لماذا الصمت عن القضايا التركمانية ...........؟

علي توركمن اوغلو

aliturkmen66@yahoo.com

الحديث النبوي الشريف ( صلى الله عليه وسلم )

من رأى منكم منكرا وليغيره بيده، فأن لم يستطيع فبلسانه، فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان

صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

 

       هناك مقولة تأريخية للسيد رؤوف دنكتاش رئيس جمهوري  قبرص الشمالية التركية السابق ،  المحامي المحنك والسياسي المرموق ، حيث افاد بأنه لحصول شعب مظلوم  على حقوقه المشروعة عليه العمل على رص صفوفه اولاوتمتين اواصر الاخوة والمحبة والتعاون ، وان يحافظ على ثقافته القومية بما اوتي من القوة وايصال صوته الى العالم واليوم ساحاول ان اتعمق  في مقالتي هذه في كيفية ايصال صوت شعبنا التركماني الى العالم عن طريق الفضائيات والصحف العالمية واقامة الندوات باشكالها المختلفة والقيام بالمسيرات السلمية .

 ان  الامريكان بعد احتلالهم للعراق و بدل من ان تعالج الخطأ بالصواب عالجت الخطأ بالخطأ وخير دليل على ذلك معاملة شعبنا التركماني  بشكل اسوء مما كان عليه ايام الديكتاتورية مع اننا كنا وما زلنا  نطالب بوحدة العراق ارضا وشعبا .

           كنا ننتقد ظلم الديكتاتور الذي حكم العراق 35  خمس وثلاثون عاما حيث كنا نتعرض للحجز والسجن بدون  ادنى مبرر الا  لاننا  تركمان . ولقد اثبتت الاحداث الجارية الان وموقفنا الثابت في الاخلاص لهذا الوطن عكس ما كان النظام البائد يدعيه . والان يتكرر نفس مشهد الظلم والقهر ولكن هذه المرة بيد الاكراد والذين يفترض انهم تعرضوا معنا لنفس الظلم والمـأسي وبالتالي كان ينتظر منهم موقفا اخويا صادقا . انما تعمله الاحزاب الكردية فيما تدعي وتعتقد انه كردستان هو الشيء نفسه الذي اتبعه النظام السابق . اذن مالفرق بين العهد البائد والهد الجديد في ظل الديمقراطية والعدالة والمساواة ؟  يعفى المهندس ( صباح طاهر شكور )  مدير مركز السيطرة الشمالية للكهرباء في ( تازة خورماتو ) وعشرات يعفون من مناصبهم من التركمان   ليس الا لتهميش دور التركمان الاداري في محافظة غالبيتها العظمى من التركمان ( ومصداقية حديثي هذا تفضل الشيخ جواد الخالصي مشكورا ليجيب على سؤال حول كركوك قال بالحرف واحد منذ بداية عمرنا كنا نقول كركوك مدينة تركمانية ) ناهيك عن قيام الاحزاب الكردية بتشجيع العوائل الكردية وبأغرائهم بالمال وبالوظائف لبناء الدور السكنية

( بعشرات الالاف هنا وهناك ) بالتجاوز على اراضي اهالي كركوك من التركمان والاراضي الاميرية العائدة للدولة ( بشكل اسوء بكثير عما كان يقوم بها النظام البائد بالقوانين الجائرة  باسكان العوائل العربية فيما كان يطلق عليهم بالمستفيدين ) وذلك لتغيير الهوية التركمانية لمدينة كركوك .

      العجب ثم العجب من امر القيادات الكردية التي تعتبر تصريحات السيد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان لدى اجتماعه مع السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراقي  في انقرة حول الادارة المشتركة وتطبيق ادارة خاصة في كركوك  بأنه تدخل تركي للشؤون الداخلية للعراق ، علما بأن السيد نوري المالكي اكد بايجابية التدخل التركي في شؤون العراق الدخلية لان تركيا كانت ولا تزال تنصح الاطراف العراقية بنبذ الخلافات التي تؤدي الى العنف . ان القيادة الكردية نسيت او ربما تتناسى دور تركيا في حمايتهم في ظل الحكم الديكتاتوري بالمصادقة على فرض منطقة الملاذ الامن في شمال العراق . ومنح القيادات الكردية  جوازات السفر التركية ( الحمراء ) . ان التدخل السافر الدول التي احتلت العراق  والدول الاوروبية الاخرى  لا يوصف بالتدخل في شؤون العراق الداخلية .   لقد اتبع شعبنا المظلوم طوال تاريخه في العراق نهجا سلميا مع الجميع وفتح ذراعيه لكافة قوميات العراق وطوائفه بالحب والتسامح ، ولم يرد العنف بالعنف فحسبنا ان نعيش بكرامتنا نذود عن العراق الواحد الا اذا اتفق الجميع دون ذلك اننا نريد ان نفهم العالم اجمع بأن لنا الحق في ان نعيش ثقافتنا القومية من غير ان يفهم هذا الاعتزاز منا توجها للانفصال وحسبا تاريخا المشرف في الارتباط بهذا الارض ، كما نريد ان يفهم الجميع بأننا عراقيون اولا ثم التركمان لنا صلات الاخوة مع اتراك العالم شأننا في ذلك شأن الاخوة العرب مع اخونهم  في العروبة ، وشأن الاكراد مع اخوانهم من الاكراد في اي مكان من الارض ، فكما نقدر نضالهم واعتزازهم بقومياتهم نطالب منهم الشيء ذاته معنا .  فبعد ما لحق بنا من ظلم مستديم . وبعد ما فشلنا في اسماع صوتنا لمن لهم السلطة الان في العراق ، حيث اخرجونا من موقع صنع القرار. وبعد ما فشلنا ايضا ايصال صوتنا للمنظمات الانسانية وحتى لمتنفذي الامم المتحدة فلنا الحق اخلاقيا وبدون تحفظ الاستنجاد  لا بتركيا فحسب بل بجميع الدول الناطقة بالدول التركية وكافة الدول والشعوب العالم الذين يؤمنون بالانسانية والديمقراطية لحمايتنا من ظلم وتهميش الواقع على شعبنا التركماني ( اشرس بكثير من ظلم وتهميش الديكتاتور صدام ) حيث ان جميع الاحزاب السياسية والتي تعمل الان في صدارة السلطة او كمعارضة تقف خلفها بعض الدول وتدعمها ماديا او معنويا فلماذا يحرم ذلك علينا ؟

     وعليه اناشد  الدول الناطقة باللغة التركية جميعا وبدون استثناء او تحفظ

( تركيا – كزاخستان – اوزبكستان – طاجكستان – تركمانستان – اذربيجان – قرغيزيا – قبرص –البوسنة والهرسك ) لكي يطبقوا الجزء الثاني من الحديث النبوي الشريف ( صلى الله عليه وسلم ) ( فأن لم يستطع فبلسانه ) وذلك بتخصيص ساعات محدودة في بثها  ومكان خاص  لنا في صحفها الصادرة يوميا لايصال صوت شعبنا التركماني المظلوم الى العالم اجمع كما اطالب جميع الاخوة التركمان الذين اجبروا على ترك ديارهم والتغرب في دول الغربية وغيرها بدعم مناشدتي هذه في اسماع صوتنا وقضيتنا لمواطني وحكام كل الدول التي يقيمون فيها غربية كانت ام شرقية مسلمة ام مسيحية ! اذن  الى متى ننتظر ..... الى متى نصبر.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com