|
المعلم : اولويات السياسة السورية تحرير الجولان
كريم السماوي - سويسرا في لقاء مع صحيفة الواشنطن بوست أكد وزير خارجية سوريا بأن من اولويات السياسه السوريه هو تحرير مرتفعات الجولان .وكما يعلم القارئ الكريم ان الجولان محتله من الجانب الاسرائيلي منذ عام 67 أي ان الأهل في الجولان تحت الاحتلال منذ ذلك الزمن البعيد . ولا ندري هل يعلم المعلم وحكومته ان الاحتلال هو الاحتلال في كل مكان من العالم فلا ندري منذ ذلك الزمن ولم تطلق قذيفة مدفع واحده على المحتلين الاسرائيلين ولم نسممع او نرى عمليه انتحاريه واحده ضد المحتل من قبل العربان او القاعده الارهابيه او من القوميين العرب الذين يتباكون ليلا ونهارا على العراق واهل العراق . وهم يتركون اليهود يعيثون الفساد والاغتصاب بأهلهم في الجولان . ونسممع بين الحين والاخر بان سوريا تريد ارجاع الجولان عن طريق السلام والمفاوضات . والامر الاخر الموجه الى قطعان القاعده ومجانينهم ونقول لهم الاحرى بكم ياجربان العرب ان تحرروا بلادكم من السيطره اليهوديه والامريكيه قبل ان تتوجهوا الى العراق لأن العراق هو اخر بلد عربي وربما اسلامي دخلته القوات الامريكيه وذلك بفضل حكامكم وساستكم . وقد عبرت القوات بحاركم واراضيكم وقد قبضتم ثمن عبور هذه القوات عدا ونقدا والشععوب العربيه تصفق للقوات العابره عبر اراضيهم . فلم هذا النفاق والكذب على الله ورسوله وعلى الشرفاء من ابناء هذه الامه . فما زالت الدماء العراقيه الطاهره تسيل كالسيل الجارف من اجساد اهلنا وذلك بحجة اخراج المحتل وكان المحتل ساكن في بيوتهم ومحلاتهم التجاريه . علما ان القوات داخل العراق تشعر بالامان والراحه التامه ولا تشعر باي خطر ارهابي . فهل ياخرفان العرب والمسلمين تريدون تحرير العراق من العراقيين وما زالت اراضيكم ومدنكم ممتلئه امريكان ويهود . وقد عقدتم معهم الاتفاقات السياسيه والاقتصاديه والسياحيه والتجاريه . والاغرب من ذلك بان الشعب العربي وبالخصوص المغرب العربي ومصر وسوريا والاردن يتزاحمون على السفارات والقنصليات الخليجيه يقبلون الايادي والارجل من اجل الحصول على تاشيره للحصول على فرصة عمل وقد وصل الحال بالكثيرين ممن تقدموا للحصول على هذه التأشيرات بان قدموا اعراضهم وبناتهم ونسائهم هديه مجانيه لكثير من السفراء والمسؤولين العرب . ولا غريب في ذلك لان الامر لم يعد خافيا على كثير من الناس حول الممارسات القذره من اجل الحصول على موطئ قدم في الدول الخليجيه . ولم ينسى هؤلاء العربان الذين يطبلون للأرهاب وقتل المواطن العراقي على انه جهاد . لم يخفى على هؤلاء بأن القوات ذاتها موجوده في دولهم وفي دول الخليج التي يتوسلون ليل نهار للحصول على تأشيرتهم للدخول الى اراضيهم من اجل فرصة عمل . فالامر اصبح واضحا كالشمس في رابعة النهار ان الامر ليس قضية محتل او قوات اجنبيه بقدر ماهو عداء واضح ومتصل منذ امد بعيد قبل ان تؤسس امريكا او تقوم اسرائيل . لأن امريكا لم تقتل الحسين ابن علي وأهل بيته وجمع من اصحابه الاطهار ورفع رؤوسهم على الرماح . فهذه السياسه او الثقافه هي متصله ولم تنقطع يوما من ايام تاريخنا القديم والحديث . فالمستهدف ايها القارئ الكريم هو الانسان العراقي وبالخصوص محبي ال بيت محمد واهل بيته عليهم السلام . وقد ظهر ذلك جليا وبعد سقوط اقنعتهم التي لم يحتملوها على مدى السنوات الثلاث او الاربع الاخيره . ومن خلال مؤتمراتهم وزياراتهم الى العربان والجربان يحشدون الامه المتهرئه من اجل انقاذهم . فالمدعو عدنان الدليمي قد خلع اخر قطعة قماش من جسده القذر وظهر بابشع صوره وقد سال لعابه المسموم ليقول للأمه لم احتمل القناع وها انا اخلعه امام الملأ فلا تبقوا لاهل العراق من باقيه . وقد اعلنها حربا ضد شعبه ولم يعلم هذا الصعلوك ان الذين سبقوه كانوا اشد منه قوة وباسا وقد ملكوا الخزائن والاموال والسيف والقلم . ولكن الحق اقوى من ان تصرعه سيوف الظالمين . فهذ علي سلام الله عليه كان يلعن على منابر اباء الدليمي والمطلق ولمدة مئة عام ولكن صولة الحق اقوى من كلمات الخطباء المزيفين والمرتزقه . وكذلك بقية الائمه والصالحين لأنهم كلمة الله ونوره ورسالته ولا يمكن لافواه المجانين والمنافقين ان تطفئ نور الله ولو اجتمعوا على ذلك . فألى مزابل التاريخ التي لاترحم وسحقا لكم فقد رضيتم عيشة الذل والهوان والنفاق كابائكم الذين علموكم لغة الحقد من امثال مروان ومعاويه ومن لف لفهم فأنتم معهم في مزابلهم وتبقى كلمة الحق هي العليا وكلمتكم هي السفلى والله ولي المتقين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |