أيها العراقيون : ألأمريكان باقـون ... أنتم الراحلون!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 حتى لاتفسر مقالتي بأن ( فلان ) قد غير من مواقفه وأتخذ موقفاٌ مغايراٌ ..لذلك أكرر وأقول :

  • نعم لمحاربة ألأرهاب وألأرهابيون .

  • نعم لبناء العراق والأهتمام بكافة القطاعات .

  • نعم لأعادة التيار الكهربائي وتوفير المحروقات والبنزين .

  • نعم لأعطاء الحقوق الكاملة لأهلنا ( الكلد ن ـ أشوريين ـ السريان ) والتركمان والصائبة واليزيدية وغيرهم.

  • أكرر ما ذكرتها عشرات المرات : لا فضل لأية جهة ولافصيل في تحرير العراق.. العراق حررها ألأمريكان فقط .. وذلك لغاية ( في نفس يعقوب )!!... والا مسألة مساعدة الشعب العراقي و تخليصهم من الدكتاتورية والحزب الواحد... فتلك حكاية قديمة ( ماتخش في عقولنا )!!.

  • نعم لمحاربة الفساد وملاحقة الحرامية حتى لو كانوا داخل المنطقة الخضراء والسفارة ألأمريكية في بغداد أو في فنادق وقصور كوردستان!!.

  • وهل هنالك المزيد .. ؟؟.

المنطق يقول : الحقائق الملموسة شىء والتمني وألأحلام شىء أخر ... على مايبدو أننا نلهث وراء سراب وأصبحنا نتمنى ونحن غير مقتنعون بتلك التمنيات ... نعم نتمنى .. وتلك ألأمنيات ليست على مستوى الناس البسطاء ( أنا وأنت ورجل الشارع ) بل على مستوى القيادة العراقية وقادة ألأحزاب المتنفذين أيضاٌ !! والسبب لكونم هم أيضاٌ مجرد يتمنون ولاحول لهم ولاقوة ... ومن يقول عكس ذلك ليثبتها لنا بالأفعال وليست بالأقوال فقط.

كتبت مراراٌ وأكررها آلآن ولعل في المستقبل أيضاٌ :

أن الوضع الحالي في العراق من قتل وأرهاب وبطالة وأنعدام الخدمات ... وعشرات السلبيات ألأخرى ..بالطبع جميعها كارثة على أهلنا في عراق الجريح ... ولكن من دون مقدمات أنها نعمة ومابعدها نعمة على ألأمريكان وحلفاءهم وألأمثلة كثيرة !!!:

  • أمريكا جاءت من وراء البحار والمحيطات وحطت في بغداد ... أسقطت النظام وعينت المستر بريمر ..نقول لها بارك الله فيك وعساكم بخير أنشاءالله تعالى وماتشوفون مكروه !!.

  • فرضت أناساٌ على العراقيين وجعلت منهم زعماء ودكتاتوريات صغار من وزراء وبرلمانيون .. النتيجة ، رأينا العجب العجاب من تصريحات شاذة وسرقة أموال الشعب من النفط والدولارات بالمليارات واللصوص يصولون ويجولون تحت حماية ألأمريكان ... أين هي العدالة ؟؟؟.

  • أدخلوا معهم أمراض وأمراض أقلها ( المخدرات ) والترويج لها .. وهل هنالك من يقول لاء؟؟؟.

  • أنتهكوا حرماتنا بمداهمة الجوامع والحسينيات والكنائس.. وألأعتداء وألأغتصاب بالجملة .. ألأمثلة كثيرة .. أقلها أغتصاب ( عبير ) في عقر دارها .. وتعذيب المعتقلين بوحشية القرون الوسطى في معتقل أبوغريب والبصرة وغيرهما !!.

  • ناصروا جماعات على حساب جماعات أخرى .. وتلك كانت البداية للحرب الطائفية !!.

 واليوم :

هنالك صيحات وأستغاثات حول ياترى متى سيرحل ألأخوة ألأمريكان وألأنكليز من أراضينا ؟؟.

للرد نقول :

نحن لانتمنى رحيلهم اليوم .. لكونهم شئنا أم أبينا أنهم ( حالياٌ ) بمثابة ( صمام ألأمان ) للوضع الداخلي في المدن العراقية .. وأكبر دليل ماحصل بالأمس في مدينة ( العمارة ) الهادئة دوماٌ ... بمجرد رحبل القوات ألبريطانية شن النشامة من ( جيش المهدي) حرقوا مراكز الشرطة وقتلوا وسحلوا ودمروا ..!! أنهم فعلاٌ نشامة من والى العراقيين !!!.

المعضلة أنهم لايريدون الرحيل والى ألأبد وهنالك أدلة :

1 / صرح أحد الضباط ألأمريكان وهو يدرب مجموعة من الجيش العراقي قائلاٌ :

لا أعتقد بأن هذا البلد ( العراق) سيكون أبداٌ في وضع يسمح بالأمريكيين بالرحيل عنه .. انهم كسالى جداٌ!!.

ياترى ماذا يريد / المستر .. ؟؟ هل يريد أن يبقى على صدورنا الى ألأبد كما الحال في اليابان والمانيا ..؟؟.

هذه المسألة تذكرني بطرفة ( كردية ) تقول :

كان أحدهم يتردد على عائلة بشكل أنزعجوا من تكرار تلك الزيارت حيث تناول الغداء والعشاء .. ، لذلك قرر الزوجان ما أن يأتي هذه المرة حتى يفتعلا مشكلة .. وبعدها تقسم المرأة أن تترك المنزل ويفعل الرجل نفس الشىء .. حينها يضطر ( الضيف ) هو ألأخر أن يترك المنزل وينصرف الى ألأبد !!.

فعلاٌ ما أن جاء ( الضيف ) حتى بدأ الشجار .. أقسمت المرأة على مغادرة المنزل ... رد الزوج :

ــ يشهد الله بس تخرجين سأخرج أنا ألأخر والى ألأبد !!.,

المفاجئة أن ذلك ( الضيف الثقيل ) قال وببرودة أعصاب :

ــ ولكن أنا باق .. مامعقولة أن نترك البيت من دون أحد .. يجب أن أحرس الدار !!!.

2 / أخر أحصائيات ألأمم المتحدة تقول :

أن تسعة آلآف عراقي يغادرون البلد أسبوعيا ..!!!.

اليكم هذا الخبر ( التازة ) حيث نقلتها وكالات ألأنباء يوم أمس والخبر يقول :

يهرب أكثر من 100 ألف عراقي شهرياً من بلادهم إلى سوريا والأردن في هجرة صامتة تحولت إلى تحدٍ ضخم يواجه منظمات الإغاثة واللاجئين الدولية. وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة رون ريد موند في جنيف أمس إن الأرقام قد تكون أكبر من ذلك لصعوبة الحصول على أرقام دقيقة بسبب أن قلة من المهاجرين والفارين من العراق تسجل أسماءها لدى المفوضية العليا.

كما أن الكثير من هؤلاء المهاجرين يحصلون على الدعم والمساندة من أقارب وعائلات في الخارج ومنظمات خيرية وأكد ريد موند أن الوكالة الدولية تحصي عدد العراقيين الذين يلجأون إلى سوريا، وقدرت عددهم في المتوسط بألفي مهاجر يومياً، سواء كانوا يستقرون في سوريا أو ينطلقون منها إلى دول أخرى .

وأضاف ان هذا العدد الكبير لم يتم إيواؤه في مخيمات ولا يحصل على إعانات من المفوضية العليا، ما يعني أن عملية الهجرة هذه تتسم بصفة الصمت. وذكر أن سجلات الحكومة الأردنية تؤكد أن ألف عراقي يدخلون أراضي المملكة يومياً

ياله من رقم مخيف ؟؟ ياترى كم في الشهر ؟؟ وفي ستة أشهر ؟؟ وفي السنة والسنتان والثلاث ؟؟.

ياترى هل أنتم معي آلآن :

سنرحل جميعاٌ وتبقى القوات المحتلة هناك ............. ألأيام بيننا!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com