|
نداء الى الحكومة العراقية المحترمة الدكتور عباس العبودي (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأنفال:53) الى الحكومة العراقية المحترمة بسلطاتها الثلاث: السلام على عباد الله الصالحين ان قوة اية حكومة في الارض هي قوانينها العادلة واحترامها لقوانينها من خلال سيعها الحثيث لتطبيقها ولتجذير هيبتها واحترامها من قبل الامة التي انتخبتها واوصلتها الى موقع السلطة والمسؤولية . وخطابي لكم ايها الاحبة إذا اردتم احترام القانون الذي شرعتموه ووافقتم على تنفيذه وتحترمون ارادة الامة التي أوصلتكم بدمائها الزكية الى موقع المسؤولية , فلاخيار لكم الا الصراحة مع الامة والصرامة في تطبيق القوانين التي شرعتموها ,ومنها قانون مكافحة الارهاب على الزمر الاموية الحاقدة على ابناء الشعب العراقي بكل اصنافه واعراقه . أن من مسؤولية الدولة تطبيق القانون على كل فرد او مؤسسة تشجع على العنف والكراهية والارهاب وتبيح الدم العراقي في كل مكان , فلامجاملة مع الحق ومن يجامل فهو شريك القتله في قتلهم لابناء الشعب العراقي . لنتعلم درسا بسيطا من الحكومة الاردنية التي اعتقلت سلطاتها الامنية اربعة من نواب البرلمان لانهم شاركوا في عزاء المقبور الزرقاوي . الا ينبغي ان يطبق قانون الارهاب على من ينادون بصوت عال وفي كل الوسائل الاعلامية المسومة بدعمهم للارهاب واثارة النعرات الطائفية والتشجيع على الكراهية واثارة الناس فيما بينها ؟؟؟؟ ,ألا ينبغي للسلطة التنفيذية ان تكون حازمة وحاسمة ضد هذه المجموعات الاموية التي تعترف كل يوم انها مع القتلة وتدعم القتلة والارهابيين.؟؟؟؟ على الحكومة العراقية بكل مكوناتها وسلطاتها ان ترفع صوتها وبقوة , وتكون حازمة وحاسمة ضد الدول الحاضنة للارهاب والمشجعة على الارهاب والتي تساهم كل يوم وبكل الوسائل الاعلامية والمادية واللوجستكية على قتل الابرياء من خلال احتضانها لافراد ومؤوسسات تشجع على الارهاب والقتل .ولابد للسلطة التنفيذية بالتعاون مع السلطتين القضائية والتشريعية ان تكون حازمة وحاسمة في تطبيق قوانينها ان ارادت احترام نفسها وقوانينها. وعلى السلطة التنفيذية ان تخاطب كل الدول التي تحتضن الارهابيين بتحميلهم كامل المسؤولية القانونية والسياسية والمالية عن كل قطرة دم عراقي تسفك بفعل هؤلاء السفلة الذين يعبثون في الارض فسادا باسم القاومة, واية مقاومة هذه ان يكون هدفها ابناء الشعب العراقي الصابر في كل العشرات بل المئات من الضحايا. وباي دين يدين هؤلاء السفلة غير دين ابي سفيان الذي اباح القتل والدمار والفساد والافساد . وهؤلاء هم انفسهم من تلك الشجرة الخبيثة التي جثمت على جسد حمزة عم الرسول وقطعت اوصاله واكلت كبده, وهم هؤلاء انفسهم من تلك الذرية الخبيثة التي اباحت قطع رؤوس آل محمد واصحابهم في كربلاء ولم يراعوا لدين محمد(ص) ولا لمحمد رحم ولا قرابة ولانسب . لا قانون بدون سلطة ولاسلطة بدون قانون . بالله عليكم أسال اية مصالحة وطنية سوف تنجز مع هؤلاء الفسقة الفجرة الذين لايراعون اية حرمة للانسان العراقي بكل اصنافه ومكوناته ؟, ويستنجون بالطائفية الجاهلية لاثارة الحمية ضد اخوانهم وابناء وطنهم وضحية ارهابهم كل اصناف الشعب العراقي سنة وشيعة واكرادا وعربا وتركمانا ومسيحيين وغيرهم. أن هذه الدول والمجموعات التي تدعم الارهاب لو تمتلك ذرة من الشرف والشجاعة والغيرة والحمية العربية كما يزعمون لما فعلوا ذلك , ولو انهم سخروا كل هذه الامكانات المسخرة لمحاربة العراق وابناء الشعب العراقي والتجربة الديمقراطية في العراق لحرروا الشعب الفلسطيني من اعدائه . ولكنهم قوم عبيد ملاذاتهم وقلوبه مليئة بالحقد الاموي ضد ابناء الشعب العراقي , انهم قوم استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله , وغفلوا او تناسوا ان الله ليس بغافل عنهم . و أقولها مكررا ان النار التي اشعلتموها في العراق ستحرققكم في الدنيا والاخرة . وستكونوا لعنة في التاريخ وصفحة غزي وعار وستقدمون على الله واياديكم ملطخة بدماء الابرياء من ايناء الشعب العراق الصابر. نحذركم من خزي الدنيا ونارها التي ان اشتعلت لاتطفئ وعذاب الله فوق ذلك يا اعراب الامة استيقضوا قبل ساعة الندم , فان الله لكم بالمرصاد. وأذا لم تتخذ السلطات العراقية الثلاث الموقف الحاسم والشجاع لمواجهة كل العناصر الارهابية ومن يساهم في احتضانهم وتموليهم فانها ستكون شريكة في سفك دماء الابرياء العراقيين.ولابد لها من خطوة شجاعة لتكون درسا قاسيا لكل هؤلاء السفلة ولتصرخ باعلى صوتها وتسمع العالم اننا نسعى في بناء دولة الانسان في العراق وتفضح كل القوى الفاسدة والمفسدة التي تساهم بسفك الدم العراقي البرئ. (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) (لأنفال:36) اللهم اشهد اني قد بلغت
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |