|
دعوة السيد الحكيم الى واشنطن .. حبأ بعلي؟؟ أو كرهأ بمعاوية ؟؟ جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
تلقى سماحة السيد / عبد العزيز الحكيم ـ رئيس المجلس ألأعلى للثورة ألأسلامية في العراق ـ دعوة رسمية لزيارة واشنطن واللقاء بالرئيس ألأمريكي / جورج بوش . من الجدير بالذكر أن مثل هذه الدعوات تعني الكثير.. صحيح أن للسيد مكانة متميزة بين العراقيين والمسلمين ولكن حينما تكون الدعوة من البيت ألأبيض فلابد من أن نقف ونتأمل .. ونسائل : ـ لماذا السيد الحكيم ..؟؟ وفي هذا الوقت بالذات ؟؟ مع عشرات ألأسئلة ألأخرى !!. هنالك عدد من ( البديهيات ) لانختلف عليهم أطلاقأ .. لكونها من أولى أولويات ( الف باء ) السياسة في البداية :
لنأتي ونأخذ النقاط ( حبة حبة ) : آ / هذه الدعوة جاءت بعد زيارة السيد / نوري المالكي الى ألأردن وأجتماعه بالرئيس ألأمريكي . أذن السيد المالكي على علم مسبق بتلك الدعوة .. لابل هنالك أحاديث بأن مسألة الدعوة ومافيها جاءت بناء على أقتراح منه شخصيأ ولتك أيضأ مبرراتها ومنها : ـ أن السيد المالكي في موقف ( لايحسد عليه ) فهو رئيس الحكومة .. وبالتالي هو من الكتلة الشيعية !! وألأهم أن موقفه ( محرج ) تمامأ أمام وجود الميليشات من جهة والتدهور ألأمني والحاح ألأمريكان بنزع أسلحة المليشيات وفي المقدمة ( جيش المهدي ) .. ومعروف للجميع أن / لمقتدي الصدر ثلاثون عضوأ في البرلمان وستة وزراء في الحكومة .. وألأهم له جيش تعداده بالآلآف يصولون ويجولون بكل حرية .. أنه يسيطر على عدد من مدن وأحياء بغداد .. أنتزاع ألأسلحة منهم لايقوى عليه السيد المالكي بوزارتيه الداخلية والدفاع !!!. أذن ماهو الحل ؟؟؟. الحل طريقتان لاثالثة لهما : 1 / تكليف قوات البيشمركة القيام بتلك المهمة !!!. قبل التكليف صرح السيدان / طالباني وبارزاني : أنهما غير مستعدان أطلاقأ بأرسال البيشمركة الى وسط العراق ... وكان الله يحب المحسنون !!. 2 / تكليف / قوة بدر ( المقتدرة ) القيام بالمهمة !!!. هذه مسألة ( شائكة وحساسة ) ولكنها ليست مستحيلة لعدد من ألأسباب : 1 / لأمكانية وقوة ـ قوات بدر ـ حيث آلآلآف من المقاتلين المدربين ومختلف ألأسلحة . 2 / أذا ما تعهدت أمريكا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي وألأستخباراتي والمادي لتلك العملية . 3 / وجود ( حساسية ) وروح التحدي بين ( جيش المهدي وقوات بدر ) هذه موجودة وبأكثر من دليل !!. ولكن يجب أن نعلم بأنه مجرد القيام بتلك العملية ستحدث كارثة بمعنى الكارثة حيث : ـ ستنتهي دور الحكومة .. حينها لاحكومة ولاشرطة ولاجيش.. المدنيون يتقاتلون .. ياترى من يعرف من ؟؟. ـ هنالك أحتمال كبير بتدخل دول الجوار والوقف مع جماعة ضد ألأخرى . ـ القتلى بالآلآف والجرحى أكثر !!. ـ ستستغل جهات أخرى هذه الكارثة وسيصبون أكبر كمية من الزيت على النار!!. ـ ستعلن أكثر من جماعة ( أماراتهم ) وسنجد أكثر من أمارة مستقلة !!. ـ المتضرر ألأكثر المواطن العادي ( أنا وأنت ) والعوائل التي لاحول لها ولاقوة !!. ـ عشرات النقاط ألأخرى . وأذا ما أشتعلت تلك المصيبة يجب أن يقضى جماعة على الجماعة ألأخرى .. لكون الطرفان يملكان مقومات ديمومة المعركة حيث ألأسلحة والرجال وألأهم روح التحدي!!!. أذا كان ألأحتمال ألأول ( غير وارد ) في الوقت الحاضر .. أذن هنالك أحتمل ثاني : ب / تكليف السيد / الحكيم بأعادة وضع ( تنظيمه وجيشه ) وعدم ألأعتماد على الجمهورية ألأسلامية ، وبذلك يعني هنالك ( تضييق ) أخر لأيران أذا ما أستطاعت أن تبعد السيد الحكيم والمجلس ألأعلى من آيران !!! . ويجب أن لاننسى بأن هنالك ( منظمة مجاهدي خلق ألأيرانية ) .. أنهم جيش بمعنى الكلمة جاهزون وبالخدمة لأي أوامر من أمريكا !!. أذن ياترى ماذا يحصل لو وضع ( مسعود رجوي ) قائد ( مجاهدي خلق ) يده بيد سماحة السيد الحكيم ؟؟؟. لاتقول: لاء!! لاوجود مستحيل في السياسة ..السياسة تعنى المصالح .. ممكن بين ليلة وضحاها أن تجد أكبر ألأعداء يصبح أقرب المقربين !!!.. وألأمثلة كثيرة !!!. هنالك الكثير... الكثير ... ولكن علينا ألأنتظار .. بعدما يعود السيد بالسلامة حينها لكل حادث حديث.. وشخصيأ أصرخ وأقول أن هذه الزيارة : ليست حبأ بـ ( علي ) با أنها كرهأ بـ ( معاوية ) .... لننتظر !!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |