هل صحيح أن حكومتناميتة سريريأ وتنتظر أزالة ألأجهزة من أجل الدفن؟!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

علق الدكتور محمود المشهداني / رئيس البرلمان لعضويته في المجلس الذي يضم اعضاء الرئاسيات الثلاث للجمهورية والحكومة ومجلس النواب اضافة الى رؤساء الكتل السياسية لبحث اخر التطورات الامنية والسياسية في البلاد بعد يوم من مطالبته خلال جلسة لمجلس النواب بالتصويت بالثقة على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لعدم قدرتها على حفظ الامن ووقف عمليات التهجير الطائفي المستمرة للعائلات العراقية كما قال . واكد ان الحكومة قد فشلت في حماية المواطنين بينما تصاعدت عمليات قتل وتهجير العوائل السنية والشيعية وقال ان المطلوب الان اعادة النظر في الحكومة وطرح الثقة بها في مجلس النواب مجددا بعد فشلها في حماية ارواح المواطنين وامنهم.

************

الحكومة وكل الحكومات التي تتوفر فيها صفة الحكومة عليها أن تملك عدد من العوامل والمقومات حتى تطلق عليها الحكومة ومن أولى تلك العوامل والمقومات :

ـ السيطرة على الوضع العام وحماية المواطن من ألأذى ، والضرب بيد من حديد كل من يعكر جو ألأستقرار وألأمان .

ـ توفير كل ما يحتاجه المواطن من الضروريات ألأساسية لديمومة الحياة اليومية كالطاقة والمحروقات والخدمات البلدية وألأغذية وغيرها.

ـ حماية الوطن من المتسللين اليها من الخارج .. وجود ( حرس حدود ) بمعنى الكلمة حيث توفير كل ماتتطلبها المعيشة لهؤلاء ألأبطال من مسكن لائق وماء صالح للشرب وكهرباء وأسلحة و اليات ومعدات وأجهزة ورواتب جيدة ومكافئات وحوافز وطعام جيد !!.

ـ القضاء والقانون فوق كل شىء لاكلمة فوق العدل أطلاقأ .

ـ أحترام أبناء الشعب وتوفير الحرية والمساواة للجميع .

ـ توفير العلاج وألأدوية للجميع .

ـ ألأهتمام بقطاع التربية والتعليم العالي .

ـ أقامة مشاريع خدمية وغيرها في أنحاء البلاد .

ـ عدم فسح المجال لأية جهة من حمل السلاح وتحدي الحكومة.. نعم لحكومة واحدة فقط .

ـ وعشرات العوامل ألأخرى .

بالله عليكم .. نظرة واحدة الى حكومتنا ( الوطنية المنتخبة ) .. ماذا ترى فيها من أيجابيات ؟؟؟.

 ـ الوضع ألأمني من سىء الى ألأسؤ!!.

ـ أية ضروريات وفرتها الحكومة للمواطن ؟؟ البنزين ؟؟ الغاز ؟؟ الكهرباء؟؟ الماء؟؟ أم ماذا ؟؟؟.

المواطن عليه أن يشتري ( مولدة كهرباء ) ويفتش عن ( غالون بنزين ) من السوق السوداء.. ويحفر بئرأ لأستخراج الماء للشرب ويشتري الغاز والنفط بأسعار لاتصدق ..!! يا ترى أية حكومة هذه ؟؟؟.

أما الحديث عن قطاع التربية والتعليم والصحة .. فالجميع على دراية بشكل مفصل حول تلك القطاعات التي عبارة عن مجرد أسماء ووزراء ويافطات وبس !!!.

صحيح أننا نملك مجلس وزراء ورئيس حكومة ونواب لرئيس الحكومة ووزراء ووكلاء وزارات بالعشرات ولكن ياترى هل بأستطاعتهم أن يحركوا ساكناٌ !!؟؟؟.

حتى ألأمس القريب لم يكن بمقدور { القائد العام للقوات المسلحة } أن يحرك شرطيأ من منطقة الى منطقة من دون ألأستئذان من ألأخوة ألأمريكان !! .. ياترى أية قيادة ؟؟؟.

الغريب ككل ألأشياء في وطننا الجريح أن السادة في الحكومة والبرلمان لايقرأون !! نعم لايقرأون .. لويقرأون الصحف ويستمعون لنشرات ألأخبار لكانوا قد تحركوا نوعما !!.

كوفي عنان يصرح.. يرشد، يستغيث .. والجماعة ( أذن من طين وألأخر من عجين ) ... دعوه يتكلم ( نحن أدرى) !! طيب .. ما أختلفنا .. ولكن حركوا ساكنأ !!!.......... ولاحركة !!.

ألأخضر ألأبراهيمي ذلك الدبلوماسي وألأممي والسياسي الجزائري الذي نعرفه جميعأ .. بات هو ألأخر يصرخ ويقول أمام العالم أجمع : حذر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، من أن غياب سياسة مركزية في العراق، واستمرار "حالة الضياع" التي يعاني منها العراقيون، يهدد بـ"فوضى عارمة في كافة أنحاء المنطقة."وقال المسؤول الأممي السابق إن غزو العراق أدى إلى تدمير دولة، دون أن يعمل على بناء دولة جديدة، وأضاف في هذا الصدد: "لعل أكبر المتضررين من هذا الغزو كان قطاع الطاقة .جاءت تصريحات الإبراهيمي خلال مشاركته في جلسة عمل حول "السباق العالمي لامتلاك الطاقة"، ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي بدأ أعماله الاثنين في دبي.وانتقد الإبراهيمي النظرة التقليدية لقطاع الطاقة على أنه السبب الرئيسي للصراعات في العالم، بقوله: "لا نستطيع أن ننسى، وخاصة هنا في منطقة الخليج، أن النفط ساعد على تحقيق مستويات تعليمية أفضل، وتأمين بنية أساسية متطورة في مجال العقارات والخدمات الصحية . في جميع أنحاء العالم النفط سبب في رفاهية كافة الشعوب ...الا في العراق كانت الحالة معكوسة بمقدار 180 درجة..النفط كان سببأ في كافة الكوارث التي حلت بنا من حروب ودمار وتأخر لعقود .. اليس عجبأ في بلد أكبر أثاني أحتياطي البترول في العالم ( نخبز ونطبخ ) على الحطب ؟؟؟!!!.من يصدق هذه الحالة .. في القرن الواحد والعشرون وأهلنا يعيشون كما كان يعيش الأنسان في القرون الوسطى ..الذي لايصدق ليزور بغداد ... دار السلام .. عاصمة الخلافة ألأسلامية .. وبعدها ليقرر أن كنت على خطأ ؟؟ أو العكس ؟؟؟.

أذن يا أخوان .. يا عالم : بالله عليكم : هل فعلأ نملك حكومة وبرلمان ؟؟؟؟