برلمانيون .. يمثلون الشعب بالمراسلة!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 أن أمرنا صعب مستصعب، لايحمله الا عبد مؤمن أمتحن الله قلبه للأيمان، ولايعي حديثنا الا صدور أمينة وأحلام رزينة ...[ ألأمام / علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه الكريم ـ ] .

*     *      *

أكثر من مرة تطرقت الى (البرلمان) وأعضاء البرلمان .. بعد نشر المقالة يعاتبني عدد من ألأصدقاء على أساس كنت قاسياٌ نوعما على برلماننا المنتخب!!.

حينها وأحترامأ لأرائهم (أسكت) فترة ولكن على مايبدو أن السكوت على بعض الحالات تدخلني في خانة (الشيطان ألأخرس) وتلك مالا أرضى بها أطلاقاٌ ..لذلك خير ألأمور أوسطها تراني(سكتت) فترة ولكن حان الوقت لأكتب مرة أخرى عن مؤسستتنا التشريعية والتي من المفروض أن يمثل الشعب العراقي المجروح ..أينما كانوا!!.

البرلمان.. وأي برلمان، أنشاءالله (برلمان ولاية منسية) من المفروض أن يمثل الشعب ويكون كالرقيب على الحكومة والعمل لصالح الشعب الذي أنتخبوهم لهذا الغرض .

وقد انتشرت البرلمانات المنتخبة فى العالم المعاصر، وتطورت الى درجة كبيرة، وأصبح البرلمان مؤسسة سياسية كبيرة فى الكثير من الدول، وازداد حجمه ليضم مجلسين، وأصبح يقوم بوظائف متعددة، أبرزها وضع القوانين والتشريعات، والرقابة على أعمال الحكومة، والتأثير فى الشئون السياسية الإقليمية والدولية.

هكذا عرفنا البرلمانات وقرأنا عن البرلمانات ..الا اللهم (برلمان أي كلام) وحينها لايحق لنا الكلام!! ولكن عندما نتحدث عن برلمان في ظل (الحرية والديمقراطية والتعددية ..........الخ من الشعارات الرنانة) .. حينها..لاء والف لاء:

• أما ألأعتراف الكلي بأن ذلك البرلمان برلمان أي كلام !!.

• أما عليهم أن يتحملوا المسؤلية الكاملة وبالتالي عليهم أن يتقبلوا كل ألأنتقدات البناءة والمبنية على الحقائق والتي تصب في المصلحة العامة !!!.

لاخيار لطريق أخر ...الا اللهم (برلمان الدكتاتوريات) وتلك مسألة أخرى و(حرام) أن نطلق على تلك المؤسسة بالبرلمان .. سمها ماتشاء الا البرلمان !!.

مع هذا وذاك، هذا لايعني بأن برلمانات الدول العربية والمجاورة جميعأ (برلمانات حقيقيون) ولكن مع ذلك هنالك درجات ..ولكن لو جمعنا وطرحنا نصل الى هذه المعادلة:

ـ لاوجود لبرلمان حقيقي لافي الدول المتخلفة ولا في الدول التي تحكم من قبل الدكتاتوريات!!! .

من ذلك نستنتج بأن لاوجود للبرلمان بمعنى الحقيقي..لافي الدول العربية ولافي دول الجوار.. من يقول العكس ليناقشني..... ولكن لا أعتقد من يقول العكس !!!.

في وطننا الجريح ... تنفسنا الصعداء، وقلنا فيما بيننا:

ـ أبشروا ..الخير قادم .. برلمان منتخب من قبل الشعب لابد أن يكون برلمانأ نموذجيا .. الجميع مشاركون:

العرب الشيعة والسنة والعلمانيون والمستقلون...وعشرات ألأحزاب..الكورد بسيياسيهم وأحزابهم الدينية وألأخوة التركمان واليزيدية والصائبة ...بأختصار جميع الطيف العراقي... ياترى هل هنالك بشرى أعظم من تلك ؟؟؟ لأول مرة سنرى برلمانأ بمعنى البرلمان ..لك الشكر يارب!!.

ولكن على مايبدو..كنا على خطأ ... أي برلمان ؟؟:

ـ برلمان لم يرى لحد اليوم النصاب الكامل .. مع ذلك يجتمعون وكأن ليس هنالك نظام داخلي؟؟؟.

ـ برلمان يترأسه (دكتور / عصبي) يستعمل الفاظ لايستعمل حتى في (سوق الغزل)* .. حيث سمع الجميع كلماته أمام ممثلي الشعب..لقد دخل التأريخ من أوسع ألأبواب!!.

ـ برلمان عدد من أعضائه (حرامية) وهنالك أحكام من القضاء العراقي بجلبهم الى القضاء بعد رفع الحصانة البرلمانية عنهم... مع ذلك (كفيلك الله) ولاحركة..لابل يستهزؤن بالقضاء والبرلمان!!.

ـ برلمان لم يستطع ولحد اليوم من تقديم أي أنذار للأعضاء الذين لم يشاركوا في ألأجتماعات.. ياترى أي برلمان هذا؟؟؟.. ومن الجدير بالذكر هنالك نص صريح:

أذا ماغاب العضو (عضو البرلمان) لعدد من ألأجتماعات و(بدون عذر شرعي) يجب أن تتخذ بحقه ألأجراءات القانونية حسب المنهاج والنظام الداخلي للبرلمان !!!.

طيب..لنحسب (حساب عرب):

هنالك العديدون من ألأعضاء ينطبق عليهم المثل الشعبي (أسمه بالحصاد والمنجل مكسور) ..نعم أنهم برلمانيون ضمن قوائمهم ومع ذلك لم يحضروا غير جلسة ألأفتتاح، ومع ذلك يستلم كافة ألأمتيازات وله

(حصانة برلمانية) وكأنه برلماني حقيقي .. وألأمثلة كثيرة:

أخر أخبار البرلمان وألأخوة البرلمانيون (حفظهم الله ورعاهم):

أن الشيخ / غازي عجيل الياور.. عضو البرلمان العراقي (الذي لم يحضر غير جلسة ألأفتتاح) أستقر نهائيأ مع حاشيته في العاصمة ألأردنية ـ عمان ـ حيث أشترى (قصرا) في أرقى ألأحياء ومن هناك يدير مشاريعه التجارية.. وهذا ليس أنتقاصاٌ من السيد الياور ـ لاسامح الله ـ ولكن حينما أذكره لالشىء الا لكونه عضو في البرلمان العراقي.. والا هنالك العديدون من ألأخوة المسؤلين، أستلموا مناصب قيادية في الحكومة العراقية ولكن بعد فترة (ملأ جيوبهم) وجيوب أقربائهم وأصبحوا بين ليلة وضحاها...مليااااااارديرية !!...الف عافية... هؤلاء شىء أخر..ومع ذلك لابد أن يأتي يوم ويحاسبون !!.. ولكن المعضلة (ياسادة ياكرام):

أنه على أساس ممثل الشعب ويعمل من أجل الشعب ولكنه:

ـ أما ساكن في كوردستان خوفأ من الملاحقة القضائية، لكونه (سرق الجمل بماحمل) .

ـ أما ساكن في (بلاد برة) عند (الخوال والعمام) !!.

ياترى عن أي برلمان تتحدثون ....؟؟؟، هل سمعتم بعضو برلماني يمثل شعبه بالمراسلة ؟؟ والله العظيم حرامات على الجهود والتعب والمجازفة في يوم ألأنتخابات !! .

الخاتمة:

تبين يا (أخوان ياسادة ياكرام) أن أكثرية ألأخوة 90% منهم عادوا الى الوطن من أجل وظائف قيادية !! ما أن يتجرد من وظيفته حتى (يشمع الخيط... وشليييييخ..) الى وطنه ألأصلي..ولم لاء (الباسبورت) جاهز بالجيب..لا تأشيرة ولاهم يحزنون....على مهلك.. على مهلك... والشعب ؟؟؟.

الشـعب..؟؟ الشعـب ؟؟.... طز بالشعب.. موعندهم الحصة التموينية..الا تكفي ..؟؟؟.

 من أنجازات البرلمان السابق الذي ترأسه الدكتور / حاجم الحسني، عبارة ـ نقطة نظام ـ فقط!!.. والبرلمان الحالي الذي يترأسة (طبيب ألأسنان) المشهداني ... لغة القنادر ..!!...برلمان، هذا ألأسم الكبير الذي يحـُسب له في المجتمعات الراقية الف حساب..لكن (ياحسرة) برلماننا ينطبق عليه المثل البغدادي:

دخانك عماني...وطبيخك ماجاني !!.

ياطبيخ ؟؟... يابطيخ ؟؟؟. ..الله وكيلك أذا أستمرت الحالة هكذا [ برلمانيون يتابعون مصير الشعب بالمراسلة]. .... سوف لانرى منهم حتى الدخان ..!!.... النا الله .

ــــــــــــــــــــــ

* سوق الغزل: سوق شعبي يقع في شارع الجمهورية في العاصمة لبيع الطيور والحيوانات ألأليفة.