كل عام والبعث في ذل .. كل عام والعراق بلا صدام

غفار العراقي / كاتب يعشق العراق

gaffer_1370@yahoo.com

العراق، البلد الأكثر مناسبات في العالم – دينية، سياسية، ثقافية، عسكرية، عشائرية، ومذهبية – تختلف فيه تلك المناسبات من حيث الأهمية والتفاعل مع الشارع إلا ان المعروف والمشهور عن العراقيين انهم يحيون مناسبات أحزانهم أكثر واكبر واشد من المناسبات السعيدة وهذا يعود لأسباب معروفة في تكوينة الفرد العراقي إضافة إلى حياة الحزن والحرمان والاضطهاد التي عاشها ولا زال. فهناك مناسبات مفرحة لا نجد لها تفاعلا أو نجد وهو قليل جدا من قبل الشعب العراقي أما لأنها أصلا منسية أو لان ذكراها يعود في وقت عصيب على العراقيين كما هو الحال..

ومن تلك المناسبات – بل أجملها على الإطلاق – والتي للأسف الشديد لم يذكرها ذاكر هي الذكرى الثانية لاصطياد جرذ العوجة ( صدام الحفرة ) والتي تصادف يوم 13/12 من كل عام.

لقد كان ذلك اليوم هو يوم السبت العظيم الذي استطاع فيه الخير ان يقلب الطاولة على الشر المتمثل برأس الأفعى البعثية العوجاء..

لقد مرّت سنتان على هذه المناسبة التي أفرحت جميع الخيرين على وجه الأرض بل أنها أفرحت الكائنات الحية جميع لكننا وللأسف الشديد لم نر ولم نسمع من يهنيء بها أو يستذكرها أو يكتب عنها رغم عظمتها وجميل وقعها على أبناء العراق المظلومين الذين انكووا بنار الجلادين البعثيين وتجرعوا المرارات والآلآم والعذابات على يد جزاري العصابة الوحشية العفلقية الفاشية.

ففي الوقت الذي أتمنى وأرجو واطلب أن يكون هذا اليوم مناسبة وطنية وعيدا دائما للعراقيين بل للإنسانية جمعاء لما تمثله حقبة البعث السوداء من ظلام دامس خيّم على حياة البشرية في كل مكان، فإنني أتقدم بالتهنئة القلبية والتبريكات الأبدية لكل من تمنى رؤية ذلك اليوم السعيد ولكل من فرح بزوال الحكم الطاغوتي الدكتاتوري أتقدم بالتهنئة لأرواح شهداء العراق وخصوصا الشهيدين الصدرين العظيمين أهنيء كل الأرامل والثواكل واليتامى المحرومين أهنيء كل المعتقلين والمعذبين في سجون البعث الكافر اللعين أهنيء كل المظلومين والمحرومين والمنكوبين والمساكين أهنيء كل الفلاحين والموظفين أهنيء كل الرياضيين والفنانين أهنيء كل الأدباء والإعلاميين أهنيء كل الإسلاميين والشيوعيين أهنيء كل الأطفال والشباب والكهول والطاعنين أهنيء كل البنات وكل البنين أهنيء كل الطيور وكل الحيوانات وكل الحشرات والثعابين أهنيء الشاي والسكر والرز والطحين أهنيء الموز والتفاح والبرتقال والتين وأتقدم بالتهنئة القلبية الخالصة لكل الجرذان التي اغتصب مكانها وهجّرها ( القائد الضرورة ) وأتمنى لها طيب الإقامة وعودة ميمونة إلى مكانها، كما أوصيها أن لا تتنازل عن مكانها لأي بعثي أو دكتاتور آخر فهم ليسوا سوى حشرات خبيثة ومريضة ولا يمكن شفاؤها إلا بالكي.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com