|
تقرير لجنة بيكر - هاملتون بمنظور الشعب التركماني علي توركمن اوغلو قدم السيد بيكر وزير الخارجية امريكا الاسبق رئيس لجنة دراسة الشؤون العراقية تقريره الخاص عن العراق وتطرق الى جميع اوجه السياسة الامريكية المحتلة للعراق من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية وتقريره ( برأي الخاص لا يحل مشكلة العراق حلا جذريا بقدرما يحاول انقاذ امريكا من تورطه في الوحل العراقي بماء وجهها ) ومما لا شك فيه هناك بعض الاوجه الايجابية والسلبية لهذا التقرير ونتعجب هنا بأن القيادات الكردية ليست راضية من هذا التقرير ، لانه يمس مصالحها في نقطتين جوهريتن التي اتت لصالح العراق بشكل عام وابعاد العراق من ويلات نشوء الحرب الاهلية الا وهي : 1- حل قضية كركوك حلا سياسيا بعيدا عن الاستفتاء التي تريدها القيادات الكردية بعد تغييرها الديمغرافي لمدينة كركوك التركمانية، وهذا يعني عدم حصول الاكراد على الثروات النفطية في كركوك وبالتالي لا تتمكن هذه القيادات من صرف الدولارات في امور كثيرة ومنها تزويدها النازحين الى منطقة توركمن ايلي بالسخاء والاراضي مفتوحة امامهم ليسكنوا فيها ، حيث كان ابان العهد الديكتاتوري يزود كل مستفيد قطعة ارض سكنية مع (عشرة الاف دينار ) 2- تقوية السلطة المركزية لتتسنى لها السيطرة على الامن والاستقرار من جهة والسيطرة على الثروات النفطية وتوزيعها بشكل عادل على الشعب العراقي من جهة اخرى وهنا اعلق فقط على هاتين النقتطين الاساسيتين بالنسبة لي شخصيا . ان القيادات الكردية تريد ان تبقى السلطة المركزية ضعيفة جدا لتتمكن من تهديدها بين حين واخر بقواتها ( البيشمركة ) والتي حصلت على كميات لا باس بها من الاسلحة والدبابات والدروع والمدافع والصواريخ بطريقة او اخرى عند احتلال العراق من قبل القوات الامريكية انذاك وهذا يعني تريد هذه القيادات ( ان تبقى العصا الغليظة بيدها ) ، علما بأن رئيس الجمهورية كردي ونائب رئيس الوزراء كردي ونائب رئيس البرلمان كردي وخمس وزراء اكراد ومن ضمنها وزارة الخارجية بيد الاكراد مرفرفين على مكاتب بعض السفارات التي يرأسها كردي بعلم الاكراد والطف من هذا وذاك جبهة التغيير الكردية عقدت مؤتمرا في اربيل للاحزاب والمنظمات المنضوية تحت الاحزاب الكردية ومن بينها حزب الحل الديمقراطي الكردستاني ( PKK ) وان هذا الحزب حزب ارهابي لن يقبل بتقرير لجنة بيكر- هاملتون وهذا يجوز بمنضور السيد مسعود البارزاني ولكن عندما تقترح الحكومة التركية الادارة المشتركة لمدينة كركوك يعتبرونها تدخلا في شؤون العراق الداخلية ، واضيف هنا بأن هذا الحزب الارهابي يؤكد بمشاركة الاحزاب التركمانية الكارتونية(المنضوية تحت الاحزاب الكردية)وليعلم جيدا هو ومن يؤازروه ويقف معه بأن الممثل الشرعي للشعب التركماتي هي (الجبهة التركمانية العراقية ). ان هذا التقرير لا يخدم شعبنا التركماني بل الادارة الامريكية لاخراجها من مأزقها في الوحل العراقي وفي حالة خروج امريكا من هذا الوحل يعني الامن والاستقرار للعراق من نظرة هذا التقرير . وعليه اسأل هنا ان حزب الحل الديمقراطي يشارك في مؤتمر جبهة التغيير الكردية والذي يعتبر تقرير لجنة بيكر - هاملتون مؤامرة ضد الاكراد وهم احرار ما يقولون ، ولكن مشاركة هذا الحزب الحل الديمقراطي امام انظار واسماع حكومة معالي نور المالكي والامريكان ماذا يعني ؟ اذن كل منظمة او حزب يقف ضد الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تعتبرونها منظمة ارهابية ، اذن لماذا السكوت من هذا الحزب لكي (حتى لا يزعل مسعود البارزاني ) وانشاء الله يأتي يوما وفي القريب العاجل يتنفس الشعب التركماني تنفسا عميقا لم يتنفسوا منذ اكثر من ثمانين عاما .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |