|
حوار بين حرامية احمد الحلفي لكل حرامي أي (سارق) نظرة في كيفية السرقة وطريقة في التفكير التي تتم عليها عملية السرقة ، فقد تحدث اثنان من هؤلاء (الحرامية) حول آلية السرقة ما بعد سقوط النظام البائد ، حيث قال الأول وهو من محافظات الجنوب (ولك بويه)نحن قمنا بسرقة دوائر الدولة وما تحتوي من أجهزة كهربائية ومواد غذائية وأسلحة وغيرها من الأمور البسيطة؟ اما الثاني وهو من محافظات الواقعة غرب بغداد (عجل يابه) فقال : اما نحن فقمنا وبمجرد دخول الأمريكان الى بغداد بسرقة المعامل الكبيرة والمعدات الثقيلة والتي تخص كافة الاعمال والأسلحة والاعتدة الثقيلة والمتوسطة بيد ان الخفيفة نمتلكها من زمان ! وأيضا قمنا بسرقة كل ما هو مفيد لنا ويفيدنا في المرحلة القادمة وعلى هذا الأساس توجهنا وقمنا بهذه العمليات البطولية ، فاننا نخطط لحكم العراق ولا يوجد لدينا غير ذلك! اغرب ما شدني في هذا الحوار هو التفسير المنطقي لكل ما جرى في العراق ابان الحقبة الماضي ، وما خلفه الملعون (صدام)، ولعل الكلام الذي دار انفا له خير دليل على ما كان يعيشه ابناء الجنوب من حرمان ومعاناة بحيث انه واول ما سنحت له الفرصة قام البعض بتدمير وحرق وسرقة دوائر الدولة وكل ما يتعلق بها او يمت اليها بصله، اما اخواننا المجاهدين المقاومين في غرب بغداد والذين كان يعيش اغلبهم في زمن النظام البائد وهو منعم ومترف وذلك بحكم قربه من طاغيته او عامل ذليلا له، ولذالك فقد عرفوا ما يسرقون وما يستفدوا منه في المرحلة القادمة وحسب ما ذكر (الحرامي). وانا هنا لا ابرر ما قام به البعض من افراد شعبنا في (9/4/2003) من سرقة وحرق وتدمير، ولا اقول ان هذه الاعمال حلال ، لا بالعكس من ذلك تماما ، ولكن اقول ان هذا الاجراء والفرق بين السرقة هو نتاج ما كان يدور ايام الطاغية وما كان يفعله مع ابناء الشعب الواحد. ولعل هذا الكلام يبرر ما يقوم به الاخوة في غرب بغداد من عمليات جهادية ضد اخوانهم العراقيين في جنوب ووسط العراق، وهم بذلك يحاولون رد جزء من الدين الى طاغيتهم وولي نعمتهم. فنراهم قد صنفوا وحسب ما يقوم به كل شخص من عمليات فهذا امير وذاك امير الامراء ، وغيره سفير ؟ ، وهم بهذا الاعمال وحسب ما يدعون يتقربون الى الله ورسوله الكريم (صلى الله عليه وعلى اله)!! والله ورسوله منهم براء. اخوتي لعلي لم آتي بجديد ولكن هذه حقيقة ما يجري على ارض الرافدين ، حقيقة ما يدور من صراعات ما بين تلك الجماعات ومن انضم اليهم من العربان التي لا زالت تحن لايام الطاغية والحكومة العراقية التي تحاول ورغم كل العراقيل من السير والوصول الى بر الامان ، وهذا هو املنا وغايتنا التي ان شاء الله تتحقق شاءوا ام أبوا . اخيرا اني لم اقصد شخصا معين ولا فئة معينة ولكن اقول البعض من الطرفيين وليس الكل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |