|
أموال ألعهر ألطائفي ومؤامراتهم! ســتار الشاطي / بغداد - العراق مرة اخرى تثبت الدول التي تمارس طائفيتها المقيته على ارض العراق عبر دعمها لكيانات ممسوخة لاتقدر ان تخفي حنينها لامجاد الدكتاتورية الملعونه وأستئثارها بسلطة مقيتة لقهر الآخر لمجرد أنه يتوق لحرية وتحرر من قيود ألظلم .... مرة أخرى وبعد جهود حثيثة يؤكد ألطائفيون انهم ماضون على هذا الدرب في دعمهم لكل ما من شانه أن يبقي العراق وأبناءه يعيشون في دوامة الارهاب والعنف والقتل والدمار . لقد نجح الطائفيون هذه المرة عن طريق مدهم المالي لشراء الذمم في عقد مؤتمرهم الطائفي البائس في تركيا بعد ان رفضته كل الدول العربيه والاسلاميه الاخرى لتسيل له لعاب تركيا التي لم تستطع الا ان تسقط امام الاغراءات السعودية والخليجية لعقد المؤتمر المشؤوم على ارضها وعذرها انها انما تقيم مؤتمرا لنصرة الشعب العراقي او لانقاذ العراق من فتنة طائفية , لكن احداثه وتوصياته ومن تكلم فيه كانت كلها تشير الى انحيازه لطائفة ( السنة ) بل ومحرضا لهم على الاستمرار في النهج الداعي لنبذ ومصادرة الاخر الذي يشاركهم الوطن الرازخ تحت وطأة الارهاب والقتل اليومي . وقد جاء الدليل صارخا حينما اشار عدنان الدليمي هذا المسخ الخرف الى اطلاق مسمى مؤتمر نصرة اهل السنه في العراق بدلا من نصرة الشعب العراقي معترفا بطائفيته صراحة وهو يرتعش ( نعم أننا طائفيون ) متهجما على الآخرين بوصفهم بالصفويين - الوصف الذي دأب كثيرا هو وغيره على استعماله في وصفه للشيعة - الذين يحاولون الاستئثار بالعراق لوحدهم حسب قوله داعيا كل اهل السنة الذين يمثلون الدول العربيه والاسلامية الى دعم اخوتهم اهل السنة في العراق الذين يبادون على ايدي الشيعة حسب أدعائه ... ولم يكن صاحبه شيخ الارهاب حارث الضاري بأقل طائفية منه بل كان دؤوبا وعلى الدوام وهو يردد أسطوانته المشخوطة بألاعتراف بالمقاومة ودعمها ودعواته لسحب القوات الاميركية والتي يحاول فيها أن يغرر بالآخرين ليبين لهم وطنية يدعيها . ألامر الذي لم يستطع التأسيس له رغم كل مؤامراته وأصطفافه وراء أدوار مشبوهة ليست لها أدنى علاقة بالوطنية والمواطنة الحقة والمتمثلة بأمراء النفط الخليجي وذيولهم من أدعياء الدين وأئمة ألكفر والضلال الذين لم يجدوا قرحة ألا وكانوا ناكئيها في اي مكان كانت وفي اي بلد ليشعلوها فتنة ويوقظوها من سباتها رغم انها لم تفارق هواجسهم بل انها تعشعش في صميمهم فهم في دأب من نشرها وأفكارهم التكفيرية في كل مكان . وقد كانت لهم صولات معروفة في محاولة بث الفرقة والتأسيس لصراع طائفي مجددا في لبنان - هذا البلد القادم من حروب منهكة - عبر دعمهم لحكومة سنية يرفض الكثير من اللبنانيين أن تمثلهم بعد أن بان تامرها على الوطن خاصة في حربه الاخيرة مع أسرائيل التي اصطفت معظم الحكومات العربيه ضدها وأصدر أئمة الكفر فتاواهم بعدم نصرتها لا لشيء الا لكونها حرب حزب الله الشيعي وليست حربهم . كما أنها كانت فرصتهم التاريخيه في الخلاص ممن يعتبرونهم ليسوا مسلمين وأبناء ألمتعة رغم الدعوات المخلصة التي يتبناها هذا الحزب لتوحيد الصف الاسلامي . لم يأتي مؤتمرهم ذاك بالشيء الجديد فقد بات كل العراق يدرك كذب أدعاءاتهم فالحقيقة على الارض تفضحهم ممثلة بمن يرسلون من أجساد نتنة لتفجر نفسها في شوارع العراق مخلفة وراءها دما طالما أريق في الدفاع عن قضاياهم , ممزقة لاشلاء رجال كانوا أسودا في ألذود عنهم , قاتلة لطفولة طالما تبرعت بمصروفها المدرسي لاجل أطفالهم . وقد اصبحت الحقيقة واضحة امام اعين العراقيين وهم يشاهدون ويستمعون الى تصريحاتهم وفتاواهم عبر منابر قنواتهم الفضائية ومايبثوه من سموم طائفية مستعينين بذيولهم من الساسة العراقيين الذين يرددون كالببغاوات ماتمليه عليهم تلك المؤسسات التكفيرية ضاربين بعرض الحائط لانتمائهم للوطن من اجل بريق أموال العهر الطائفي . لم يعد خافيا بعد مؤتمرهم الفاضح والمشبوه ذاك مقدار مايكنه هؤلاء من حقد وكراهية لمسيرة التحرر والديمقراطيه التي يحاول العراق ان ينتهجها , فقد بانت وبوضوح أنيابهم الطائفية في مؤتمر شارك فيه وباركته كل القوى التكفيرية والارهابية بدءا من جيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين ( الجناح الارهابي لهيئة العلماء السنة ) وانتهاءا بالجيش الاسلامي لصاحبه الارهابي ومراسل قناة الجزيرة الملثم ابراهيم الشمري وما ألى ذلك من مسميات عفنة ليصب الجميع جام غضبهم على ايران واميركا الذين يعتقدون بتعاونهم سوية ضد العراق بل ويجزمون بذلك , مبتعدين عن كثير من الحقائق التي تفضح توجهاتهم للعودة بالعراق الى عصور الظلام والاستبداد والقمع والتربع من جديد على عرش لازالوا يتباكون على فقده ويتوسلون الاخرين دعمهم بأي وسيلة لنيل مبتغاهم رغم علمهم بأنهم أنما يلهثون وراء سراب يصوره لهم عقلهم المريض الملوث أنه حقيقة . لكن الحقيقة ليست ببعيدة عنهم فالعراقيون ماضون في مشروعهم من اجل حريتهم ومن اجل عراق يتسع للجميع رغم كل الجراحات ورغم كل ماأنبثق من حالة الانسلاخ والتغيير من ظهور فقاعات سياسية سرعان ماستختفي أمام المارد الجبار الذي أسمه ألصبر والاصرار العراقي للوصول بالوطن الى مرافىء ألامن والسلام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |