|
الدين لله .. ولكن الوطن للجميع!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
ما أختلفت دعوتان الا كانت أحداهما ظلالة ...{ ألأمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه الكريم ـ } . ****************** نعم ... الدين لله..أختار ما تشاء..هنالك أكثر من كتاب سماوي..أنت حر بماتختاره..أنت تؤدي الشعائر الدينية للوصول الى هدف ما !!!!.. أنت تطبق أوامر الله ..أو ( الرب ) .. سمها ماتشاء..!! أفعل ماتراه مناسبا !!..ولكن أياك أن تؤثر على ألأخرين وتجبر ألأخرين على أي عمل بالأكراه ..!!. أنت حر في أختيار أي مذهب من المذاهب.. ولكن أياك أن تكفر ألأخرين.. وتعتقد أنه ليس صحيحأ الا المذهب الذي أنت تؤمن به .. هذه كارثة..فكما لك أنت مذهب فاللأخرين أيضأ مذاهب.. كما لك عقيدة فاللأخرين أيضأعقائد..أذن لماذا هذه المزايدات الرخيصة ؟؟. أنت تصلي عشرون صلاتأ في النهار والليل..لا ..أجعلها أربعون أو خمسون .. لكونك تعتقد كلما زادت عدد الفرائض كلما أزادت أعداد [ الحوريات .. والغلمان .. وأباريق من ذهب وفضة وأستبرق.. وأنهار من العسل واللبن وغيرها..!!] .. ولم لاء..؟؟ أفعل ماتشاء..فأنت حر.. ولكن أياك أن تنتقد ألأخرين ..أو تجرح شعورهم ..فكما لك شعور ..للأخرين أيضأ شعور ............ اليس كذلك؟؟. في عراقنا اليوم ..أكبر تجارة رابحة هي التحدث بأسم ألأسلام والمسلمون.. الجميع ومن دون أستسثناء( الشيعة والسنة ) ولافرق بين الفريقين..!! لم لاء..؟؟ الجميع يتحدثون بأسم الدين والسنة النبوية.. ومع ذلك ياترى أية جهة تنتهج المسار الصحيح ؟؟ وأية منهم على خطأ ؟؟. .. كما معلوم في العالم ألأسلامي أن ( المنابر وخطب الجمعة ) لابد من أنها تصب في التوجيه الصحيح وتشجيع الحاضرون على المحبة والتسامح وعمل الخير والتعاون ونبذ الشر وألأحتيال وغيرها من ألأعمال المشينة !!. لكن مانراه ونشاهده اليوم هو العكس تماماٌ :
1 / أرضاء بعض دول الجوار . 2 / قبض الوريقات الخضر بالرزم وبالملايين . لم نرى مثل هذه الفتنة كما يحدث اليوم في ( عراقنا الجريح ) ولعل السبب ألأول وألأخير : 1 / تدخل السادة رجال الدين في الشؤون السياسية مبتعدين كل البعد عن واجباتهم الحقيقية !!. 2 / ربط كل الجرائم والحوادث وتغليفها بالدين وألأسلام وكأن ألأسلام عكس ما عرفناه .. وتلك مصيبة حتى على ألأجيال القادمة !!. أذن ماهو الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟ : الحل في نقطتان لاغير : 1 / أن يترك السادة رجال الدين و يبتعدوا عن السياسة ويتركون رجال السياسة أن يتصرفوا من دون أدنى تدخل في أعمالهم!!. 2 / أن يستلموا زمام ألأمور .. وأعادة العراق ( قرن ) الى الوراء وتشكيل حكومة أو جمهورية العراق ألأسلامية !!.. ولكن المعضلة هل ستكون كحكومة الصومال ؟؟ أم الغير ؟؟؟. مربط الفرس : لانرى ولن نرى الخير والسلام والحرية والطمأنينة والرفاهية والسعادة وألأمان مازال رجال الدين يلعبون هذا الدور الذي لايليق بهم وبمكانتهم الدينية وألأجتماعية !!!. نعم أيها السادة أكررها وأقول : الدين لله .. ولكن الوطن للجميع .... والحر تكفيه ألأشارة !
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |