من أختطف أمير قبيلة الجبور الشيخ / أبراهيم العطاالله؟؟

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم ، فما يعثر منهم عاثر الا ويد الله بيده يرفعه . ـ ألأمام علي بن أبي طالب / كرم الله وجهه الكريم ـ .

                                        

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 كثيرون هم وطنيوا بلادي الذين عملوا ويعملون كالجندي المجهول .. وهم ليسوا بحاجة الى الشهرة أو المكاسب الشخصية أو كلمة شكر من هذا وذاك .. يقومون بواجباتهم من أجل الوطن أولأ وبالتالي من أجل الشعب .. لذلك لايريدون  : لاجزاءٌ ولاشكورا !!.

هنالك الكثيرون الذين تصدوا للنظام السابق .. أعلنوا مواقفهم بالأعمال وليست بالأقوال .. ونتيجة ذلك كان مصيرهم ( أقبية ودهاليز ألأمن والمخابرات ) وبالتالي قسم ألأعدام في معتقل أبو غريب .. فمنهم من نفذ بحقه ألأعدام ومنهم من حالفه الحظ ونجى من حبل المشنقة ......... وألأمثلة كثيرة !!.

من هؤلاء الوطنيون / الشيخ أبراهيم العطا الله ـ أمير قبيلة الجبور ـ والذي يسكن في ناحية حمام العليل التابعة لمحافظة نينوى . .. وقبيلة الجبور لاتحتاج الى أن نعرفها .. فهي تمتد من شمال الموصل وحتى جنوب البصرة ، وهي عشيرة وطنية حتى النخاع لهم مواقف لاتنسى أبد الدهر .... نعم أنهم أخوة هدلة !!!.

للشيخ / ألأمير أبراهيم العطالله  مواقف وطنية ( بالأعمال وليست بالأقوال ) وبالعشرات ولذلك تم أنتخابه وبالأجماع ـ أميرأ على قبيلة الجبور ـ ..... فعلى سبيل المثال :

ــ شارك مع نخبة من الضباط والوطنيون ألأحرار بمحاولة قلب النظام السابق وذلك في العام / 1991 والذي عرف بمحاولة عشيرة الجبور . القي القبض عليه وعلى عدد من ضباط العشيرة من ( طيارين وقوات خاصة وحرس جمهوري ) منهم العقيد الطيار البطل ( ضامن عليوي الجبوري ) والعشرات من مختلف الصنوف ، وقد حكم على ألأغلبية بالأعدام وفورأ  ، أما البقية لقد نقلوا الى ( قسم ألأحكام الخاصة / معتقل أبو غريب ) وقضوا سنوات طويلة من عمرهم وشبابهم في ذلك المكان القذر .

ــ هاجم محافظ الموصل ـ ألأسبق ـ المتهم الحالي في قضية ألأنفال ( طاهر توفيق العاني ) بمسدسه الشخصي عندما أستخف به في مكتبه وأمام حراسه ، وكادت أن تكون الشرارة الكبرى لقيام أنتفاضة وطنية قبل أن تحتويها السلطة خوفأ من العواقب .

ــ في العملية السياسية كان له الدور الكبير حيث شكل حزب ( العراق الموحد ) قبل أن يأتلف مع كيانات سياسية أخرى .. وبعده تفرغ لأمور العشيرة .

ــ تشجيع شباب العشيرة بالأنظمام الى العملية السياسية ونبذ العنف وألأرهاب أينما كان .

الشيخ / ألأمير أبراهيم العطا الله أنسان وطني وشجاع .... له أتباع بالآف وبالمقابل هنالك ( خفافيش الليل) الذين يكروهون كل وطني غيور من أمثال شيخنا الجليل .. لذلك :

كان في وزارة النفط .. خرج وأذا بمجموعة من رجال الشرطة بأنتظاره وهم يرتدون زي ( مغاوير الداخلية ) وسياراتهم أيضأ تقول ذلك !!.

أقتربوا وطلبوا منه أن يرافقهم لأمر مهم .. لم يستطيع المقاومة .. لذلك أركبوه السيارة وأنطلقوا به الى جهة مجهولة !!.

منذ ذلك اليوم .. لم يسمع أي خبر عن الشيخ / أبراهيم العطا الله .. لذلك ياترى :

ــ هل كانت تلك المفرزة شرطة حقيقيون ؟؟ أم أرهابيون ؟؟؟.

أذا كانت شرطة من مغاوير الداخلية ... ياترى الى متى تبقى هذه المسألة مبهمة ؟؟؟ .. وأذا كانوا أرهابيون وقتلة لماذا لم تتحرك الجهات المعنية بالبحث الجاد عنه ؟؟؟.

شخصيأ لا أستطيع أن أوجه التهمة الى رجال الشرطة أطلاقأ .. لكون الشيخ شخصية وطنية وأجتماعية في نفس الوقت .. له مكانته بين الجميع وعنوانه واضح كالشمس .. ياترى لماذا يختطف بتلك الطريقة ( الجيمس بوندية ) ؟؟.

طيب .... أذأ هنالك أحتمالان أخران :

1 / خطف من قبل أرهابيون بسبب مكانته ألأجتماعية والسياسية.

2 / أختطف من قبل عصابة مختصة بهكذا عمليات من أجل المال .

في الحالة ألأولى ..كان لابد أن يظهر الشيخ بأي شكل من ألأشكال ، أما ( جثته / لاسامح الله ) أو أي خبر عنه !!.

وفي الحالة الثانية كان المختطفون قد أتصلوا بأهله معرضين مطالبهم !!.

ولكن الغريب لاهذا ولاذاك .. ياترى أين المشتكى والمشتكى لغير الله مذلة !!!.

ياحكومتنا الوطنية :

أنا وغيري نعلم  أن مهامكم صعب وعسير .. ولكن ياترى هل من المعقول أن يخرج شخص بمقام / ألأمير الشيخ أبراهيم العطالله ولم يعود لحد آلآن ؟؟؟.

ياوزارة الداخلية :

من الواجب الوطني وألأخلاقي أن تشمروا عن ساعدكم وتجدوا أي أثر للشيخ المختطف .. أنها مسألة تخصكم أنتم بالدرجة ألأولى .. وزارة الداخلية وأسم على مسمى ... اليس كذلك ؟؟؟.

كان الله في عون أهلنا ووطننا الجريح .......... حتى شيوخنا ورمزنا الوطنية يـُختطفون في وضح النهار وبالتالي يختفون ؟؟؟؟.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عضو منظمة العفو الدولية / عضو ألأتحاد الدولي للصحافة .

* زودت منظمة العفو الدولية بنسخة من هذا المقال زائدأ رسالة شخصية للضغط على الحكومة العراقية لمعرفة مصير الشيخ ألأمير أبراهيم العطا الله ... ( فك أسره ) .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com