الذي ضم شهيد المحراب محمد باقر الحكيم بالامين العام للامم المتحدة

 والتي اعتبرت ضربة قاصمة للنظام البعثي ومهدت لصفحة جديدة من التعاون بين المعارضة الاسلامية و المجتمع الدولي

 وحينما سقط نظام البعث كان اول العائدين الى ارض الوطن ورفض البقاء في جنيف مع ان هذا المنصب يتمناه الجميع

 عاد الى ارضه ليساهم في بناء الدولة الجديدة فشغل منصب وكيل الصناعة في حكومة الدكتور اياد علاوي

 من يعرف الشهيد يعرف انه كان معتدا بنفسه وبدينه وبمذهبه لم يتجرء احد من اعداء العراق بنعته بالطائفية او المذهبية او غيرها من النعوت لانالجميع كان يعرف ان الشهيد هو ابن العراق البار

 الذين يعرفون العضاض رحمه الله يعرفون انه لم يتمسح يوما ولم يتملق احد ولم يكن يعرف الا الحق كلها امور ربما ساهمت في توسيع رقعة المنافسين له من داخل دائرته الضيقة التي حاولت ربما تحجيمه وتقزيمه لكنه بقى الدكتور علي العضاض ذلك الشخص الذي يحتاجه الجميع ويلجا اليه في اوقات المحنة

 يتميز الشهيد برؤيا ستراتيجية لما يحدث في العراق تعجبك منه طريقة طرحه الواقعية وهو يناقش ويحلل السياسيات الداخلية والخارجية ودور الدول الاقليمية في العراق

 وحينما  يتحدث عن الحرب الاهلية فانه لا يتوانى عن ردها الى اسبابها الحقيقية

ففي حوار معه على قناة البغدادية واذكر ان ضيفه الاخر كان السيد صادق الموسوي

 قال الدكتور في رده عن سؤال من المنتصر في الحرب

 قال ان الجميع سيخسر لكن اعتقد ان السنة هم الطرف الاكثر خسرانا لماذا وبدء يتحدث بكل واقعية  وبدون اي تورية ظل يتحدث في هذا اللقاء بعدان صمت الضيف والمقدم

هذا هو الشهيد علي العضاض

والذين يعرفونه من قرب يعرفون فيه حب العراق واهل العراق

والذين جالسوه عن قرب عرفوا فيه عراقيته التي يتفوق على الكثيرين فيها ربما لان جنوبيته ساهمت في هذا الحب ويقناان الذين اقدموا على قتله ما كانوا يعرفون هذه المميزات فيه ويقنا ان الذين قتلوه قتل فيه الوطن والعراق

 ويقينا ان الشهيد على العضاض سيبقى من اهم رموز الحركة الاسلامية العراقية  المعاصرة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com