|
لم ارتفعت أصوات عدة منكرة على أبو درع حقه في الرد على من امتهن كرامته؟؟!! وداد فاخر* / النمسا
لا أريد أن أدافع عن شخصية أبو درع ولا أن أقف موقف المحامي المدافع عنها رغم أن هناك محامين عدة من شرق بلاد العهر العربية حتى مغربها وقفوا ( جنودا ) للدفاع عن مجرمي حلبجة والأنفال ، و ( أبطال ) المقابر الجماعية . وعاد سدنة البعث ومجرميه ( أبطالا ) من جديد للمشاركة في العملية السياسية ، بينما لم ينيبنا نحن فقراء العراق من بعد ( التحرير ) سوى اتهامات وشتائم وشكاوى، وتهديد ووعيد ، ومحاولات تلفيق تهم وتسقيط سياسي وأخلاقي على عادة سفلة وحثالات البعث في التعامل مع شرفاء العراقيين وخاصة من الشروگ الذين ظلموا في كل الأزمان والعهود . بينما لم يحصل أهلنا وأحبتنا في الداخل سوى على مخزون كبير من القتل اليومي على الهوية الطائفية ومن نفس القتلة والمجرمين السابقين الذين يكنون لهم حقدا طبقيا أعمى ظهر بكل خسة ووضوح بعد زوال سلطتهم القمعية الظالمة وحتى في زمن جمهورية الفقراء لم يمن عليهم الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم سوى ببيوت مدينة الثورة في بغداد بعد أن كانوا يتلحفون الأرض الرطبة في الشاكرية ، وبيوت شركة الومپي الإنكليزية في البصرة التي كان مقررا أن تكون معسكرات إنكليزية في زمن الملكية ، والتي أطلق عليها اسم محلة الأصمعي لاحقا . بينما تسنم الآخرين من حفدة المستوطنين القوقاز والترك والقرغيزيين وبقايا أحفاد جنود هولاكو وتيمورلنك على كل الغنائم في وزارات ودوائر الدولة كعهدهم دائما وفي كل زمان ومكان ومنذ ( الانقلاب الأبيض ) الذي جرى في ( سقيفة بني ساعدة ) في العام الهجري الحادي عشر المصادف للعام 633 الميلادي . وما أريد أن أقوله بعد أن كفى وأوفى صديقي الصدوق أبو حسون ، واعني به فالح حسون الدراجي في شرح واف عن شخصية أبو درع الذي قرأت أن احتفالات شتى جرت بين بقايا المستوطنين عند تصديقهم خبر اكذوبه اغتيال أبو درع، أن هناك العديد من الإخوة هجموا بدون وعي على ما خطه يراع أبو حسون عندما ’كلِم َ فؤاده بالجمهرة الكبيرة من شهداء أبناء مدينته العزيزة الثورة ، ومنهم أصدقاء وأحبة مقربين منه ، وأبو درع مثل لدى الكثير منا شخصية ( روبن هود ) التي تنصر الضعفاء والمساكين ، وللعزيز أبو حسون الحق في أن يجسد بطله الأسطوري مثله مثل أي من العراقيين الذين يكتوون بنار الإرهاب المبرمج والمدفوع الثمن عسكريا وإعلاميا وعلى كافة الأصعدة من قبل العرب المستنذلة الذين يدفعون الغالي والرخيص الآن في سبيل إقلاق راحة العراقيين وتفريقهم طوائف شتى . ولم ألاحظ على العديد من بعض كتابنا البارزين أنهم استنكروا أي من الجرائم البشعة التي نفذت باسم الطائفية أو جرى مداد يراعهم في فضحها وتعرية أبطالها المعروفين على الساحة السياسية العراقية . بل لاحظت العديد منهم يكتب عن أشياء عديدة إلا مسالة فضح الإرهاب وشخوص بعض الإرهابيين الطائفيين الذين يحرضون على الإرهاب من عواصم العهر العربية ، أمثال حارث الضاري والدليمي والمطلك والعليان والدنئ وبوق البعث ظافر العاني ، رغم رفع العديد منهم لافتات وطنية حمراء قانية بهت لونها من طول الزمن واهترءت معالمها . وبقينا نحن الكتاب الحفاة ممن لا يضع ألقابا علمية أمام اسمه نصول ونجول متعرضين للشتم والوقيعة بنا وتشويه سمعتنا ، وتحريك كلاب البعث لنهش سمعتنا وأعراضنا بأنيابه السامة الخبيثة ، فنحن دائما الحرامية والمرتشين والمهربين والمشعوذين والطائفيين . أخيرا لم ارتفعت أصوات عدة وحدثت ردود أفعال غريبة ضد ما قام به أبو درع كرد فعل لتجاوز طائفي بحت ضد فقراء العراقيين لأنهم فكروا وبصوت عال على وأد الحزب الفاشي ودفنه في مزابل التاريخ ، وبان يكونوا أحرارا كما خلقتهم أمهاتهم ؟؟!! . ولا أخفيكم سرا إنني أول من فكر بتحية أبو درع مخالفا رئيس الوزراء أبو إسراء المالكي في تهجمه على فقير مدينة الثورة الذي تجاوز البعض على أهله وعشيرته وطائفته فخرج ثائرا مدافعا عن الشروگ الذي ينتسب إليهم ، ولكن سبقني في ذلك العزيز أبو حسون فتحية لهما من ممثل الشروگ الذي يضع عداء البعث راية ورمزا أمامه ويحث على وضع منهاج خاص في التربية الوطنية لجميع الصفوف الابتدائية في العراق اسمه ( اعرف عدوك ) يتم فيه شرح كل جرائم حزب البعث الفاشي مدعوما بالوثائق والصور ، وسنكون سيفا مسلطا على الباطل دائما وأبدا . آخر المطاف : قال الشاعر : وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... . .. ولكن عين السخط تبدي المساويا ولست بهياب لمن لا يهابني ........ ولست أرى للمرء مالا يرى ليا
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |