قومي هم قتلوا اميم اخي       فاذا رميت يصيبني سهمي

 سعد البغدادي

saadkeion@hotmail.com

  في هذا البيت الشعري للحارث بن وعلة الجرمي تتلخص فلسفة العرب في مسالة الثار والاخذ به او العفو عنه ثم هو من مقتربات المصالحة التي نتحدث عنها في عراقنا بعد صنم بغداد

الاعتراف بجرائم البعث وبشوفينيته البغيضة هي اهم عناصر المصالحة  فلايمكن لاحد ان ينكر او يتبرء من جرائم نظام فاشي ثم لايمكن لاي طائفة او مكون ان تفتخر بان البعث  يمثلها كما يحدث عندنا الان

فالبعث وصمة عار في جبين كل العراقيين وهو نظام لايشرف اي منهم مهما كانت هويته

 جرائم البعث طالت الشيعة والاكراد وهذا الاعتراف يعني اننا في مرحلة مهمة من حياة العراقيين

 الاعتراف بجرائم البعث يعني اننا نحمل الفاشية كل ماحصل في العراق وليس السنة

 فلم تكن السنة يوما ممثلة للبعث ولم يكن البعث يوما ممثلا للسنة  ما يحصل اليوم ان البعثيين يحاولوا الاتكاء على السنة حتى ان البعثيين في اليمن طردوا الشيعة في مؤتمر لهم  من اجل اضفاء صبغة التسنن على نظام فاشي ومن اجل منح البعث

 شر عية دينية

   كل هذه الجرائم البعثية التي ارتكبت في العرق طيلة ثلاثة عقود تم تجاوزها من خلال الاشتراك في العملية السياسية والاستفتاء على الدستور  وتم الاتفاق بين الفرقاء السياسيين على اعتبار البعث منظمة ارهابية  لايمكن لها الاشتراك  سياسيا

 لرسم المستقبل

 اعود الى

قومي هم قتلوا اميم اخي  فاذا رميت يصيبني سهمي

 وفيه ان اميمة تحضه على الاخذ بثأر اخيه لكنه  كعربي   يانف عن قتل اخيه او جاره لانه  من جنس نوعه وماهيته فكيف يقتل ابناء عشيرته او كيف يجرؤ على التفكير بهذا الامر الذي يعد منقصة في رجولة العرب وشهامتهم

 هل لنا عودة الى الديوان العربي

مناسبة هذا القول هو هذا المسلسل الدامي من القتل على الهوية الذي يحدث هنا وهناك دون رادع اخلاقي  كلما حدث امر يستوجب مجاميع من القتل الاخر

 عمليات اصبحت ممجوجة وفاحت منها رائحة الكراهية المقيتة وماذا بعد

 عصابات تجوب الاماكن الامنة ترهب السكان وتخطف رب العائلة العائد الى عائلته بعد يوم مضني من العمل ليعلق على عمود من اعمدة بغداد لان هويته لاتتطابق مع القتلة الماجورين ولان اسمه يعكس انتماءه المذهبي او القومي

 ننسى في خضم هذه التصورات الوحشية اننا نقتل اخ لنا في العراقية

 ننسى في خضم هذا التوحش اننا ندمر بناء دولتنا

ننسى اننا نخرب  اجيالنا

الى اين نسير

بمثل هذه التصرفات والى اين تتجه سفينة العراق

يختم الشاعر قصيدته ببيت اخر

 فلئن عفوت لاعفون جللا  ولئن سطوت لاوهنن عظمي

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com