|
خاص : إلى أصحاب المواقع وكافة الكتاب غفار العراقي (كاتب يعشق العراق) في البدء أود أن اعتذر لقلمي واعتذر لأصابعي التي تتكفل بالطباعة وكذلك لكومبيوتري الذي ستخزن فيه الكلمات واعتذر للوقت الذي سأخسره للرد على دخلاء الثقافة والأقلام المأجورة الرخيصة والعقول الفارغة إلا من تمجيد القائد الضرورة (صدام الحفرة) ولا تفقه من السياسة إلا بقدر عقل علي كيمياوي وتفكير طه الجزراوي ، إلا انني اشعر ان تكليفي الشرعي والوطني والأخلاقي وكذلك واجبي المهني الصحفي يحتم علي الرد على أدعياء الثقافة وعذرا لكل الأقلام الشريفة العراقية المخلصة. لفترة غير قصيرة وأنا أشاهد واسمع عن مقالات مشوّهة لأقلام معوّقة وأفكار متناقضة وكلمات سوقية من قبل أشخاص اقل ما يوصفون به هو الشذوذ الفكري الذي يصيب العاطلين عن الوطنية الهاربين من الحقيقة المتلذذين بالتطاول على كل ما هو عظيم ورائع وجميل . السبب في ذلك كله هو الانفتاح والتحرر وعدم فهم الديمقراطية والحرية وغياب القانون الذي استغله هؤلاء الامّعات لينشروا رائحتهم الكريهة من خلال بعض المواقع الالكترونية التي ارتضت وللأسف الشديد أن تكون حاضنة للعفونة اللغوية بحجة حرية الرأي وحرية الإعلام ! ان حرية الرأي لا تعني السباب وكيل الشتائم وتفريغ العبارات النابية وعلى الجميع بلا استثناء !؟ وحرية الرأي لا تسمح لمن هبّ ودب من شراذم المجتمع أن ينشروا بأسماء وألقاب وهمية ما يروق لنفوسهم المريضة واجنداتهم الشيطانية لتخريب العراق ولكنهم تعودوا على الظلام وتصديق الأوهام في غابر الأيام التي حكم بها سيدهم الأرعن صدام؟! فهل العراق الآن بحاجة إلى مثل تلك الأقلام الهابطة والعقول الفاسدة التي تعلن العداء للجميع ! وهل العراق بحاجة إلى مثيري الفتن الطائفية بين العراقيين البسطاء ، فلا هم راضون عن الحكومة ولا عن البرلمان ولا عن المعارضة ولا عن المقاومة ولا عن رجال الدين ولا عن المتكلمين ولا عن الساكتين ! فهل سأل احد نفسه من هي هذه الأسماء ولصالح من تعمل ومن هي الجهات التي تدعمها ؟ إن لم يسأل احد نفسه فقد سألت نفسي ووجدت ان المستفيد الوحيد من هكذا أقلام منافقة هم البعثيين ومن ورائهم قوات الاحتلال التي لا يهمها استقرار البلد وامن شعبه بل انها تدفع باتجاه العنف والصراعات والنزاعات والقتل والتهجير وهذا من الواضحات التي لا تحتاج إلى شرح أو تفسير فلديكم ولدينا من الأمثلة الكثير الكثير .. فهذه دعوة مخلصة إلى كل المواقع الالكترونية التي تحترم نفسها وتحترم شعبها وتريد الخير لبلدها ، أن تضع قانونا موحدا يتضمن شروطا ملزمة لمن يرغب بالنشر فيها كمقال أو خبر أو شكوى وضد أي مسؤول أو شخصية في الدولة مهما كان منصبه الحكومي أو الشعبي ( فلسنا نؤلّه أحدا ) ولا يوجد معصوم إلا المعصوم(عليه السلام) ولكن بشرط أن لا يتعدى الكاتب حدود الأدب الشرعي والاجتماعي وان يفهم معنى حرية الرأي ، فلا كلمات سوقية ولا تسقيط ولا بث الإشاعات أو الأخبار الكاذبة ولا الكتابة بعناوين وأسماء وهمية مثل ( مراقب ، محراب ، ابن البلد ، وغيرها). وهذه دعوة أوجهها لأصحاب الأقلام الشريفة والعقول المتفتحة والتوجهات الوطنية البنّاءة لتكوين كتلة أو رابطة أو منظمة إعلامية تتكفل بهكذا أمور وما أكثر تلك الأقلام وما أغزر تلك العقول وما أشجع الوطنيين في هذا البلد المعطاء في كل شيء ولا أريد أن اسمي هنا أي شخص أولا لكثرتهم وثانيا لكي لا تكون الدعوة خاصة . وسوف انشر قريبا المشروع والرؤية والمقترحات الخاصة بالحكومة وما يجب أن تفعله في ذلك الصدد إنشاء الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |