|
ايران وسوريا هل يستطيعان حل مشكلة العراق؟ احمد مهدي الياسري
تردد خلال الاونة الاخيرة اسمي ايران وسوريا في الكثير من مفردات التصريحات السياسية للكثير من المسؤولين الغربيين والعراقيين حيث تردد موضوع احتمال حدوث شراك لسوريا وايران في مشروع الحل لمشكلة العراق .. كانت البداية حينما قررت القيادة الامريكية استبدال وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد بروبرت جيتس حينها صرح وزير الدفاع جيتس قبل استقالة رامسفيلد بهذا التصريح حيث قال روبرت المرشح لخلافة دونالد رامسفيلد في وزارة الدفاع الامريكية ان الولايات المتحدة يجب الا تهاجم ايران الا كملاذ اخير وانه لا يؤيد القيام بعمل عسكري ضد سورية. وقال جيتس ايضا في جلسة بشأن التصديق على تعيينه في مجلس الشيوخ: "اعتقد ان العمل العسكري ضد ايران سيكون الملاذ الاخير في كل الاحوال"، مضيفا: ان الولايات المتحدة ينبغي اولا ان تستخدم العمل الدبلوماسي وان تعمل مع حلفائها على التصدي للمشاكل التي تقول ان ايران تمثلها. وسئل جيتس ان كان يعتقد ان الولايات المتحدة يجب ان تهاجم سورية فقال "كلا لا اعتقد ذلك". وأضاف: "أي هجوم عسكري.. على سورية ستكون له نتائج خطيرة في شتى انحاء الشرق الاوسط"ودعا الى اشاركهم في حل مشكلة العراق فكانت تلك اولى اشارات التغيير في الخطاب الامريكي في اتجاه ايران وسوريا . فيما صرح السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن بتصريحات مشابهه حينما دعا إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف العراقية ودول الجوار خاصة إيران وسوريا وتركيا بهدف التوصل إلى حل شامل للمشاكل في العراق. وقال بايدن وقتها: " أعتقد أننا بحاجة إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف، ولا أعني الأطراف العراقية بل يجب أن ننفذ ما فعلناه في اتفاق دايتون بإشراك الدول المجاورة والقوى الكبرى في العالم، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع الحكومة المركزية العراقية من خلالها تحقيق شئ". وكان لجيمس بيكر ومذكرته الحيز الاهم في هذا الشأن حيث اقترح اشراك سوريا وايران في الحل المرجو لمشكلة العراق ويقال ان الاقتراح لاقى رضا الحكومة العراقية وبعض القيادات المؤثرة اضافة الى توني بلير وبتشجيع منه والجدير بالذكر كانت قد بدت بوادر تغيير كبيرة في الموقف البريطاني في هذا الاتجاه وأحسب ذلك يعود الى توزيع ادوار بين الولايات المتحدة الامريكية وحليفها الثابت بريطانيا في الوقت الذي لاتستطيع الولايات المتحدة كراس القيادة التنازل في تصريحات قد تحسب عليها ضعفا او تنازلا حينما صرح توني بلير بضرورة اشراك ايران وسوريا في الحل العراقي الشائك خلال حديث له في لندن كان قد سبقه تصريح لمكتب رئيس الوزراء البريطاني حيث قال ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيدعو في خطاب له يوم الاثنين إلى إشراك أكبر لسورية وإيران في استقرار العراق. وقال مساعد لرئيس الوزراء البريطاني: "إن بلير سيوضح بجلاء لسورية وإيران الأساس الذي يمكن من خلاله أن يساعدا في تنمية جهود السلام في الشرق الأوسط والعراق بدلا من تقويضها، كما سيوضح لهما النتائج المترتبة على عدم التعاون". وبعد تلك التوطئة والتمهيد للتصريح وبلسان توني بلير اطلق توني تصريحه وقال رئيس الوزراء البريطاني ان قناعته هي بأنَّ اشراك دمشق وطهران أمر أساسي لانهاء الصراع في العراق. وقال في كلمة القاها في لندن انه بصدد دعم الاعداد لمؤتمر دولي حول العراق ويرحب بمشاركة ايرانية وسورية فيه .. وفي اشارة امريكية بعدم الممانعة صدر بعد تصريح توني بلير مباشرة التصريح التالي من قبل توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض حيث قال ان هناك نفى من البيت الابيض لوجود خلاف مع رئيس الوزراء البريطاني حول العراق لجهة فتح حوار مع ايران وسوريا. وقال توني سنو (ان التفسيرات التي تقول بان تصريحات بلير تشير الى انقسام بين البيت الابيض وداوننغ ستريت مبالغ فيها). وتناوب الكثير من النواب الديمقراطيين بعد فوزهم في الانتخابات الى التصريح في ذات الاتجاه ومنهم السيناتور الديموقراطي كارل ليفن والذي يقول في هذا الإطار والذي يُرجح أن يرأس لجنة الشؤون المسلحة في الكونغرس المُنتخب، إن أي حل في العراق يجب أن يشمل الدولتين المجاورتين لهذا البلد، إيران وسوريا. وفي المقابل صدرت اشارات ايرانية سورية مرحبة بهذه الخطوات تمثلت في حراك دبلماسي كاللقاء بين جيمس بيكر والقيادة السورية وايضا ترحيب حذر من قبل القيادة الايرانية وهناك تصريحان للدبلماسية السورية والايرانية احدهم يقول وهو للسفير السوري لدي واشنطن عماد مصطفي صرح به لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان دمشق تشعر ان الموقف السياسي لبريطانيا والولايات المتحدة حيال بلاده بدأ في التغير بعد ادراك البلدين ان مساعيهما الرامية الي اضعاف دمشق وعزلها غير بناءة وان الوضع في العراق ينتقل من سيء الي أسوأ، ووصف التوجهات الجديدة نحو بلاده بأنها ايجابية. فيما ابدت ايران امس استعدادها لبحث اي طلب امريكي رسمي لاجراء محادثات بعد ان طالب حلفاء للولايات المتحدة واشنطن بالدخول في حوار مع الجمهورية الاسلامية. فيما قال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اذا كانوا في الولايات المتحدة يريدون حقا اجراء محادثات مع ايران عليهم ان يقترحوا ذلك رسميا وحينها تنظر ايران في الامر. بعد ان اطلعنا على بعض العينات من التصريحات في هذا الشأن وهي لاتشمل جميع من صرح وقد اخترت هذه النماذج كامثلة اعود الى صلب الموضوع وهو السؤال المطروح كعنوان لها الموضوع والذي يقول... ايران وسوريا هل يستطيعان حل مشكلة العراق ؟ وللاجابة على هذا السؤال المهم للغاية احببت ان انوه الى ان هاتين الدولتين وانا اتكلم كعراقي عانى من ظلم الزمرة الصدامية الباغية لم اشعر بانهم ضد هذا الشعب المظلوم وخصوصا من وقف ضد الطغمة البربرية الصدامية او من وقف صدام ضدهم وان كان هناك بعض الاصوات التي تشكو من ايران في الخصوص فهي اما بعثصدامية حاقدة او اوساط مدعومة خليجيا وعربيا وهي بالضد من ايران اضافة الى ذلك الخطاب الذي يرغب بنيل رضى الكبار ويتقرب اليهم بشتم ولعن ايران لعلمه بالخلافات بين القوة الكبرى وايران وهم فلول الارهاب الصدامية والضاري وجوقته والبقية معروفة وهم يضربون عصافير عدة بحجر واحد ليس اقلها وضع خط رجعة مع الامريكان كما يعتقدون في حال حصول خلاف حاد وجدي بينها وبين ايران او تطور الى حرب اضافة الى نيل دعم ورضى الدولار الخليجي والاردني المصري لحاجتهم لدعمهم وهذا ماهو حاصل اضافة الى التيار العلماني الذي لايرحب بايران او وجود اسلاميين شيعة يتخوف العلمانيون من انهم قد يوجهون العراق نحو اسلمة الدولة .. اما نحن كغالبية شعب العراق واخرج الاخوة الكورد من المعادلة فهم اتخذوا سياستهم ووضعهم وبقوة ولا اعتقد انهم سيزجون بانفسهم في اي خلافات جانبية لكي يحافظوا على المكتسبات التي حصلوا عليها الا اللهم انهم سيكونو في محل قلق من حيث قد تكون هناك خسارة لهم اذا ماتمت صفقة ما بين سوريا وايران من جهة ان يكونوا من ظمنها كخاسرين لمكتسباتهم او احلامهم في الاستقلال وخصوصا اذا ما اشركت تركيا ايضا في الحل , اضافة الى موقف الاعراب المعروف تجاه القضية الكردية اما مايخص شيعة العراق وهم الغالبية والرقم الصعب في المعادلة العراقية فهؤلاء زج بهم الوضع الراهن كما زجهم خيار التصدي لهم في الانتفاضة الشعبانية في اتون محرقة مغطاة عربيا واقليميا ودوليا لا لشئ سوى لانهم شيعة يعتقد كل اولائك انهم امتداد لايران الرافضية .. ُقتلنا في ال1991 لاننا شيعة ونقتل الان لاننا شيعة وقتلنا صدام والعرب عدا سوريا سابقا ولمدة خمس وثلاثون عاما داميا لاننا شيعة وهرب اغلب الشعب العراقي الى ايران وسوريا كحامي وملجئ آمن والكل يعرف ذلك وفي ذات الوقت اغلقت العرب ابوابها امام الهاربين بحياتهم من بطش الطاغية الا اللهم صحراء قاحلة مقفرة , رمضائها حامية قاسية مسمومة اسمها رفحاء هي الموت بعينه وان لم اعش فيها يوما , فكانت هبة اغنياء وكرماء وائمة المسلمين الاعراب ال سعود لهؤلاء المظلومين والذين وقفوا بالضد من صدام وبقوة لانه قتل شعب الكويت العربي المسلم ولانه اغتصب ارضه ويكاد يهدد امن المنطقة والسعودية خصوصا فكان ان رفض الشيعة تلك الجريمة بقوة لا بل حرم مراجعنا العظام التعامل باي سلعة مسروقة من هناك والموقف ذاك شهد الله عليه والعالم اجمع فلا ادري لماذا نشتم ونذبح بايدي عربية تدعي انها اسلامية ؟؟ سوريا وايران لهما موقف خاص وهو انهما يهمهما ارباك المشروع الامريكي في العراق لا انتقاما من شرفاء العراق والمظلومين بل لانهم في عداء مستحكم مع الامريكان يغذيه الاعراب وخصوصا الخليج ومصر والاردن , والمواقف الثابتة لكلا الدولتين تجاه اسرائيل وحقوق العرب في فلسطين وغيرها وهما وشعب العراق قد وقعا في اشكالية ان الخاسر الاكبر من هذا الصراع هو الشعب العراقي من جهة ان الامريكان والاعراب يحسبون شيعة العراق على ايران ويظنون ان نجاح الشيعة في العراق سيعزز موقف ايران في المنطقة وتلك النظرية غير خافية على ذوي البصيرة ولهذا وقعنا كشعب بين تراشق السهام الامريكية الايرانية مجبرين غير مخيرين ولهذا فان اي تغيير تجاه اطمئنان هذين البلدين لعدم الاعتداء عليهما فانه سيؤثر على الموقف داخل العراق وبالتالي سيكون له كبير الاثر في استقرار العراق.. كان من المفروض ان يتغير الخطاب السوري الايراني تجاه المحيط العربي كما حصل من تغير في موقف شيعة وشرفاء العراق من كورد وباقي المكونات التي تعاني من الارهاب الاعرابي وهو تغيير فرضته الضروف وقسوة وشراسة الموقف الاعرابي تجاه العراق وشعبه والعملية الديمقراطية والسياسية عموما فيه وقد نوهت عنه في مقال سابق وهو العرب في عيون عراقية ..هكذا هي الصورة : ولو اطلعتم على المقال لرايتم اننا اصبحنا في حال مجابهة مع ذباحين تسقيطيين قتلة مجرمين تفخيخيين وان عددت صفاتهم لن اقف عند حد لان الجرم لايوصف وهؤلاء حقدهم الضاهر والمعلن وعلى السن وخطابات اعرابية متنوعة ليس من اجل الوجود الامريكي والدليل ان اخر ماتوصل اليه العرب انهم وعلى لسان الجامعة العربية والسعودية ومصر والاردن يطالبون بقوة بعدم انسحاب امريكا من العراق ذلك الامر الذي قتل منا من قتل تحت عنوان اننا خونة عملاء نرضى بوجود الاحتلال الامريكي واننا الذي يرفض خروجه وحصل ان وجدنا انفسنا امام امة حذاء شارون اقدس منها وامام حال من هول المصارع وبايدي عروبية اسلامية مايكون اقسى استعمار قزما تجاهه , فيما بقيت سوريا وايران في حالة الدفاع عن امنهما القومي وثبات على ثوابت كان يجب ان تتغير بتغير التحول الاعرابي الواضح في اتجاه محاولة ابادة الشيعة ومحاصرة دولة سوريا لو قيض لهم ذلك وان كان الامر يعني مايحدث في العراق وهو امر اعتقد اننا كعراقيون نحاول العمل على فصل ادخال كل الاطراف المتحاربة لشعب العراق كطرف في هذه الصراعات الدامية لاننا الخاسر الوحيد بينهم وكما قلت اصبحنا نتلقى تراشق السهام من كل الجهات ونحن العراة بينهم !!! اذن الامر يعني التالي : اذا ما ضمنت ايران وسوريا خروج امريكي من دون التحرش بهم وبكيانهم وامنهم القومي فاعتقد ان القيادتين السورية والايرانية لن يمانعوا ان يمارس شعب العراق مساره الذي يختاره وان كان كما مر واختاره من ديمقراطية وغيرها وما زيارة السيد المعلم وزيارة القيادة العراقية الى طهران الا خطوة في الاتجاه المرتقب للحل واننا سنرى ايران وسوريا وقد وقفوا الى جانب الغالبية المظلومة وايضا الى جانب كل عراقي غيور من اي الطوائف غير ملطخة يده بالدم الزاكي وهذا المأمول منهم وفي مايخصهم اجد يجب ان يعملوا على الاعتبار من الموقف الاعرابي العجيب في قسوته ولاغرابة عندي حينما اتذكر اسلافهم بني سفيان و الذي برز بوضوح في الحقد المدمر تجاه الشيعة عموما وايران خصوصا واستشهد هنا , بالهلال الشيعي الاردنية , وشيعة العالم موالين لايران المصرية , والصفويين الفرس الاعرابية , وموقف الخليج لايحتاج الى بيان , فيما الحقد الصدامي التكريتي البعثصدامتكفيري لايحتاج الى توضيح , والحملة الشعواء التي شنت تجاه حزب الله وسوريا في لبنان وما صدر من علماء الفسق ابن جبرين واللحيدان وغيرهم من مواقع الحقد والسموم المسماة زيفا اسلامية وما يصدر من ترهات العبيد نواف المنكود وهو نموذج للحقد الاعرابي المتاسلم على شعب العراق وخصوصا الشيعة والاكراد .. على الولايات المتحدة ان تفهم ان ايران حينما حصل فيها الزلزال الذي اطاح بالدكتاتور الشاه المقبور وبقيادة العظيم الزاهد الامام الخميني رضوان الله عليه لم يكن في خلدهم الاعتداء على احد ولازالوا لان الامر يعني ويخص ثقلهم العقائدي الاسلامي الاخلاقي وانا هنا اتكلم من معرفة حقيقية بتفكير كل شيعي في العالم وهم ان كانوا غير معصومين من الخطأ كباقي البشر ولكن ان يسيئو الى مذهب اهل البيت عليهم السلام وثقله بالاعتداء على حق الاخرين قيد انملة وان يكون مستوى الاعتداء كدولة فهذا الذي لايمكن ان يكون ولكن الامر الحقيقي هو انهم منذ ان وطئت ارجل الامام الخميني قدس سره ارض ايران حتى بدأ العد لبداية الاعتداء الاعرابي الصدامي الغربي الشرقي على ايران كمذهب وكدولة اسلامية شيعية وهي الوليد الجديد الخطر في منظور الاعراب والذين اوهمو الغرب بانه خطير على مصالهم وامنهم حيث ولاول مرة استطاع صدام والاعراب جمع الشرق والغرب والشمال والجنوب للحرب معه ولكن ايران صمدت وانتصرت لانها على الحق والاخرون هم المعتدون وقد يقول الكثير تعليقا على هذا الكلام انني ايراني وصفوي ومجوسي ووووكعادة مايصلني من رسائل مسمومة اتشرف بما فيها لان المذمة وقد اتت من نواقص التاريخ وتلك شهادة باني في الطريق المعبد بدم الشهادة والعز ولكن اقولها اتشرف انني من هذا المذهب رغم انني لم انل شرف زيارة ايران ساعة واحدة مع شديد الاسف ولكنها كلمة الحق وساقولها امام الله والشرفاء وبوجه المجرمين وليكن مايكون وسانتظر المزيد من مافي اجواف الحاقدين غير مبالي بها لابل ستزيدني فرحا وسرورا انها صدرت من صدور اوجعها ضربي .. نجاح الحل لمعظلة ايران من جانب مع الولايات المتحدة باتجاه فك الاشتباك وتغيير البوصلة الايرانية السورية باتجاه تفكيرهم بمصالح شعوبهم المحاصرة عروبيا واسلاميا قبل الامريكان سيؤدي الى تغيير نحو الاحسن في كل المجالات التي تهم حياة اي بلد وشعب يتطلع الى التقدم والتطور لا بل ان توني بلير والامريكان مدوا يد السلام مع ايران وسوريا ولازال الاعراب بيدهم سكين الغدر والذبح ودس السموم ومايجري في لبنان من تحول بالضد من الذين اعطوا اغلى مالديهم من اجل عزة العرب والاسلام جميعا ولبنان خصوصا نموذج كنت نوهت عنه في هذا المقال وتوقعت وقوعه قبل زمن وها هو يحصل الان واليكم رابط الحقيقة التي سبق وان توقعتها قبل اشهر كثيرة : الحرب القادمة .. من العدو ومن سيُحارَبْ ؟ الامر يعني ان هناك ثمة حل ما فكر به العقلاء وما التغير في خطاب وحركة السيد حسن نصر الله الا خطوة باتجاه الدفاع عن كيان الامة تجاه الغدر الاعرابي الذي فاق الصهيونية بمديات في خطورته وشراسته وقسوته .. ننتظرهنا التغيير في الموقف القيادي في ايران وسوريا وان تنتهي المشكلة بعلاقات متوازنة قوامها احترام حقوق الشعوب العراقية الايرانية السورية اللبنانية وان تبادر شعوب هذه الدول الى فتح علاقات متوازنة منتجة مع الغرب عموما على ان لاتمس الخطوط الحمراء لما نعتقد ولاتمس كرامتنا وتعاد الحقوق المسلوبة لمن سلبت منه وان يوقف الغرب والامريكان عدائهم لدولة ايران الاسلامية وسوريا واحرار لبنان وان تكون هناك مجالات تبادل التجارة والصناعة والموارد والعلوم لكي تنعم شعوب هذه المنطقة بالتقدم والازدهار وان لايستمع الغرب الى هذه الاحقاد المسمومة المشبوهة التي اوصلت المنطقة الى اسوء حال واهون الهوان والتي انتجت في ذروة انتاجها وفي اكثر القرون حداثة الفكر القاعدي المهدم للصروح وناطحات السحاب والتي انتجت اقذر مدرسة بربرية عرفها التاريخ مدرسة الذبح والموت وقطع الرؤوس مدرسة اللحى المقملة والوجوه الكالحة مدرسة تورا بورا والكهوف المظلمة التي يابى الحيوان المكوث فيها ليلة واحدة او نصف نهار , مدرسة الحقد وتصدير الموت في اسبانيا مدريد وبريطانيا لندن وكادت تفجر قاذوراتها قبل اشهر في احد قطارات المانيا تلك الدول وغيرها من أوت المسلمين وصانت حرماتهم ووفرت لهم كل مستلزمات الرقي والحياة فيما فعل الاعراب اقذر الافاعيل بشعوبهم وبنا ولما يزالوا .. ان كان الغرب يريد ان يحسن صورته في العالم العربي والاسلامي فعليه ايضا ان يهتم بامرين مهمين : الاول : حل المشاكل المستديمة في المنطقة وبعدالة . الثاني : الاطاحة بجميع الانظمة الدكتاتورية واستبدالها بالديمقراطية ومن الممكن ان يكون ذلك عبر اصدار قرار دولي يُجمع عليه الجميع يجبر هذه القمامات العروبية الدكتاتورية بالتنحي وترك الامر للانتخابات الحرة وحتى لو وصلت احزاب اسلامية يجب ان تكون سائرة ضمن مسار حقوق الانسان واحترام الاقليات وان تكون الدساتير في تلك الدول كما هو دستور العراق الذي يمكن ان يكون نموذجا لهم لانه من ارقى الدساتير في المنطقة لو طبق بصورة صحيحة . الخلاصة هي نعم ان ثمة حل مهم جدا لو اشركت سوريا وايران وبعدالة واحترام في الحل العراقي وستكون هذه ضربة قاسمة للارهاب ونتمنى على القيادة السورية ان تعي ان الصداميين الذين هم الان على ارضها والحثالات الاعرابية لهي الاخطر على امنها القومي من اي عدو اخر وليتها تلفضهم في مزابلها وتدفنهم في جوف الارض قبل ان يستفحل امرهم ويقول النادمون ليت الذي جرى ماكان.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |