بين زعيمنا الخالد / عبد الكريم قاسم والرئيس الفنزويلي / شافيز!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 كلما أقرأ وأسمع وأشاهد الرئيس الفنزويلي ـ شافيز ـ أتذكر الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم ، وأعتقد أنني على حق لكون هنالك عدد من الصفات المشتركة بين الزعيمين :

ـ ألأثنان من قادة الجيش .

ـ زعيمنا شكل ـ الضباط ألأحرار ـ وشافيز هو ألأخر شكل تنظيمأ داخل الجيش (الحركة الثورية البوليفارية ) والتف حوله المئات من مختلف الرتب والصنوف .

ـ زعمينا كان يحمل شارة ألأركان ( ماجستير في العلوم العسكرية ) والرئيس شافيز أيضأ يحمل شهادة الليسانس في العلوم والفنون العسكرية .

ـ زعيمنا أقترب من الكتلة ألأشتراكية في المقدمة / ألأتحاد السوفيتي.. حيث سلح جيشه بالأسلحة السوفيتية ونشطت التجارة مع ( الكتلة ألأشتراكية ) بشكل واسع وفي كافة المجالات ناهيك عن الدورات التدريبية للعسكريين ولمختلف الصنوف.. ونفس الشىء بالنسبة الى الرئيس ( شافيز ) هاهو يرتبط بالقيادات اليسارية في العالم

 ولا يخشى أمريكا ولا( أبو أمريكا ) بالرغم من كل المؤامرات والدسائس الا أنه يتحداهم وهو الفائز في ألأنتخابات ولأكثر من مرة أخرها قبل أيام حيث حقق فوزأ ساحقأ على منافسه المدعوم من أمريكا والغرب!!.

ـ زعيمنا لقب بالزعيم وأحبوه جميع العراقيون وكان سند الفقراء..الرئيس شافيز يلقب بـ ( الكومانداتي ) أي القائد، وهو ألأخر سند الفقراء في أنحاء البلاد .

ـ زعيمنا كان نصير الفقراء ووقف مع العمال والفلاحين وأنشأ العديد من المدن لتلك الشريحة منها على سبيل المثال [ الثورة ، الشعلة ، الحرية ، ألأسكان ...الخ ] .. شافيز هو ألأخر مستمر في المشاريع العملاقة لصالح الطبقات المعدومة .

ـ الدولتان من الدول المنتجة للبترول ،العراق يملك ثاني أحتياطي البترول .. فنزويلا الخامس .

ـ أنتهج الزعيم / قاسم نهجأ أشتراكيأ وأراد الديمقراطية لأبناء شعبه ، سمح بممارسة ألأحزاب والحركات بنشاطهم السياسي .. والرئيس شافيز :

 أشتهر بفكرته التي تقترح حلا ثالثا بين الشيوعية "غير الواقعية" و الرأسمالية "الوحشية" محاولة منه إحداث تصحيح في بلد يضم الكثير من المحرومين مقارنة بالطاقات البترولية و الصناعية الكبيرة التي يزخر بها .

زعيمنا الخالد / عبد الكريم قاسم أستلم السلطة أثر القيام بالثورة على النظام الملكي في 14 / تموز / 1958 ولغاية 8 / شباط / 1963 أي أنه حكم أقل من خمسة سنوات .. ولكن خلال تلك الفترة القليلة وبأمكانيات أقتصادية قليلة أستطاع أن يخلق المعجزات .. وصل ألأمر بأعدائه أن يقولون :

أنه يصلح أن يكون (أمين عاصمة ) وليس زعيمأ لعموم البلاد ... وحينما سمع ذلك ضحك وهز رأسه ولم يعلق على الموضوع ... والسبب كونه كان يفتخر أن يخدم أبنا شعبه من أي موقع كان ..لم يعتبر نفسه في يوم من ألأيام الا كونه ( جنديأ ) لخدمة أبناء شعبه . !!.

ـ الرئيس الفنزويلي أستلم السلطة على أثر القيام بثورة في 4 / 2/ 1992 حيث ترأس حركة الضباط الشباب وأزاح ذلك النظام الفاسد ، وفي9 / 10 / 1998 أنتخب رئيسأ للبلاد بنسبة 56% من أصوات الناخبين وفي 30 / تموز / 2000 أعيد أنتخابه وبالأجماع !!... وقبل أيام أعيد أنتخابه وفاز بالسنوات المقبلة وليبقى على رأس السلطة .. أنتصاره هذه المرة كانت ذا طعم خاص.. حيث تكالبت عليه العديد من الدول وفي المقدمة / الولايات المتحدة ألأمريكية ودولأ أخرى.. صرفوا الملايين لأسقاطه .. لكنه وبدعم من الفقراء والمدعومين أنتصر على منافسيه .. يامحلى ذلك ألأنتصار !!.

 و حظي الرئيس الفنزويلي صاحب الشخصية المؤثرة و الذي يعتبر نفسه بمثابة "جندي الشعب" و "الوارث الروحي" لبطل الإستقلال سيمون بوليفار بتأييد شعبي واسع في بلد يضم أكثر من 80 بالمئة من الفقراء من أصل 24 مليون نسمة. كما يتمتع شافيز بتأييد الشرائح الفقيرة من السكان نظرا لمباشرته برامج تربوية و صحية واسعة النطاق لصالح هذه الفئات.

أخر أخبار الرئيس شافيز فوزه الساحق ..الوكالات ذكرت :

حصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز على 62.57 % من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد، حسب اعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا ليل الاثنين الثلاثاء بعد فرز 96،90% من البطاقات الانتخابية. ومن ناحيته، حصل مرشح المعارضة مانويل روزاليس على 37.18% من الاصوات، حسب المصدر نفسه. وقالت رئيس المجلس تيبيساي لوتشينا ان نسبة الامتناع عن التصويت وصلت الى 03.25%.

مع تلك النفاط المشتركة الا أن هنالك عدد من نقاط ألأختلاف بين الزعيمين :

ـ زعيمنا حكم أربعة سنوات وسبعة أشهر فقط .. مع ذلك خلق المعجزات في كافة ألأصعدة .. من أقواله التي لاننساها طالما نحن على قيد الحيا ة : في كل شهر لنا ثورة !!!.

أية ثقة هذه بالنفس والشعب وأي روح تحدي هذا في ذلك الزمان الصعب ؟؟؟.

ـ الرئيس شافيز يحكم ( فنزويلا ) منذ العام / 1992 وللسنوات القادمة .

ـ زعيمنا تخلوا عنه الذين ناضل وكافح وجاهد في سبيلهم .. في وقت ( الضيق ) أختفت ألأكثرية .. نعم لقد أختفوا ..لو هب الشعب وناصروه لما حصل مالم يكن في الحسبان ويقتل في غرفة من غرف ( دار ألأذاعة العراقية ) من غير محكمة أو تهم .. التهمة الوحيدة أنه كان نصير الفقراء والمحتاجين ولم يكن حراميأ!!.

ـ الرئيس الفنزويلي محاط بآلاف الفقراء أينما يذهب.. أنهم يشكلون سورأ حوله ويضحون بأرواحهم من أجله .. وتلك هي عين الصواب !!!.

في كثير من المرات ، أسرح وأقول مع نفسي :

ياترى لو بقى زعيمنا لحد اليوم ووفق هذه ألأمكانيات ألأقتصادية التي نسمع بها :

ياترى ماذا كان يفعل..؟؟ هل تصدقون بأنه كان يجعل من العراق جنة الله على ألأرض ؟ أم لاء ؟؟؟.

وينك يا عبد الكريم قاسم ؟؟؟ .. تعال وشوف !!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com