|
تقرير بيكر - هاملتون قلب الطاولة على الجميع سعد البغدادي الجميع شعر بالاحباط من تقرير هاملتون- بيكر لماذا ....؟ الاكراد مستاؤن جدا من قضية كركوك واعطاء الدور الكبير لسوريا وايران وهذا ربما يعني ان الدول الاقليمية تريد ان توقف المشروع الكردي مع ملاحظة ان الاكراد يشعرون دائما بعدم الثقة في امريكا التي دائما تتخلى عن الحقوق الكردية كما حدث في السابق؟ والشيعة غير راضين عن التقرير اطلاقا لانه وجه التهم لهم هنا وهناك وبين طيات صفحات التقرير فمن رغبتهم في الاستيلاء الى دورهم الطائفي الى ميليشيات ظلا مية الى دعوات لاقامة دولة شيعستان والسنة اصيبوا بالخيبة اثر اعلان توصيات بيكر- هاملتون فالدليمي والضاري ابدوا عن استغرابهم من عدم ورود اي اشارة للمقاومة؟ وللقتل المجاني والتفخيخ اليومي للابرياءعفوا المتهمين؟ ودول الجوار امتعضت لان التقرير لم يشر اليها باعتبارها تمثل دورا ايجابيا والجامعة العربية كذلك لم يكن حظها موفقا في الت وصيات والاغرب من هذا كله ان الرئيس الامريكي جورج يوش وصفه بالتقرير القاسي جدا؟ بينما تصر اللجنة ان التقرير ليس طبق فواكه تاخذ منه ما تشاء بل هي حزمة واحدة يجب الاخذ بها جميعا او تركها جميعا توصيات بيكر- هاملتون قلبت الطاولة على الجميع فهي في توصياتها دعت الى تاهيل وتدريب الجيش العراقي ثلاثة اضعاف ما كان عليه كما انها اوصت بعدم الانسحاب الفوري من العراق لاته يسبب الفوضى واوصت بعدم تقسيم العراق كما انها اوصت بفتح قنوات اتصال مع ايران وسوريا الى هذا الحد يختلف الجميع من هو في داخل العراق او خارجه مع هذه التوصيات لانها لم تكن متوازية ولانها جاءت متقاطعة مع جميع القوى السياسية الامر الذي يدعوالى طرح اكثر من علامة استفهام ترى لماذا جاءت التوصيات بهذه المطاطية بحيث يشعر الجميع بانها تخصه او انها جاءت ضده هل اعتمد المشرعون في الكونكرس على لغة شفافة ياخذ الجميع منها رغبته ويترك لخصومه ان ياخذوا ما يشأون وما المغزى من هذه اللغة هذا التساءل يدلنا على ان الادارة الامريكية بعد انتخابات النصف وفوز الديمقراطيون متوقفة بشان اي تعديل في السياسة الامريكية في العراق لان احد منهم لايستطيع ان يتصرف بمعزل عن الاخر ومن ثم الانتظار للانتخابات الرئاسية القادمة الديمقراطيون يرديون استغلال الوضع في العراق لصالحهم والجمهوريون يريدون اشراك الديمقراطيين في الوحل العراقي وكلاهما لم يحقق اي من اهدافه لان المعركة فعلا قد بدءت مشكلتنا مع توصيات بيكر هاملتون انها غير واقعية وانها نظرت الى المصلحة الامريكية بمعزل عن مصلحة الشعب العراقي وحاولت في كل جهدها ان تتصالح مع القوى السياسية الفاعلة في العراق. اللجنة لم تاخذ بحجم التناقضات الداخلية التي افرزها سقوط اعتى فاشية التقرير لم ينظر الى الشعب العراقي باعتباره صاحب الحق في تقرير مصيره ان في بناء بلده او مكافحة القوى الارهابية ومن يتحالف معها التقرير اكد جميع المخاوف حول التدخل الاقليمي في العراق وفتح الباب واسعا لتدخلات اخرى هذه المرة من المحور القومي الذي تتزعمه السعودية والاردن ومصر والامارات التقرير قلب الطاولة على الجميع. بهدف ارباك الجميع وجرهم الى المستنقع العراقي الذي بات الخروج منه صعب جدا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |