خلال الأيّام الأولى لنكبة العراق في 8 شباط الأسود فبراير1963م، التي جائت على قاطرة أميركيّة( تناصّا) من حيث الشكل لا المضمون مع قطار الماني حمل"لينين" في خريف 1917م الى قصر الشتاء ومبنى الكرملن القيصري في محور الحرب الباردة موسكو، خلال تلك الأيّام تشكلت في العاصمة الجيوكسلوفاكية براغ، حركة الدفاع عن الشعب العراقي برئاسة شاعرعرب القرن الماضي" الجواهري" الكبير( مؤسس إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وصاحب ديوان بريد الغربة من براغ )، وبعضوية( رئيس جمهورية العراق الحالي) د. جلال طالباني والملحق الصحافي السابق في سفارة العراق" ذنون أيوب" ومؤسس وكالة أنباء(واع) العراقية السابقة، صاحب كتاب" ثورة الزنج" المرحوم د. فيصل السامر(كان أخوه الأصغرالمرحوم الأستاذ محمّد جار العمر في حيّنا الأقدم بمنطقة الجزائر بالبصرة وإبنه الوحيد العميد أحمد المهاجرالى القطرالجارالمانيا) ورئيس إتحاد الطلآب العالمي نوري عبدالرزاق والفنان محمود صبري وآخرون.
في سفارة العراق في"براغ"، كان أيضا الملحق الثقافي المناضل النقابي السابق في حقل نفط عبادان الإيرانية " موسى أسد"، من البصرة، الذي لجأ الى" جمورية العراق" مع مولدها عام1958م، وحمل جنسيتها، بعد أن كان سجينا في" سجن قصر" بالعاصمة الإيرانيّة طهران، وفصله إنقلابيو 8 شباط الأسود 1963م من وظيفته الدبلوماسية تلك، ليقيم في "براغ" بصفة لاجىء حتى توفي بمرض السرطان في عقد تسعينات القرن الاضي.
وخلال حقبة لعبة الحرب الباردة وما بعد العصر السوفيتي، بين الإمبرياليتين الشرقيّة السوفيتيّة والغربيّة الأميركيّة، جاء في سنة عودة البعث للتسلط على بغداد 1968م، بعد نصف عقد من زمن شبيه بزمن البعث الحالي وشبيه بزمن تسلط المغول على بغداد الرشيد وعاصمة الخلافة الإسلاميّة سنة1258م، جاء ربيع براغ محمولآ على ظهر دبابات بريجنيف الإمبرياليّة السوفيتيّة، كأنه يوطىء لعودة البعث تلك صيف تلك السنة على ظهر دبابات خونة القصرالجمهوري عسكرعارف الثاني(النايف والداود) في بغداد المختطفة من قبل وكيل الإحتلال ممهد الإحتلال، بقوّة وعبر قفازات مخمليّة تارة بأيدي رفاق(محور) موسكو وتارة من قبل سلطة المجتمع المخملي المدني، الخامسة(ويضمّ الرتل الخامس، بتغطية إعلاميّة من سلطة الصحافة، الرابعة)، ليلعب الجميع على حبال سيرك ربيع بغداد 2003م، عاصمة الشرق الأوسع.
وبالتعاون بين رئيس منظمة السلام التشيكي السيّدة" فلاديميرا ليفا" التي كانت تنسّق مع وكرالجريمة الصدّامي في براغ( سفارة جمهوريّة العراق الآن) وبين التجمع العراقي- التشيكي برئاسة صديق الحزب الشيوعي التشيكي المعارض والمعادي للإمبريالية الأميركيّة، رئيس الجمعيّة التشيكيّة- العراقيّة المعارض الماركسي المخضرم للمتسلط بالوكالة وبالأصالة في عراق القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ( الأستاذ فيصل إسماعيل عبد الرزاق). عُقد في مبنى تابع لبلديّة براغ مؤتمر متزامن مع عقد مؤتمر بغداد للمصالحة مع فلول زمن الردّة البعثفاشيّة، أعلن عن عقده قبل ذلك زمانا وفي البرلمان التشيكي مكانا، قبل تدخل سفارة جمهوريّة العراق في براغ ووصفها له بأنه يحمل نوايا غيرطيّبة للعراق، وقد حضر مؤتمر خريف براغ هذا معارضون للعمليّة السياسيّة التصالحيّة الجارية الآن في ظل الإحتلال الإمبريالي للعراق برفقة ضعف عددهم، مواطنون تشيك من50 شخصيّة، وكانت جلّ المعارضة العراقيّة هذي من المملكة المتحدة وسائرأقطارالإتحاد الأوربي، مثل؛ سرمد عبد الكريم المعروف بشدّة تعاطفه تارة مع"المقاومة" وتارة مع فلول الفاشيّة في العراق وجماعات البعث المنقسمة على نفسها بين تبع لصدّام ورافضة لسياسة الإقصاء الصدّامي الخائف من
الديمقراطيّة وصوت الأغلبيّة الصامتة ومن الوطن المتحرر من نفق الماضويّة والظلاميين، والمتخبط يين إجتراح الجريمة والإرهاب المنظم على المستويين الرسمي ثم على مستوى الشارع، وبين الجبن والفرار أمام أسياده وأسياد الإرهاب الوهابي الأنجلو أميركي. وحضر المؤتمر أيضا مُنظرون ومحللون سياسيّون، مثل كلّ من ؛
رئيس المركز الإسلامي في مدينة " برنو" في البلد المضيف الأستاذ حسن الراوي، وأيتام صدّام الذين توزعوا بين متحالف مع الإحتلال الأميركي للعراق ومتعاون مع تبع الأميركان آل سعود الذين كانوا أيضا حلفاء لنفاق البداوة البعثصدّاميّة داعمين لها ثم لمؤتمر براغ، بجهدهم المالي، وقد هُرع لحضور هذا المؤتمر من بريطانيا بإسم طائفة السنة في العراق؛ موفق السامرائي ونبيل الجنابي و" العقيد سليم الإمامي" النابذ لحليف الأمس CIA، والصحافي هارون محمّد وآخرون، برفقة بعض الشيعة العرب مثل الأساتذة؛ البروفيسورهيثم الناهي ومهدي السعيد ومحمد عزوز الخزاعي وصباح الشاهر. حمى الله الحمى الحبيب العراق.