|
شخبطة على الحائط العيابون والعيارون والناكرون والمتشرنقون ملعون من يرمي كندا بحجر وافيقوا ايها المخدرون توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب اكررها مرة ثانية بل عاشرة واكثر، ملعون من يرمي كندا بحجر، فكندا التي آوتنا بعد تشريد واطعمتنا بعد جوع ولفتنا بذراعيها بعطف وحنان وحب عذري، لكنها ماتزال تتلقى اللعنات والقذف والاساءات والشتائم من الذين عطفت عليهم وكثيرون يرمونها بالضلالة والمروق والكفر والاباحية وما شاء لهم خيالهم السايكوباثي الذي يبقون عليه وعقولهم المتحجرة ليس مجرد انهم لم يألفوا الحداثة وليس لهم القدرة على التطور بل من باب التجني لو كان لديهم ذرة من العقل لما فعلو هذا. كندا تفتح ذراعيها الحنونين لكل شارد وطالب جرعة اسى دون اعتبار لكونه مسيحيا، مسلما، يهوديا، صابئيا، هندوسيا، بوذيا، سيكيا او لادين له. تنظر امره بتجرد ليس له ضريب في العالم والتاريخ. تعطف على العليل والذين عانوا التعذيب في سجون بلادهم والذين قتلت امهاتهم وهتكت اعراضهن امام اعينهم. وفي عراقنا شاهدت على الشاشة ولدا في الثانية عشر من عمره وبدى مهموما مغتما وهو يبكي بكاء مرا يجرح القلوب لان الميشيات ذبحت ابيه ذبح النعاج امام عينيه. اما اللواتي ذبحن او ذبحوا على الشاشات في عراقنا فكثر. كندا توفر المأوى والعناية لاولئك الذين هجروا من عراقنا راحوا يطلبون الخبز بما يسد الرمق ينامون في شوارع سوريا والاردن وتركيا وايران وباكستان ينتظرون رحمة الله فتنتقيهم وتؤويهم وتسد ارماقهم بعد جوع وعطش ومستقبل داكن. في السعودية ينتهكون اعراض الخادمات السريلانكيات والفليبينيات ولا يستطعن اقامة الدعوى القانونية ضد السعودي المتمنطق بالدشداشة النقية البياض والكوفية المغسولة باحدث المكائن والمساحيق التي نتج في بلاد الضلالة ويركبون احدث بونتياك بعد ان كانوا يمتطون البعران. الخادمات المعتدى على شرفهن يطردن فورا وقبل عدة ايام ادينت خادمة اجنبية لانها اعترفت تحت ظروف لاانسانية بالاتيان بالزنى فحكم عليها بالرجم حتى الموت وهناك لا يسمحون للدكتورة سياقة السيارة لانها امرأة فقط. في السعودية والكويت وايران وباكستان لايمنحون الجنسية لاحد ولا يسمحون باقامة دور العبادة للذن هم على اديان اخرى وفي باكستان يفجرون ويرمون المتعبدين لانهم ليسوا من ملة الاكثرية وفي الباكستان ايضا تجري عمليات الاعتداء على عفاف الفتيات ثم تقتل حفاظا على الشرف واذا تجرأت واقامت الدعوى فعليها تقديم اربعة شهود والا تعتبر زانية وتقتل. وماحدث اخيرا ان اعتدى جنرال باكستاني على شرف طبيبة باكستانية تعمل على مداواة المرضى ولاتزال القضية قائمة وكان زوجها شريفا فاعانها على بلواها ويخشى مشرف التدخل في مجتمع يعيش الماضي والجاهلية بكل جوارحه. وفي العراق التعيس بدأوا جولاتهم الهولاكية بتفجير الكنائس ثم انتهت بتفجيرات المراقد والاضرحة وراحوا يقتلون المصلين داخل الجوامع. وفي كندا يقيمون الكنائس والجوامع والمعابد لاي كان بحرية ليس لها ضريب، ويمارسون العبادات والطقوس محتفظين بهوياتهم بفخار واعتزاز وكرامة. انا لاانكر عراقيتي لكن العراق في سنينه الاخيرة السوداء اصابه الطاعون فقد قتلوا وذبحوا اكثر من الفي طبيب وأستاذ جامعي وأكاديمي في اعلى درجات التخصص وهذا لم يحدث في عهد هولاكو، إضافة الى 115 إعلامياً عراقيين واجانبً. وتكشف هذه الأرقام الكبيرة حجم الأذى الذي لحق بالأكاديميين العراقيين، وليس هذا فحسب فقد نهبت السجلات والكتب والادوات والآلات والمختبرات حتي الكراسي سرقت. نهبوا المنشآت النووية بكاملها واستعملوا براميلها لنقل الماء. تسعى كندا لازالة البغضاء والاحقاد باقامة ندوات في المؤسسات الكندية العربية وبدلا من ان يقوم الخطباء الفرسان بالتاكيد على النواحي الايجابية فانهم يزيدون الفرقة بالتاكيد على اشياء متخيلة. في احدى الندوات ذكر واحد من الحضور ان زوجته لم تنل الوظيفة التي قدمت لها فاكدها المتكلم الفارس دون ان يسأله هل انها كانت متفوقة على المتقدمات ام لانها لم تنل المرام لانها ليست من عرق مفضل كما يرى المتكلم المغوار في مؤسسة عليها اقامة الايجابيات ومن المخجل ان بعضا ممن ينشدون الربح السياسي او المادي من الحاضرين يؤيدون هذا وكذلك اصحاب الصحف الذين ينشدون الحصول على الاعلانات لزيادة ارقام ارباحهم. ان الذي اساء الى العراق هم من يسمون بالاخوان ابناء العروبة وفي طليعتهم تلك القناة التلفزيونية الجزيرة تعيد دور احمد سعيد اللعين، اتذكره يوم تمرد الشواف وهو يعوي ويصيح (اخي في العراق اقتل اقتل ان لم تقتل قتلوك) ثم يعيدها مرات ومرات كانه مصاب بالسايكوباثية فحدث الذبح والحرق في الموصل. وفي كندا صحافة شرفاء حتى الحذاء ينشرون مقالات التحريض المسروقة من جرائد معدة للشارع السايكوباثي هناك، فيعيدونها في جرائدهم السوداء ويضعونها في ثلاثة اعداد من جريدتة المصاب صاحبها هو الآخر بالسايكوباثية وقد نعتني مرة بالسايكوباثية في قلمه المؤجر لشرف القذارة بانشائية لايتعدى مستوى الزعاطيط. وكثير ممن يدعون الثقافة مثقلون بكلمات الثرثرة التي يلوكونها في مقاهيهم كالعمالة والاستعمار والمؤامرة فكل من لايحبونه ولا يرشيهم يسمونه عميلا وهذا ما اسمعه من بعضهم هنا في كندا وهم اول العملاء يرتشون بنصف الدولار، واذا تناحرت بقرة مع بقرة على الحدود العراقية السورية قالوا عنها مؤامرة. تصوروا ان الحرب العراقية الايرانية اللعينة كانت بفعل الاستعمار، وعندما ضرب صدام قرية حلبجة الكوردية بالغازات السامة لم يتحرك بذلك الضمير العربي وهم الان لا يشعرون ولايتحسسون القتل على الهوية والانتماء ويحللونه لانهم يعتبرونه من فعل المستعمرين الغزاة. انه الانجماد الفكري ليس الا في عصر يسير الى الامام بخطى هائلة ونحن نركض الى الخلف الى التاريخ. اقرأو سجلات القضاء هنا في كندا فالانسان مهما اقترف من ذنب فهو انسان برئ حتى يصدر الحكم عليه وليس على القاضي الا اشراك جماعة من المحلفين ليقرروا ان كان المتهم بريئا او جانيا. في العراق كان علي ان اؤريهم الهوية مرات يوميا لكل من ادعى انه في الحكومة وفي كندا ومنذ 18 عاما انا هنا لم يتجرأ احدا ان يطلب من ان اريه هويتي وانا. في الشارع في بغداد كنت اخشى النظر الى الشرطي، وهنا انظر الى البوليس عمدا وكانني اتحداه وهو لايهتم لانه مطبوع على الخلق الرفيع . هذا هو الانسان هنا في هذا البلد الذي يرمونه بالحجارة والسب واللعن. كتبت قبل اكثر من عشر سنوات كتابا دعوته (كندا التعددية والانسجام) لكنه لا يزال لم يدخل المطبعة. فيا ابناء شرقنا مالك الحضارات، حرام عليكم ان تتاففوا وتلعنوا وتشتموا لاتكم بذلك تتقوقعون وتتحجرون وتكاذبون الحقائق واقول لكم تكندو ولا تتقوقعوا لان ذلك ايس سقوطا من عليائكم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |