|
حجاج مجلس النواب العراقي حمزة الشمخي أن الأخبار الواردة من أروقة مجلس النواب العراقي ، تشير بأن المجلس قد وافق على سفر أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب ، لأداء فريضة الحج لهذا العام ، وبالطائرة وبأسعار رخيصة جدا للنواب وعوائلهم وحماياتهم وكل من يرافقهم في هذه الرحلة البرلمانية الجماعية ! . والله أن كل من يسمع مثل هذا الخبر ، لا يصدق لو كان يعيش في بلد آخرغير العراق ، فكيف يصدق والوطن يمر بظروف قاهرة وإستثنائية لا مثيل لها في تاريخه الحديث ؟ ، ولكن أصبح اليوم في عراقنا الجميل كل شئ وارد ولا شئ غريب وعجيب أبدا ، لأن نفس هؤلاء النواب قد منحوا أنفسهم إجازة سنوية لمدة شهر خلال هذا العام ، بالرغم من معاناة العراقيين المتواصلة ونزيف الدم الذي لا يتوقف . فعلى العراقيين جميعا ، وبعد كل هذه المهازل التي لا مثيل لها حتى في الأفلام الساخرة ، أن يسحبوا ثقتهم الإنتخابية من مثل هؤلاء النواب الذين لا يشعرون بالمسؤولية أمام من إنتخبهم من بنات وأبناء العراق ، الذين تحدوا الإرهاب بصدور عارية ، من أجل أن ينتخبوا مجلسا للنواب لكي يكون ممثلهم الحقيقي ، لا أن يتحولوا الى موظفين غير منتجين من أجل الحصول على الإمتيازات والمكاسب والرواتب والسفرات والإجازات والغيابات الغير مشروعة المتكررة . وأن المرء يشعر بالإحراج والخجل ، أمام كل المتابعين للشأن العراقي من العرب والأجانب ، عندما يسمع بأن مجلس النواب العراقي ، قد إتخذ قرارا بقطع جزء من راتب كل عضو يتغيب عن جلسات المجلس ، كعقوبة له على غيابه بإعتبارها كوسيلة للحد من ظاهرة الغيابات المزمنة لبعض مجلس النواب . أليس أن السكوت على مثل هذه السلوكيات والأفعال ، التي تتعارض كليا مع النشاط والعمل البرلماني في العالم ، تعتبرعملا منافيا لمبدأ الإنتخابات والديمقراطية وإحترام إرادة الشعوب ؟ .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |