مستويات من الأصولية

احسان طالب / سوريا

m.h.taleb@mail.sy

مدخل:

تظل الدلالات اللغوية – القاموسية – قاصرة على الاحاطة بمفهوم المصطلحات الرائجة و محصورة بأبعاد محددة، بيد أنها تشكل مدخلا للولوج ومبتدأ للبحثو التنقيب.

وإذا كانت كلمة الأصولية المقابلة لكلمة الراديكالية تعني لغويا : ( الأصولية) التي جذرها كلمة (اصل) ترجمة حرفية (للراديكالية) التي جذرها (راديكال Radical) وعلى هذا فالراديكالية - كالأصولية تعني العودة إلى الاصول والتمسك بها والتصرفو التكلم وفقها.)" 1"

 وهي تعني موقف جمود وتصلب معارض لكل تطور ونمو، فهي في البداية وجدت كنعت لموقف الكاثوليكيين الرافضين للتغيير والمنتسبين للتراث. وبتخلص أوربا من الأصولية المسيحيةو انتشار النظم المدنيةو العلمانية في ربوعها، عاد المصطلح يتجه شرقا ليصبح رمزاو شعار للتطرفو التزمت الإسلامي وتجزر المفهوم منذ لحظة تخلي الولايات المتحدة عن تحالفها مع المجاهدين الأفغانو بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بدت الحاجة لمثل هكذا تخالف غير ضرورة.و كانت ردة الفعل من قبل حلفاء الأمس قاسية وشديدة العداءو الدموية

وغدت كلمة الأصولية أكثر لصوقا بحركات الإسلام السياسي وبالتيار الديني ( عموما )،و بالمدارس والمناهج الداعية لتشكيل وتقويم السلوك الإنساني الفردي والجمعي وفقا لقواعد وأصول ثابتة جاء بها النص المقدس وأسس لها وأحكمها السلف الصالح.

وبالنظر نحو الممارسات والأفعال ارتبطت الأصولية بالعنف والتشدد والذكورية. وتطورت لتصبح على يد الانتحاريين معاداة للحياة برمتها على أساس أن الفوز بالحياة الآخرة هو الهدف والغاية النبيلة من وجود البشر.

 

مستوى نظري من البحث :

 أن الشخصية المسلحة بالعلوم والمعارف والملتزمة بالمثابرة على العمل في البحث والإبداع تتشابه وتتماثل في تركيبتها الموضوعية بالرغم من التباين الحاد والشديد في حقول وميادين العلم والمعرفة التي تسلكها وتنخرط فيها.

 بالنظر إلى طبقات عالية من التحصيل العلمي والمعرفي المرتبط بالقدرة الذاتية على الإبداعو المثابرة والاجتهاد في ميدان معرفي محدد ً. نجد أن البحاثةو العلماء متشابهين بالصفات الذاتية ومشتركين إلى حد ما بالموضوعية، لكن لا يعني ذلك بالضرورة وصولهم إلى ذات النتائج مهما تشابهت وربما تقاربت الظروف الزمانية والمكانية للنشأة والنبوغ.

قد يصل عدد من الباحثين لمستوى عال من التحصيل العلمي والمعرفي ويستخدمون نفس أدوات المعرفة ونفس آليات الفهم وحتى ذات طرائق الإبداع والتنقيب الفكري، وتكون المحصلة النهائية متناقضةو متضاربة.

 فجيل الخمسينات من المفكرينو المثقفينو الباحثين العرب الذي استقر به المقام في الساحة الفكرية العربية، اطلعوا وغاصوا في النتاجات الفكرية والفلسفية الأوربية وامتلكوا العديد من أدواتها ووسائلها وآليات الفهم والبحث والتنقيب لديها، إلا أن النتائج التي توصلوا إليها كانت متناقضةو على الأقل متعارضة في مآلها ومؤدياتها. فحسن حنفي وعابد الجابري مثلا ً شخصيتان من كبار المفكرين والباحثين العرب، كان لديهم إلمام واحاطة بالغة العمق بالفكر والفلسفة الغربية والركائز والمذاهب والمدارس التي اشتملت عليها إلى جانب ثقافة موسوعية عربية وانتهوا بعد الخوض في غمار المماحكة الفكرية والثقافية والحضارية بين الغرب والحضارة العربية الإسلامية، إلى نتائج مؤداها محاولة التركيز والثبات على مرجعية النص الديني والحفاظ على مسلماته وقيمه وركائزه الأساسية.

توصلوا إلى القناعة بالحاجة والضرورة إلى نهضة عربية تتجاوز التخلف والتأخر الذي تعاني منه الدول العربية والإسلامية. ورؤوا بأن الحل إنما يكمن داخل الموروث المتوفر على قواعد وأصول قادرة على طرح الحلول للمشاكل المزمنة وما يحتاجه المسلمون هو إعادة استنطاق النص المقدس وتحريره من أسر التفاسير والقيود والممارسات التي أعاقت قدرته على التجديد والتولد.

 في حين أن مفكر وباحث مثل محمد أركون الذي درس النتاج الفكري العربي والإسلامي وغاص في معترك الصراع ذاته وتشبع بالثقافة الفرنسية توصل إلى نتائج هي في الواقع متعارضة الى حد بعيد مع تلك التي آل إليها عمل الجابري والحنفي.

 ( إن العالم الأوروبي بعد الثورة الفرنسية تحرر من وصاية رجال الدين وفقه القرون الوسطى، ولم يعد يخلط بين قانون الله وقوانين البشر. لم يعد يخلط بين المقدس والدنيوي،و بين الدين والدنيا،و بين العبادات والمعاملات إذا ما استعرنا مصطلحا إسلاميا كلاسيكيا. وإما عالم الإسلام فلا يزال يتخبط في هذه المسائل ويخلط بين الشؤون الإلهية والشؤون البشرية. يضاف إلى ذلك أن العالم الإسلامي لا يزال سجين يقينياته القروسطية التي فككتها الحداثة في الغرب فيما يخص المسيحية على مدار القرون الثلاثة الماضية، هذا باختصار شديد ما فهمته من كلام أركون )( هاشم صالح) الشرق الأوسط: السبـت 22 رمضـان 1427 هـ 14 أكتوبر 2006 العدد 10182

محمد أركون عمل وما يزال يعمل على انسنة النص وتاريخيته في حين أن الجابريو الحنفي ما زالا يعملان على مسلمات نزاهة النص وشموليته.و قدرته على العطاءو التجديد.

إن الانطلاق من فكرة الشك للوصول إلى اليقين لم تعد محل جذب في الفكر الغربي، في حين أن الإيمان المطلق في الحقيقة المطلقة التي تقدمها التصورات الدينية مازالت قائمة في خطاب الفكر العربي الدينيو تسمح للباحثين والمفكرين باستخدام كل الأدوات والأساليب والآليات العلمية والمعرفية المتاحة للإقلاع من منصة الشك حتى الوصول إلى الحق والإيمان المطلق، بهدف تأكيد مقدماتو أحكام مسبقة اعتمدت كمسلمات ينبغي الانتهاء إليها مهما ادعى الباحث الحياديةو الموضوعية.

ويمكننا الوقوف في المحصلة عند حقيقة مفادها أن كلا من الباحثين التنويريين _ الحنفيو الجابري _ المستندين إلى قواعد أصولية قابلة للتطوير والحركةو الباحثين المتغربين _ كأركون _ بدؤوا من نقطة واحدة ارتكزت على ضرورة البحث والمراجعة للتخلص من التخلفو النهوض بالشعوبو الأوطان " الأمة " نحو مستقبل أفضل تسترد فيه الحضارة العربيةو الإسلامية مكانتها وإسهاماتها الفاعلة في ميادين العلمو الفكرو المعرفة. مما يجعلنا ندخل في دائرة البحث المستمر عن الحقيقةو الصواب دون خشيةو وجل من ضياع الهويةو فقدان قيمةو مكانة المعتقد.

وعلى النقيض من الأمثلة السابقة تقف أصولية جامدة تتمسك بالماضيو بالقديم دون وعيو إعمال لوظائف العقلو الفكر ولا تعرف مخرجا ولا حلا ولا مستقبلا إلا بالعودة نحو خير القرون تاريخيا كما توصف، متجاهلةو متناسية المستجداتو المتغيراتو لاختلافات الجوهريةو الإنجازات الحضارية الإنسانية.

 

مستوى عملي :

 أن الضغط الشديد الذي يصبغ الصراع الفكريو الحضاري الراهن دفع بمنصات الشك إلى لتقدم نحو مناطق وطبقات كان الغوص والبحث فيها غير وارد بغض النظر عن كونه خطا أحمر. أي محرم ـ والواقع أن بعض الباحثين والعاملين في مجال الدعوة الإسلامية أقحموا الآخرين ودفعوهم للإيغال والخوض داخل طبقات كان الباحثون عادة ما يحومون حولها محافظين على مسافة من القداسة والتنزيه لا يتجاوزها البحثو التفكيك.

فانطلاقا من قاعدة صلاحية الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان أجبر العاملون في ميدان الدعوة الدينية على إلباس العديد من النظم السياسيةو الاقتصادية لبوس الدين بدلا من الاعتراف للآخرين بفضل الإبداعو الابتكار، فالديمقراطية التي استفاد منها الإخوان في مصر وحماس في فلسطينو الجماعة الإسلامية في الأردن لم تحظى بالإقرار بغر بيتها وأسبقية الحضارة المسيحية في خلقهاو ابتكار نظمها.و المصارف الإسلامية المنتشرة في كافة بقاع الأرض لم يعترف أصحابها يوما بأنها بدعةو نتاج لضرورة اجتماعيةو اقتصادية أوجدتها المجتمعات الغربية وطورتها خلال عقود طويلة من الزمن ولم تكن في يوم من الأيام إسلامية إلا بالشكلو الاسم , وما ينطبق على المصارف ينطبق على شركات التأمين الإسلامية التي لم يعرفها المسلمون لا قديما ولا حديثا بل عدت لعقود طويلة مخالفة ليقينيات الإيمانو التسليم.

ومن جانب نرى بأن العمل على استنطاق النص القرآني وتأويله بما ينطبق مع النظريات العلمية بأسلوب فيه الكثير من الإقحامو الضغط تسبب في إخضاع النص القرآني الكريم المقدس إلى مواجهة الحقائق العلمية المشاهدة التي تظهر بنفس الطريقة التي اعتمدها الباحثون عن المصداقية والإعجاز إلى نتائج مضادة تماما ومعاكسة بالكامل.

إن القول بأن كل ما يصدر عن النبي (ص) مقدس ومنزه وحقيقة مطلقة لا يمكن نقدهاو مناقشتها لا يمكن في الواقع أن يصمد أمام البحث العلمي التجريبي الذي يأخذ الأرجحية وينال الدعم والثقة من المشاهدة الحيةو التجربةو الخبرة العلمية.

فالأحاديث التي تتحدثو تشرح حركة الشمس وتفسر الليل والنهار تتعارض مع الحقائق العلمية البسيطة التي تدرس في المدارس الأساسية. كذلك الأحاديث التي تناولت مسألة الإنجاب وطريقة التحديد الجنسي الذكري تتعارض أيضا مع الحقائق العلمية المتفق عليها،و أيضا الأحاديث التي تنفي العدوى وتجزم بأن لا عدوى فيها مناقضة واضحة لحقيقة علمية هي أكثر من مسلمة ولا يبتعد عن ذلك الحض على التداوي ببول البعير وغمس الذباب في الإناء الذي سقط فيه.

وفي اعتقادنا فإن الخطورة الأكبر تكمن في محاولة البعض الزج بالقرآن الكريم في مواجهة النص العلمي التلسكوبي والتجريبي وهنا أشير بالتحديد إلى ما يسعى إليه الدكتور زغلول النجار من التفات ولي لنص القرآن الكريم لاستنطاقه واستدلال منطوقه على الإعجاز العلمي واحتواء الآيات القرآنية على حقائق علمية.

 وأدل دليل على ذلك التوجه ما يثابر الدكتور زغلول على طرحه من السبق القرآني في تفسير خلق الكون وفقاً لنظرية الانفجار العظيم التي في الحقيقة تتعارض كليا مع طريقة الخلق التدريجية التي وردت في القرآن الكريم وفقا لخلق السماوات والأرض والأقوات والأرزاق بأيام محدودة وما جاء به من نظرية الفتق والرتق الأول والفتق والرتق الثاني لمحاولة منه لإخضاع الإخبار القرآني لمنطق العلم الجيولوجي ونظريات بل فرضيات نشوء الكون وخاصة ما تعلق منها بنظرية الانفجار العظيم مما هيا بينها وبين ما سيكون عليه الحال يوم القيامة مع اعترافه بالاختلاف الجذري بين قواعد العلمو القواعد الناظمة لمسيرة اليوم الأخر بالتصور الإسلامي متجاهلا مناطق البحث المتباينة بين العلمو النص القرآني الكريم. ـ 3ـ

وأمثال تلك السلوكيات لها عواقب سلبيةو هدامة قد تتسبب بتقويض البناء الكلي للفكر الديني وا ضعة إياه قبالة القدرة الهائلة للعلم التجريبيو البحث التلسكوبي، وفي ذلك ظلمو قسر لموجهة غير عادلة. ستكون نتائجها في غاية التعقيد مخلفة انهداماتو انكسارا في بنية المعتقد الديني مما يفوت الفرصة على العاملين في تيار الإصلاحو التجديد الدينيو يترك الساحة جرداء مواتية لسيطرة التطرفو العنف.

إن الصراع الفكريو الثقافي بين الأصولية المتنورة _ إذا جاز التعبير - من جهة وبين الحداثةو العقلنة من جهة أخرى ليس حدياو قطعيا غير قابل للتداخلو الانسجام، حيث يمكننا الوقوف عند مستويات معينة من تشكل نقاط ارتكاز بين الطرفين تسمح بمتابعة الحركة العقلية للفكر الإنساني.

( يرى أركون في بحثه المعنون ملامح الوعي الإسلامي أن ابن رشد قد افتتح في الفكر الإسلامي مساحة الحداثة العقلية التي ستشق طريقها إلى الغرب، لأنه أول من طرح بشكل ضمني تاريخية العقل مفرقا بين الفضاء الأسطوريو الفضاء التاريخي للمعرفة. ويرى علي حرب أن ابن رشد : كان فيلسوفا أصوليا انتقد الفارابيو ابن سينا.. _ في حين _ أن علماء الكلام لم يعترفوا بأصولية أبن رشد بل أخرجوه من حظيرة الدين لاعتقادهم بأنه غلب العقل على النصو لأنه أعطى الأولوية للفلسفة على الدين ) ـ 2 ـ

من خلال هذين الموقفين نستطيع الوقوف على درجة متفوقة من الأصولية يمثلها ابن رشد في الماضيو الجابريو الحنفي في الحاضر، وهنا نلمس ضرورة التعاملو التعاون بين فئات فكريةو معرفية قد تبدو للوهلة الأولى غير قابلة للإتخراط سوية في حركة ثقافية إنسانية قادرة على الاجتماع حول قيم مدنية حضارية تتقاسمها تياراتو توجهات متباينة التطلعات.

 

الأصولية السياسية :

تعتبر الأصولية الإسلامية السياسية الشغل الشاغل للدارسين والباحثين والسياسيين لضخامة مفاعيلها وتوالي تأثيراتها على الساحات الإقليمية والدولية. فهذه الأصولية تتميز بقدرتها على الإحياء والاستقطاب بحيث أنها أصبحت تستأثر بتأييد الأكثرية في منطقة الشرق الأوسط في حين يتزايد مناصروها في بقية أنحاء المعمورة من عمق أفريقيا إلى أمريكا الشمالية.

لقد عززت الراديكالية مواقعها في العالم العربي بعد أحداث 11/9 وتمكنت من الامتداد أفقياً عبر حصولها على موافقة غالبية الرأي العام والرسوخ عمودياً من خلال تعميق الفكر الأصولي وإحياء ما خبا من بريق المدارس الفكرية العقائدية المتصلبة ونقصد هنا السلفية بمفهومها الملتصق بإعادة ركب الحياة نحو ما كانت عليه الأمور في عصر القرون الإسلامية الأولى.

لقد تمكن الإسلام السياسي من تحصين الأصولية المتطرفة وقدم لها الرافعة الجماهيرية ومدها بشخصيات كاريزمية ذات قدرات كبيرة على جذب الرأي العام الباحث دوماً عن الفرد القائد والرمز الكامل.

 ضمن عشرينيات القرن الماضي برزت شخصية حسن البنا وتوالت المواهب الأصولية المؤثرة عبر سيد قطب في الستينات إلى تألق نجم يوسف القرضاوي والوميض الهائل لأسامة بن لادن منذ ثمانينيات القرن الحالي وصولاً إلى راهن الحال وشخصية حسن نصر الله في لبنان وشقيقه مقتدى الصدر في العراق.

 وإذا كنا نلحظ بوضوح خيطاً وصله تجمع الكتل الأصولية المتمركزة في مواقع تاريخية وجغرافية متفرقة فإننا نلحظ أيضاً درجات ومستويات من الأصولية الإسلامية الفكرية والسياسية فالنموذج الطالباني المدحور في أفغانستان يشكل الطبقة الأعمق والمستوى الأدنى من الراديكالية السنية تتناغم وتنسجم معه المجموعات المنادية بإقامة الإمارة الإسلامية في مناطق يسيطر عليها أتباع القاعدة في العراق.

يليه نموذج احمدي نجاد تحديداً مبتعداً بالتجربة الإيرانية عن مناخات وأجواء أكثر نوراً وأقل ظلامية كالتي أشاعها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ذلك المستوى الذي يريده نجاد في إيران يسعى ويعمل عليه حسن نصر الله في لبنان ومقتدى الصدر في العراق. وتشكل تلك النماذج نكوصا وتراجعاً مفزعاً لتجربة الإسلام السياسي في إيران حيث تتناغم مدرسة نجاد مع ابن لادن من خلال مباركة الأول للعمليات الانتحارية وإعطائها الشرعية من منصة الفقه الشيعي التي كانت إلى أمد قريب ذات مرجعية سنية متطرفة بحتة، ( 4 ) كما تتشابه مدرسة نجاد مع ابن لادن بالجموح البالغ نحو تحقيق المكاسبو الأهداف بالقوة وبالتعلق العميق بالسلف على نحو تشكيل الحياة برمتها وفقاً لنظرة سلفية منغلقة.

 

هامش :

1ــ إبراهيم محمد جواد موقع النبأ

2ـ علي حرب : نقد النص ص104

3 ـ في مقابلة على قناة العربية شرح الدكتور نجار وجهة نظره تلكو اعتبر مخالفيه من خارج التيار الديني كالأنعامو الدواب أجرى المقابلة تركي الدخيل

4ـ في تصريحات للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة اعتبر منفذي اعتداءات 11/ 9 كفارا

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com