الا ايها المفدى ..... أقبل

د. معن هادي زوين / بابل

في هذا الكون الفسيح ، نكون او لا نكون ، ونرتجي ان تسود بمبادئنا او لا نسود ، وفي الدرب اشواك لغمت طريق السائرين ، واوصلت ارض سبيلهم كي تنال من عزائمهم انا لواصلون ، وزمجري ناراً تسعر اقدام الخائرين ، وانك ايها القائد لوح من خلف السراب بعدما هبت عاصفةٌ من تراب ، وانكِ يانفسٌ لتدركين بل انتِ انتِ على يقين هذا هو طريق المفلحين .

لقد كان القلب قيماً وامتلأت شرايينه زعاف كلام المتحذلقين الذين ما ان اعتلوا منصاب الخطاب وعلى سدة الكرسي حتى اوغلوا شتماً وتقريعاً لذوي الخطوات الواضحات في درب الرسالة المحمدية الاصلية ، محاولين وضع عصيهم لاعاقة دواليب المسيرة التي مافتئت تنشر اريج افكارها بين اتباع الخط الاصيل ليبلغ آذان العالم الراقص على انغام الذيلة ، كي ينتهزوا فرصة الساعة الرحمانية عندهم ليبدأ العد التنازلي للحقيقة المفقودة في عقولهم التائهة والباحثة عن صواب الرؤية ، فيكون دورنا ايصال افكاركَ العقيدية السمحاء بالدعوة الى السبيل القويم (بالحكمة والموعظة الحسنة) ان كتائب السحاب بدأت بالتناثر والظلمة او شكت ان تطوي حقائبها سائرة الى ارض قد سكنتها عيون الخائفين ، لكن نفرش ارضنا المعطاء بسنا الشمس المطمئنة التي ما زالت ترسل افواج اشعتها هادئةً اليها وجامعةً لكل المستبشرين والمبشرين ببزوغها الدائم ولكن تمليء الارض نوراً وعدلاً بعدما كانت مملؤة ظلمةً وجوراً.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com