الحكومة المصرية ومعارضتها وحركاتها الشعبية جميعها متفقه بعداءها التاريخي للعراقيين

 

علي البطيحي

الشعب المصري والحكومة المصرية والمعارضة المصرية تختلف في كل شيء ولكنها تتفق على العداء ضد الامة العراقية وشيعة العراق المظلومين خاصة.

     الغريب كل الغرابة ان نجد بعض العراقيين يدعي ان مواقف الحكومة المصرية المعادية للامة العراقية وضد شيعة العراق خاصة لا تحسب على الشعب المصري وعلى الراي العام المصري في القضية العراقية بل نراهم يدافعون عن المصريين ويتغاضون عن جرائمهم بحق الامة العراقية، علما ان الحكومة المصرية والمعارضة المصرية لها والراي العام المصري كلها يؤيد صدام ويرفض اسقاطه وسكت عن جرائم صدام لانهم أي المصريين كانوا منتفعين منه، وحتى الشواذ من المصريين الذين يدعون انهم ضد صدام سكتوا عن جرائم صدام لانهم ينتفعون منه علما انهم اقلية لا تذكر ولا تحسب على المصريين، والامور تقاس على العموم وليس  على الشواذ.

فنسأل هنا ذوي الغيرة الوطنية العراقية هل ابو ايوب المصري والالاف المصريين الذين يتبعونه من الارهابيين بالعراق يمثل الحكومة المصرية، علما انهم يمثلون شريحة مصرية تقتل بالعراقيين وتبطش بهم، سوف يجيب البعض ويقول لايمثلون الحكومة المصرية.

هل حركة كفاية المصرية والتي تعتبر اسقاط صدام عمل باطل وتدعم صدام بشخوصها وتعتبر صدام رئيس شرعي، هل تمثل الحكومة المصرية بالتاكيد كلا. علما انها معارضة للحكومة المصرية وتتفق آراءها مع الحكومة المصرية في دعم صدام واعتباره حاكم شرعي وترفض اسقاطه واعدامة، وهم يمثلون شريحة مصرية تمثل راي عام مصري كذلك.

هل القوميين المصريين من ناصريين وغيرهم يمثلون الحكومة المصرية بالتاكيد كلا، علما انهم يؤيدون كذلك صدام والبعث وحكم الاقلية السنية ويعتبرون صدام شرعي مثالهم مصطفى بكري المصري وهم يمثلون شريحة اخرى من الشعب المصري.

هل عاكف زعيم حركة الاخوان المسلمين المصريين السنة يمثلون الحكومة المصرية بالتاكيد كلا، علما ان عاكف المصري رفض اعدام صدام ورفض اسقاطه ولم يصرحون عن أي جملة واحد ضد صدام وضد جرائمه في زمنه حكمه اللعين وهم يمثلون شريحة اخرى من الشعب المصري.

الازهر المصري اللاشريف لم يصرح ولا تصريح ضد جرائم صدام المرعبة بحق الامة العراقية من الانفال وضرب حلبجة بالكيمياوي وتجفيف الاهوار والابادات ضد شيعة العراق بالانتفاضة وعمليات اعدام رجال الدين الشيعة والمؤمنين الشيعة العراقيين ومن المعارضة العراقية في زمن صدام الرذيل، بل ان الازهر المصري كان مشغولا بالاموال الهائلة التي يحولها المصريين (المستوطنيين المصريين بالعراق) من العراق الى مصر، وبالاموال الهائلة التي يجنيها المصريين من تجارتهم مع صدام وتصديرهم للسيء من البضائع المصرية للعراق.

بل ان الازهر كان يرى ان ارسال ملايين الرجال المصريين السنة للعراق في وقت يقتل مئات الالاف من شباب العراق وخاصة الشيعة منهم وينقطع نسلهم، يدخل في باب نشر التسنن وتحويل العراق الثري بالنفط الى دولة سنية المذهب بزيادة نسبة السنة فيه بالملايين وجعل العراق تحت النفوذ المصري ومنطقة نفوذ للعمالة المصرية للتخلص من البطالة في مصر وجعل العراق سوق للبضائع المصرية وتنشيط التجارة ورؤوس الاموال المصرية وبذلك تتفق اراءهم مع الحكومة المصرية ومع اراء حكام المقبورين مصر  جمال عبد الناصر والسادات وحسني اللامبارك حاليا.

جامعة الدول التي تسمى عربية وهي جامعة الدول موظفة العمالة المصرية بزعامة عمرو موسى المصري وما قبله وما بعده، لم ينددون بجرائم صدام ضد الامة العراقية وشيعة العراق خاصة، ولم نرى دعم من جامعة الدول المصرية للمعارضة العراقية ضد نظام البعث الكافر وصدام الرذيلة بل ان هذه الجامعة كانت ترى بقاء صدام يعني اموال هائلة ترسل الى مصر وسوريا والاردن بدون مقابل وباسعار مخفضة من النفط وتحويلات العمالة وما يصدر من بضائع هذه الدول المتخلفة ومن اردء الانواع الى العراق، في وقت العراقيين عاطلين عن العمل ويموتون في حروب صدام والحصار والاعدامات.

الحركة الفنية المصري عامة، تحركوا لدعم صدام اللقيط وتايده وجني الاموال الهائلة من حكم البعث وصدام المجرم، وكان ذلك ضمن سياسية تمثل طبيعة المصريين، فيذهب قسم من هؤلاء الفنانين المصريين الى العراق فيؤيدون صدام والبعث ويجنون الاموال الحرام والهبات من اموال العراقيين المظلومين، وفي نفس الوقت يذهب قسم اخر الى الكويت فيجنون كذلك الهبات المالية، ضمن سياسية تمثل طبيعة الشعب المصري (هز يا وز) .

 علما ان ملايين المصريين المرسلين للعراق ضمن سياسية الاستبدال السكاني بالثمانينات والتي بدءت منذ السبعينات حيث ادخل عام 1978 الى عام 1970 أي في سنتين فقط مائة الف مصري كما صرح بذلك صدام بالسبعينات وبدء مشروع ارسال مليون فلاح اجنبي مصري للعراق ضمن مشروع مصري صدامي بين السادات وصدام، ضمن سياسية تغير التركيبة الديمغرافية في صميم الريف العراقي الشيعي خاصة حيث كان ينوي صدام توطينهم وبدء ذلك في ديالى وجنوب بغداد والكوت ومناطق شيعية اخرى، وبدء ارسال ملايين المصريين بالثمانينات حيث ارسل شباب العراق وخاصة الشيعة للحروب وقطع نسلهم نتيجة مقتل مئات الالاف العراقيين منهم.

 واصبح نسبة النساء بالمجتمع العراقي عامة والشيعي خاصة اكثر من ثلاثة وستين بالمائة، في وقت ملايين الاجانب (صهاينة العراق) المستوطنيين المصريين كانوا بصورة دائمة بالعراق في زمن صدام، ومجموع من دخل وخرج من العراق من الطامعين المصريين اكثر من ثلاثة عشر مليون مصري، في وقت العراقيين لا يسمح لهم بالسفر بالثمانينات ويقتل شبابهم بالحروب وترمل نساءهم ويقطع نسلهم نتيجة مقتلهم وييتم اطفالهم، ويفقر شعبهم، في حين حول المصريين من العراق الى مصر ما يقارب اكثر من خمسين مليار دولار امريكي.

علما ان هؤلاء المصريين اقترفوا الالاف من جرائم القتل والاغتصاب وانتهاك الحرمات وتهريب المخدرات والزواج من العراقيات واللعب عليهن واستغلالهن ثم بيع ما يملكن ثم الفرار الى مصر او الى اقليم عراقي اخر ليمارسوا سياسية النصب والاحتيال مستغلين ان شباب العراق بالجبهات والحروب وان نظام صدام والبعث فضلهم على العراقيين واعطى قوانين تحمي المصري الاجنبي عن العراق وتجرءه على العراقيين.

 كذلك قيام صدام ومصر بتشجيع المصريين الاجانب للزواج من عراقيات وخاصة الشيعيات الارامل (تسليم فراش الشيعي الذي يقتل بالحروب) للمصريين واعطاء مبلغ الفين دينار لمن يتزوج بارمله عراقية، من اجل زرع وتفكيك واختراق العوائل الشيعية العراقية من الداخل بالاجانب المصريين السنة من اجل زرع عيون لمخابرات الصدامية والمصرية وعناصر طائفية سنية كعيون للسنة ضد الشيعة، حتى وصل الامر الى اختراق العوائل الشيعية العراقية من الداخل، وهذا ما حصل، حتى اصبح هؤلاء المصريين اكبر خطر يهدد الامن الاخلاقي والامني والاجتماعي بالعراق يشهد الله على كلامنا.

علما ان وجود المصريين بالعراق كان العامل الاساس في استمرار الحرب العراقية الايرانية مع الاموال الخليجية، اذ كيف كان يمكن لصدام ان يخوض حرب ايران ومئات الالاف من شباب العراق مجندين بالحرب وفراغ السوق الداخلية من الشباب العراقي، علما ان كل مصري في العراق كان يساهم في اعدام وقتل شباب العراق بالحروب والسجون الصدامية، علما ان صدام تجرء  على ارواح العراقيين ببشاعة وباعداد كبيرة لانه يعلم ان الاجانب المصريين سوف يكونون البديل الغير مشروع عن شيعة العراق والعراقيين المعارضين له.

ولا ننسى ان مصر ارسلت مع المستوطنيين المصريين مئات الالاف من خريجي السجون المصرية، لتتخلص مصر منهم ويبتلي العراق بهم وهؤلاء يمثلون  عامل مهم في نشر الجريمة في العراق والتقارير الامنية العراقية تؤكد اعتقال الكثير من المصريين لحد الان يقترفون ابشع الجرائم الطائفية والارهابية والجنائية ضد العراقيين.

علما ان التقارير الامنية من داخل العراق تؤكد ان اكبر مجموعة ارهابية اجانب بالعراق هم مصريين واكبر معتقلين اجانب بالعراق هم مصريين واكبر مجموعة من زعماء الارهاب (امراء، الامير هو من يذبح عشرة عراقيين يصبح امير) هم مصريين، وهم من المصريين الذين جلبهم صدام كطابور خامس وجواسيس بين الشعب العراقي وخاصة بين الشيعة العراقيين، ومن المصريين الذين جاءوا للعراق بعد عمليات تحريره من صدام للوقوف ضد الشيعة وللانتقام من العراقيين الذين فرحوا باسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية.

السؤال بعد ذلك كله نرى ان بعض السياسيين العراقيين والاحزاب السياسية العراقية تتعامل مع المصريين بل تحاول ارضائهم رغم كل استحقارهم للعراقيين وخاصة ضد شيعتهم، وقيام المصريين بسرقة العراقيين لحد الان بوضح النهار كما تفعل شركة اورسكوم المصري وغيرها وكما فعلت في زمن صدام، ولم نرى احد يقف امامهم ويطالب بطردهم من العراق لانقاذ العراقيين من شرورهم.

 فهل هناك من السياسيين العراقيين والتجار منهم لديهم ارتباطات مشبوه وعلاقات مريبه مع المصريين، فلماذا نرى ان عراقيات يتم ارسالهن الى ملاهي القاهرة المصرية، ويتم اغتصابهن اول الامر من قبل السفله في كركوك وبالطبع بالتعاون مع المخابرات المصرية التي كانت على علم بذلك، فكيف يتم ارسال كرديات الى ملاهي القاهرة بامر من امن كركوك بدون علم الساقطة مصر، وبعد ذلك يتم التعرض لهن من قبل ا لمصريين بالملاهي القاهرة بل من  الالاف المصريين السفله، بعد ان تم تخويفهن واجبارهن على الرذيله وتهديدهن مستغلين صغر عمرهن وتامر صدام والمصريين ضد العراقيين.

الم يكفي ما قام به المصريين من جرائم بحق العراقيين عبر عقود السابقة ولحد الان، الم يرى السياسيين العراقيين ما قامت به الكويت من طرد نصف مليون فلسطيني لاقترافهم جرائم ضد الكويتيين وجرائم ضدهم، في حين ان جرائم الفلسطينين بالكويتيين لا تعادل واحد بالمليار من جرائم المصريين بالعراقيين، علما ان الكويت رفعت شعار ليس اين يذهب الفلسطينيين بل اين يذهب الكويتيين في بلدهم الكويت مع وجود هؤلاء الفلسطينيين الحاقدين الحاسدين.

علما ان هناك ما يقارب نصف مليون مصري مستوطن بالعراق من بقايا سياسيات صدام التوطينية ولا نرى أي محاولة جريئة تقوم بها الحكومات العراقية السابقة والحالية بعد سقوط صدام من اجل طردهم وانقاذ العراق من شرورهم.

السؤال، متى يشعر العراقيين ومثقفيهم وسياسييهم والراي العام بخطورة وجود المصريين الاجانب بالعراق، وبخطورة المصريين شعبا وحكومات على العراقيين والامة العراقية والمصالح العراقية.

صدام للمصريين.. العراقي الذي يضرب مصري كانما يضرب صدام، ويا مصري اذا العراقي قال لك اخرج من العراق اعطى صدام الحق للمصري بطرد العراقي، تخيلوا العراقيين في الحروب والابادات والقتل وجحيم صدام وحروبه، وفوق ذلك يعطى للمصري الحق باهانة العراقي،ويصبح المصري اللعين مواطن من الدرجة الاولى بالعراق والعراقي بلا مواطنه.

حركة كفاية والاخوان والقوميين المصريين والحكومة المصرية مواقف ضد العراق وشيعته

لمصحلة من محاولة البعض تبرئة المصريين من جرائمهم ضد العراق والعراقيين

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com