مما لاشك فيه أن الجميع يعلم بما لحق الشعب التركماني من ظلم وأضطهاد في عهود الأنظمة الدكتاتورية الشمولية، مثلما اصاب باقي مكونات الشعب العراقي. ولكن الشعب التركماني كان ينتظر من بعد الفترة التي اعقبت سقوط النظام السابق ان يحصل على كافة مطالبه وحقوقه القومية المشروعه كما كان الحال مع الفئات التي أضطهدت ابان تلك الفترة، ولكن ما جرى كان العكس مع الأسف الشديد.
فمنذ سقوط النظام السابق عام 2003 م استمر الظلم والتهميش بحق هذا الشعب العريق، شعب الحضارة والامجاد، والشعب التركماني مازال يترقب أسترداد حقوقه المسلوبه في العراق الجديد كما كان ينتظره قبل شقوط النظام.
كان الشعب التركماني على أمل مع بقية أبناء العراق من أن ينصفه السياسين الذين يحكمون العراق اليوم ولكن تبين غير بعيد من أن هؤلاء السياسيين لم يختلفوا عن الأنظمة السابقة فيما يخص الشعب التركماني، أننا نرى حكام العراق الجدد يعدون شعبنا بالعدالة والمساواة والألتفات الى مطالبه الشرعية كلما ألتقوا بأحد سياسيينا وناشطينا في بغداد وغيرها، هذه الوعود العسولة لم تجد طرقها الى النور حتى هذا اليوم، بل أن المتحكمين في أدارة العراق يحاولون بكل جهد أعاقة الأحزاب التركمانية من أيصال مظالم شعبنا والدفاع عنه بالظرق السلمية والمشروعة، يريدون من ذلك كله أيصال قوانا السايسية الى مرحلة الضجر والأرهاق، ظنآ منهم أن نضال الأحزاب التركمانية شيء طارئ على التاريخ التركماني، فهم لذلك واهمون جدآ، فالشعب التركماني وقواه السياسية الشرعية الفاعلة أثبتت وتثبت كل يوم أنها ماضية نحو أحقاق الحق التركماني مهما كثرت المؤامرات.
قبل أيام معدودة أستقبل شعبنا التركماني وقوانا السياسية بكل فرح خبر أعلان الدعوة المباركة للتحضير لحركة الميثاق التركماني، لقد تنفسنا الصعداء ورددنا أن الحمد الله، فهاهم مثقفي التركمان وشبابهم يثبتون للجميع أنهم ليسوا بعيدين عن معاناة شعبهم والتهميش الذي يحقيقه الحاقدون بقوانا السياسية.
أنني أوجه خطابي الى ابناء الشعب التركماني وقواه السياسية لأقول: هاهم أبناءكم وأخوتكم من المثقفين يعلنون قيام المشروع الفكري المساند لمشاريعنا السياسية الفاعلة هذا اليوم في الساحة التركمانية والعراقية. هؤلاء المثقفين التركمان الابطال الذين أعادوا الفرحة والابتسامة لوجه شعبهم العريق، قد أعلنوا حركة الميثاق التركماني.
هذه الحركة تم اعلانها من قبل نخبة طيبة من شعبنا العريق، من الذين يومنون بلغة الحوار والديمقراطية بعيدا عن الطائفية المشؤومة والأفكار القومية العنصرية التي دمرت وتدمر كل شيء جميل في ربوع وطننا العراقي. أن حركة الميثاق التركماني ليست فكرآ يخص التركمان فقط، أنه فكر خلاق يحمل بين ثنثاياه هموم الأنسان العراقي ويضع الحلول الفكرية والحضارية لمشاكل مجتمعنا التركماني والعراقي الكبير.
اقول لكم ياشعب العراق وبالأخص الشعب التركماني، شعب الحضارات التي بنيت بدماء اجدادكم الطاهرة، امنوا بهذه الحركة التي تفتح لكم في كل سطر من سطورها ابواب مشرعة نحو المحبة والسرور والوفاء والاخلاص لهذا العراق العظيم الذي دافع عنه الشعب التركماني العظيم بدماء شهداءه الابرار ليبقى هذا الوطن العظيم درعا ورمزا شامخا لكل اطيافه، ايها الشعب التركماني الصامد ايها العراقي الشريف الغيور على تربة عراقنا الحبيب لندعم بكل افكارنا وطاقتنا هذا المشروع المكافح من اجل تربة العراق ووحدته من اقصى الشمال الى أقصى الجنوب.