|
غالب الفريجات ذلك الصوت النشاز الدكتور طالب الرمَّاحي لله درك يا شعب العراق ، على أي جبهة تقاتل ؟؟ .. جبهة البعثيين الصداميين الذين لم يرتووا بعد من أنهار الدماء التي سفكوها طيلة عقود ثلاث .. أم جبهة الدجل العربي الذي اتخذ من حصان الطائفية مرتقاً ليكون امتدادا للبطش الطائفي التاريخي عبر أربعة عشر قرناً .. أم جبهة الحقد المصلحي والنرجسية المحلية والتي باعتك بحفنة من الدولارات لجلاديك مأخوذة بهوس دنيوي رخيص وتزيين شيطاني أرعن. ومن وراء كل تلك الجبهات المقيتة يخرج عليك بين فينة وأخرى صوت مثقل بالحقد ويريد من خلال نبراته أن يمزق ما تبقى لك من أشلاء ... وها نحن نرى قرنا للشيطان يخرج من ربوع الأردن يسمي نفسه ( غالب فريجات ) لم يتورع في أن يشتمك بأقذع الكلمات اقتبسها من قاموس أسياده صدام وبرزان وعلي كيمياوي وأشباههما ممن أوغلوا في دمك وعاثوا ببلاد الرافدين سنوات طوال فأوقفوا فيها الحياة بعد أن ظنوا أنها ضيعة لهم ولكلابهم ... غالب عبد المعطي الفريجات .. صوت أردني من أصل فلسطيني .. فتشت في كتاباته فلم أر كلمة واحدة يمكن لها أن تتحالف مع الواقع في العراق وتجولت بين دهاليز أفكاره المظلمة فلم أجد جذوة يمكن للقاري أن يستهدي بها الى الحقيقة ، لم يكن في وسعة أن يكتب إلا من وحي حقد دفين وعداوة استشرت في عروقه حتى تقيأها شتائم واتهامات وعبارات يريد من خلالها إثارة غضب طفل عراقي يتيم اختطف صدام أباه أو أم ثكلى غيب زوجها حزب البعث ولم تر له أثرا حتى بعد هزيمة ذلك الحزب المقيت ، كتاباته تخاصم الحق بكل أبعاده وتهادن الباطل بكل أشكاله ، تخاصم الشعب الذي لايمكن أن يتهمه عاقل بالخيانة ويهادن الحاكم في زمن السوء وفي منطقة تفوح منها رائحة الديكتاتورية وتزخر بحكام أقل ما يمكن أن يطلق عليهم قتله... لقد حاولت أن أجد عبارة واحدة في كل ما كتبه عن العراق يمكن أن أجد له عذرا من حيادية لم أفلح فقد مال كل الميل لحزب البعث ورموزه المجرمة ومال كل الميل عن شعب العراق . غالب الفريجات .. عربي حشر أنفه في قضية هو لم يكن في زمن ما من أهلها ، لقد كان وما زال من تجار الكلمة الرخيصة ينعق بحمد من يدفع له أكثر ، ولما كانت عطايا صدام وحزبه المقيت سخية عليه وعلى أمثاله من الإعلاميين الأردنيين فقد آلى هذا ( الإعلامي الرخيص ) أن ينذر نفسه ويوقفها في خدمة مصاصي دم شعبنا العراقي وأن يسخر قلمه اللئيم ليخدع به الجهلة وليشكل مع أمثاله ممن امتلئت كروشهم بالسحت والمال الحرام الذي سرقوه من قوت أطفال العراق زمن الحصار لوبيا إعلاميا قوميا يأخذ على عاتقه استمرار دوامة الفوضى في العراق ، ناسيا هذا التافه أو متناس من أن الشعب العراق الأبي وهو يسير في طريق بناء دولة القانون سوف يسحقه ويسحق أمثاله من الإعلاميين الذين يتكسبون بدم الأبرياء . وهاك أخي القاري نماذجا من سموم هذا الإعلامي الأردني الحاقد الدخيل تبرهن على عمق حقده على أبناء شعبنا وتستخف بمئات الآلاف من ضحايا الحقد الصدامي العفلقي ، نماذج خلت تماما من أي معيار إنساني أو آدمي ، نماذج تعكس حقارة ذاتية بلا حدود وسلوكاً شيطانيا تمرس على جرح مشاعر المظلومين وإشاعة مظاهر الفرح في قلوب الظالمين ... ففي مقال له نشر في أحد المواقع (البعثقومية ) يصف سيده صدام قائلاً : في وقفة البطولة والشجاعة التي واجه فيها الرئيس المناضل صدام حسين قرار حكم الإعدام ، الصادر من المحكمة المهزلة ، ألعوبة الإدارة الأمريكية في عراق على طريق التحرير، كانت هذه الوقفة غير مفاجأة لمن قرأ تاريخ صدام حسين ، وعرف مواقفه البطولية الشجاعة في السلطة . إقرأوا تفاهة هذا الكاتب الأردني بحق أذل رئيس عرفته البشرية في العصر الحديث ، إنه يريد أن يعلمنا تاريخ صدام !! وكأن الشعب العراقي يجهل ذلك التاريخ الأسود الذي يحفل بالمآسي ، لقد رأى غالب الفريجات وبما لا يقبل الشك مشاهد الذل التي أطرّت ولي نعمته صدام وقد أخرجه الأمريكيون من حفرة الذل والخنوع وفي منظر تشمأز له النفوس وتأنف من تحمله ( المومسات ) ومع ذلك فقد رأى هذا الكاتب الأردني في ذلك الذل بطولة وشجاعة . وهذا دليل على أن غالب الفريجات قد فقد منذ زمن بعيد أي مشاعر بالكرامة والإعتزاز بالنفس و منذ أن ابتنى خلاياه من السحت الحرام الذي كان يقتات عليه من عطايا النظام الصدامي . وفي مقال آخر نجده يضفي على الأسيرة الذليلة ( هدى صالح مهدي عماش ) بعثية أمضت حياتها في خدمة النظام الصدامي وكرستها لصنع الأسلحة الكيمياوية التي كان صدام يستخدمها في قتل ابناء الشعب العراقي ، إنها المجرمة التي تشترك مع غالب الفريجات في عدم الشعور بالكرامة والعزة والشرف وخاصة أن هدى سبق وأن قتل صدام أباها ومع ذلك بقيت تحت طوع قاتل أبيها تنفذ مشاريعه الشيطانية في التنكيل بالأبرياء من خلال براعتها في صنع المواد الكيمياوية والجرثومية. وما أكثر الأمثلة في كتابات هذا الوزغ القومجي والتي تدلل على وضاعة وتفاهة غالبا ما تجدها عند الكثيرين ممن كان النظام الصدامي المهزوم يستخدمهم كأبواق دعاية للتستر على بشاعة أعماله وتلميع قبح منظره والتقليل من عفونة جرائمه التي أزكمت أنوف العالم وليس العرب وحسب . إن الشعب العراقي الأبي الذي كان وما زال ضحية للإرهاب الصدامي وإرهاب أزلامه وكلابه المسعورة التي خلفها من بعده ينصح هذا الإعلامي البعثي الذليل بالكف عن نشر سمومه وترهاته التي لم يعد في وسعها عودة حزب البعث الذي رمى به هذا الشعب العظيم في مزابل التاريخ . وننصحه بالكف عن تخرصات لا تخدم الشعب العراقي ولا الشعب الأردني الذي يدعي الإنتماء إليه وخاصة أن العربة العراقية التي سحقت صدام بجبروته وغطرسته قادرة على سحق من يقف بوجه مشاريعه الوطنية في بناء دولة العدل والقانون كائنا من كان .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |