دكتاتوريات الارهاب آن آوان اسقاطها

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

حينما زحفت الجيوش الامريكية والقوات الساندة لها على طغمة البغي الصدامية في بغداد تحول غالبية الراي العراقي نحو نسيان تلك السنين العجاف التي دعمت فيها الولايات المتحدة الامريكية هذه الفئة الباغية والجاهلة والتي طال ظلمها وقسى طوال سنين حكمها الماضية وتناسينا تلك السياسة التي تغاضت من خلالها عن شراستها وطغيانها لا بل غطت على مجازرها واخرها مجازر الانتفاضة الشعبانية الآذارية بحق شيعة وكورد العراق الشرفاء ..

ان شعبنا الطيب حينما وجد ان الامر يعني ازالة الكابوس الجاثم على صدره الدامي لم يحرك ساكنا تجاه رفض الامروسمح للقوة الامريكية ان تمضي نحو بغداد دون اي ممانعة او صد والامريكان يعلمون جيدا انهم لن يستطيعوا الوصول الى بغداد لو ان قرار شعب العراق كان غير الذي حصل وثورة العشرين الخالدة تشهد ..

هذه هي حالة شعب العراق الذي عانا من تلك الطغمة اما مايخص القوى العسكرية التي دخلت العراق فقد اطلقت الولايات المتحدة جملة خطوط لحراكها في المنطقة ومن هذه الخطوط نشر الديمقراطية في المنطقة التي تعج بامثال الساقط  ابن العوجة صدام وكان لهذا التحرك صداه الكبير ودويه الهائل في قصور الدكتاتوريات التوأم لزرمة البعث الصدامية في العراق فدقت هناك نواقيس الخطر وعلا الضجيج والارتباك حتى وصل الامر لان يرتعب طاووس ليبيا ومراهقها الاخضر فيسلم برنامجه النووي راكعا مستسلما واضعا حتى غرف نومه تحت تصرف الزحف الديمقراطي المحتمل معلنا باسم الامة الاعرابية استسلامه دون خجل او حياء متناسيا دهرا طويلا من ضجيج الثوريات والعنتريات الفارغة الجوفاء والتي لها مايشابهها  عند باقي القمامات الاعرابية والمسمات خطأ القمم العربية او الزعامات او الملوك ..

كان لابد لتلك القمامات ان تتحرك بعدة اتجاهات اهمها تحريك من بحوزتها في الشارع او في السجون من ارهابيي التفخيخ وقامت بتنظيف سجونها وشوارعها المريضة عبر ارسالهم الى العراق لعرقلة المشروع الديمقراطي فيه ولنجدة فلول الارهاب الصدامية ضاربة بذلك عدة عصافير في حجر واحد اهمها انها تتخلص من شرهم عبر اعدامهم بالانتحار في العراق وضرب العراق وشعبه ودولته الحرة الكريمة الديمقراطية الشرعية الوليدة  بعد مخاض طغياني مرير اضافة الى اعاقة وعرقلة الزحف الامريكي على باقي القمامات اذا مانجحت في العراق ..

اما التحرك الاخر فكان باتجاه الولايات المتحدة ذاتها عبر الضغط عليها وتخويفها من ان ايران جديدة ستكون في العراق وايهامها كما فعلوا ذلك ابان الانتفاضة او عند وصول طاغية بغداد غدرا الى السلطة ان الشيعة كارثة كبرى على المنطقة ونجحوا حينما وصل زلماي كسفير للولايات المتحدة الامريكية في استمالته نحو مشروعهم الغادر واستدعي الى السعودية واعطي صكا مفتوحا لكي يتصرف مع الحالة التي تقول ان الامر يعني ديمقراطية حكم الاغلبية وبالطبع ان الاغلبية هم الشيعة في العراق فتحرك وفق تلك الرغبات وامر بادخال البعثصداميين تحت مسميات ممثلي السنة في الحكم ومفاصل الدولة اضافة الى ضغطه باتجاه تحويل المسار الديمقراطي والاستحقاق الانتخابي الى مشروع شبه انقلابي الا وهو فرض حكومة تسمى زيفا حكومة وحدة وطنية قوامها مجموعة  من الشرفاء ممثلي الغالبية المحرومة وثلة ارهابية من الغدرة الموتورين ايتام حقبة الطغيان والجبروت الصدامية البغيضة والكل يعلم ان شرارة نار صغيرة ممكن ان تحرق ملايين الهكتارات من الغابات اليانعة وهذا ما كانو يرومون الوصول اليه وهو حرق المشروع العراقي الديمقراطي وعرقلة اي نجاح محتمل ووضع العصي في عجلة تحرك الغالبية الطامحة الى عراق خالي من الجهل والتخلف والسيطرة المركزية البغيضة ..

ووفق متطلبات المرحلة وخطورتها تحرك مريض ال سعود الاصفر ووزير خارجيتها مع دعم وتصريحات اردنية كالهلال الشيعي ودعم مصري عبر مقولة ان ولاء الشيعة في كل العالم لايران عبر فم اللامبارك حسني والذي رغم ان صدام نعته بالخفيف وابرز عوراتهم الا انهم اشر الاوفياء له ولزمرته الباغية ذلك لانهم شر بعضه من بعض وتحرك الجميع باتجاه اقناع الولايات المتحدة بان الديمقراطية في منطقة الاعراب تعني وصول التيارات الاسلامية الاصولية الراديكالية كما يسموها واعطوها نموذجا رغم انه نموذج مدعوم منهم اعلاميا وسياسيا وماديا وهو نموذج يمثل تيارهم الارهابي عقائديا وحركيا وهم حركة حماس التي وصلت عبر صناديق الاقتراع في فلسطين واستطاع اللوبي الارهابي وعبر مايمتلكه من خزين ذل وعمالة وخسة وغدر من اقناع الامريكان بايقاف المشروع الديمقراطي في المنطقة واطلق الامريكان بعض قادتهم كرامسفيلد وديك تشيني ليمروا في جولة تطمين للمنطقة الاعرابية ولم يستثنوا دولة مؤثرة في المغرب والمشرق ووسط الوطن العربي السليب من قبل حثالات دكتاتورية بغيضة الا وقد اعطوها عهدا بايقاف الزحف الديمقراطي عليهم مع محاولة عرقلته في العراق لولا وجود القوة الكبرى والتي سحبت البساط من تحت اقدام الجميع الا وهي اطلاقة المشروع الانتخابي الديمقراطي في العراق عبر الصوت المناصر للمحرومين والتواقين الى الحرية والديمقراطية سماحة قائد احبته ومناصري منهج اجداده العظام السيد علي السيستاني رعاه الله ذخرا للانسانية جمعاء يؤيده غالبية شعب العراق ..

اذن نجحت الاعراب بايقاف الزحف الديمقراطي  على المنطقة المنكوبة بدكتاتوريات لاتمت الى الانسانية بصلة وانصاعت الولايات المتحدة الامريكية الى الضغوط الارهابية تلك وهنا تكون امريكا قد اعلنت فشلها الذريع وانهزامها امام شعوبها اولا وامام العالم اجمع فمن غير المعقول ان تناصر ارقى ديمقراطية في العالم كما تدعي ابغض النظم الدكتاتورية الجاهلة والتي اثبتت انها مصدر توالد وتفريخ الارهاب في الكرة الارضية ..

مملكة ال سعود احدى اهم مصادر تفريخ الارهاب والجهل الى العالم ولو اطلعنا على الاحصائات المتوفرة عن التشريعات والفتاوى الارهابية في العالم لوجدنا ان 95% منها يصدر من تلك المملكة المتربع على عرشها البالي زمرة من الاعراب البدو القساة الغلف القلوب المتعطشين للرذيلة والذين يعلم كل ذو عقل مدى تناقض حقيقتهم مع مايظهروه , فاقذر ارهابي انجبه التاريخ المعاصر هو اسامة ابن لادين السعودي واغلب مفجري الصرحين في نيويورك من سلالة ال وهاب الارهابية وفكرها التيمي الظلامي وغالبية الانتحاريين في العراق من تلك الفئة الضالة الباغية ومفجري لندن بينهم من  السعوديين ولهم في مدريد مجازر وفي كل مكان تجد انهم معشعشين فيه بتلك الاجساد الارهابية ذات اللحى القذرة والمضاهر المقززة ولو تجولت في انحاء اوربا ومدنها الكبيرة ترى ان هناك ملايين تصرف من اجل انشاء مراكز يسمونها اسلامية وهي في حقيقتها مراكز ارهابية كالتي في لندن وهامبورك وبرلين وكوبتهاكن واوسلو وامستردام وستوكهولم وغيرها من العواصم الاوربية والمدن الاخرى ويعمل المشرفين على هذه الاوكار بتخريج الدورات المعبئة عقائديا وارهابيا لكي تكون جاهزة للقتل والتدمير ولم ار بحياتي ان تلك الدولة الارهابية وقد ركزت جهدها في مضمار العلوم والتطور الصناعي لا بل انها تلتقط الطلبة والخريجين من مقاعدهم الدراسية لتزجهم في محرقة الارهاب والتدمير لكل الصروح الجميلة او الصروح السياسية الواعدة كالتي في العراق والتي لاتلائم حراكهم الدكتاتوري وطموحاتهم بالتشبث في الحكم الاستبدادي  ..

يعتبر ال سعود ومن يسير في ركابهم من النعقة اهم ركائز دعم الارهاب في العالم وخير دليل على ذلك حينما تتصفح صفحات النت والتي اصبحت هي اهم حلقات التواصل بين الارهابيين وبعضهم وعبر بث البيانات واشرطة التعليمات ورسم المخططات الارهابية وبث طرق التدمير والتفجير وموادها تجدها انها مواقع سعودية وقد تم احصاء آلاف المواقع في هذا المضمار واعد الاخوة جمعا انني سازودهم باغلب تلك المواقع واتمنى من كل الطيبين ارسال مايصلون اليه على ايميلي الخاص لكي نجمعها ونرسلها الى من سيغلقها جميعا عبر حملة مطالبة من الدول التي تنطلق منها تلك المواقع الارهابية ..

الارهاب الذي نراه في العراق لايمت الى اي شئ اسمه مقاومة الامريكان وقد شخصنا الامر من البداية وقلنا ان هؤلاء الرعاع الذي يقتلون اطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا انما هم في حرب شعواء باغية حاقدة ضد شيعة ومذهب رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم والشرفاء من ابناء هذا الشعب سنة ومسيح وغيرهم اضافة الى اخوتنا الكورد وما مايطلقوه من مبررات الاحتلال الا وسيلة تمرير ولو كانوا حقا يحاربون الامريكان واحتلالهم لخلصوا بلادهم من حكوماتهم العميلة بامتياز للامريكان والغرب ولراينا لهم عملية واحدة في اسرائيل تلك التي اجتمع كبيرهم الجاهل عبد (الله) ال سعود مع مليك الاردن ورئيس وزراء اسرائيل في العقبة قبل اشهراو ضرب القواعد في قطر التي ترعى وتدعم الارهاب بكل الامكانات الاعلامية والمادية واللوجستية ..

على الولايات المتحدة الامريكية ان تعي ان ابقاء تلك الحكومات الارهابية المقيتة على سدة الحكم انما هي اسائة للانسانية جمعاء وانها تدعم من حيث لاتعلم الارهاب وتغذيه وحينما تستبدل تلك الحكومات  برجالات وطنيين شرفاء اكفاء يقودون بلدانهم وفق اسس الديمقراطية انما تكون قد حققت نصرا كبيرا في هذا المضمار ونتمنى ان يحل على الامة يوم خالي من تلك السراق والجهلة والمارقين امثال الطغمة الفاسدة في مملكة البهتان مملكة العبيد المناكيد .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com