|
ولادة الإمام المهدي ثورة عالمية لإنقاذ البشرية عمار العامري شاءت القدرة الربانية أن تجمع أسيرا من الروم من بيت عز وجاه وعلم ووصاية ألا وهي السيدة نرجس وإمام نص على إمامته القران الكريم والسنة النبوية وهو الإمام الحادي عشر مولاي الحسن العسكري فكان ذلك بداية إشراقة لحياة جديدة للعالم بآسره حيث جاءا بمولد مرتقب وإمام منتظر وعالم مؤمل وهبة قدسية ورحمة ربانية فكان به بقاء الإسلام إذ انه (مهدي البقاء) وذكره الله تعالى: (( ولقد كتبنا في الزبور آن الأرض يرثها عبادي الصالحين )) فبزغت شمس العدالة والحرية وأصبحت ولادته عيد عالمي للمؤمنين يستذكرون يوم الخلاص من كابوس الحياة المظلم وأصبح نذير للثورات التي بها تنقذ الشعوب من ظلم الظالمين وان كل من قام بها أطلق على نفسه اسم (محمد) ويقترن بـ ( المهدي ) فمنذ ( ثورة محمد ذي النفس الزكية ) ولحد ألان يشهد التاريخ على الكثير من مثل هذه الحالات حتى في الدول غير الإسلامية يظهر من يعلن نفسه انه المهدي فذكر أن (( رجل خرج في الولايات المتحدة وأصبح يدعو الناس أليه ويدخل على البيوت والمحال التجارية ويهدد بالقتل من لم يؤيده ) وهذا دليل على أن ثورة الإمام المهدي المنتظر ثورة عالمية وان أهميتها حالة طبيعية في بناء الإنسان النفسي والاجتماعي مسلم أو غير مسلم بأنه بعد الشر خير وبعد العسرة ميسرة والحق منتصر والباطل زاهق وفجر الحرية بازغ رغم الظلم والاستبداد. وان النبي الأكرم (ص) ذكر ولادته وغيبته وترقب الناس له وعلامات ظهوره ووقت نهضته ويوم خروجه من مكة المكرمة إلى كربلاء الحسين (ع) وارض الأنبياء ( العراق ) قاعدته للعالم ،وان أعداءه يستعدون بالقوة والتكنولوجية والتطور في كافة العلوم لملاقاته (سلام الله عليه) وان هدفهم من السيطرة على العالم ليس فقط الهدف الاقتصادي أو السياسي أو العسكري بل تمهيد لمواجهة منقذ البشرية ولهذا كان سعيهم لتغير سلوكيات المجتمعات وخاصة الإسلامية وهدم أخلاقها وإفساد شبابها وتدمير بنيتها الاجتماعية والأسرية ولتجعل من الشخص أداة للفساد والجهل والانحراف وبهذا يجب دراسة الأمور بالشكل الصحيح لنواجه الأعداء فالإمام المهدي يمكن له وبالمعجزة أن يتغلب على كل أعداءة وباستخدام كافة الأسلحة ومن المؤكد سوف ينصره الله ولكن لماذا هذه الغيبة ؟ طيلة أكثر من (1000 ) عام والإمام محجوب عن الأنظار ويدعو إلى الالتزام بآداب الغيبة ومنها الانتظار والدعاء ولكن السؤال هل الإمام بحاجة إلى أدعيتنا ؟ والجواب يكون (لا ) ولكنه يريد أن يعلمنا أن الأمور تسير بمشية الله تعالى والتأدب بآدابه يجعلك اقرب إلى الله فأذن السير على نهج أمامنا القائم (عج) هو خير وسيلة للانتظار والظفر والحصول على ما يرده الله لنا (( اللهم أنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة ))
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |