|
مزاميرُ اليسار والحوار محسن ظــافــرغريب / لاهاي
كما يلتقي سفرالتثنية التوراتي عند ناصية معجزة عصا هرون في القصص القرآني ومثله سفرالإنشاد؛ في الليل على فراشي طلبتُ من تحبه نفسي حتى وجدتُ من تحبه نفسي، فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمّي(لم تخجل صحيفة خضراء الدمن"الشرق الأوسط" السعوديّة اللندنيّة من نشر هذا النصّ في2 أيّارماي1999م،على أساس إنّ الله لايستحي أن يضرب مثلآ ما بعوضة فما فوقها- سورة البقرة/ آية26، لكنّ البقر تشابه علينا)، كما إلتقى ذاك ترتدّ بروح رياضيّة، إفتتاحيّة ألعاب Olympus الى لغة الوجدان العالميّة الموسيقى، وتحديدا الى النشيد الإنجليزي Abide with me ؛ للربّ .. كن معي فالليلُ سيحلُّ سريعا، فلـْيصحبكم الربُ ويكون معكم !. ومثله " نشيد الإنشاد " الإنجليزي الذي وضعه موسيقارهم الأشهر " أرني"؛ بريطانيا تسود الأمواج ولن يصبح البريطانيون عبيدا!". مثل جسر إتصال Digital Bridge، جسرالمشاة بلندن الذي كلف 24$ مليون دولار سنة1320م، ويصل كاتدرائيّة القدّيس بولص بالضفة الشماليّة لنهرالتايمس، قبل إقامة جسر برج لندن الأشهر سنة1894م. أومثلُ هارموني سرياني كنسي ستالجيتي محلي مع عزف على البيانو وفلوات غربي صدر ضمن كتيّب" من صدى الأجراس " و"على دلعونة " مساء22 حزيران2000م في كليّة الموسيقى بجامعة المكسيك لصاحب موسيقى" فنطازيا الأمل "، "سليمان غنام الديكان" المولود في الكويت سنة1971م، كذلك يرتدُّ اليسار وبرفقته الحوار الحضاري في قريتنا الكونيّة المتمدّنة، متجاوزا عصر التقدّم والإشتراكيّة !، الى مناقيبيّة الأديان وغاية هيجل وجدل العقل الكليّ الذي إ صطلحت عليه الإنسانيّة بلفظ (الجلالة) الله بعد حاجة البشريّة للفن في رسومات كهوف عصورها الجليديّة وللأوثان في عيون حواضرها بدء بروما الكاثوليكية فمكة المكرّمة توطئة لمولد الأديان لا من الفن والجمال بل من أصل واحد هوالله الخير والمحبّة الذي يُحبّ كلّ ما هوجمال، بعد فكرة الآلهة كجزء من موضوع صراع ولقاء الحضارات ونقد الحوار المُتمدّن ونقد الإقتصادالسياسي، ونقد النقد(العملة) بوجهيها الدين واليسار، والبطالة المُقنعة والقيمة الفائضة في العمل كما تقرر الماركسيّة Part Time، مناقب ومثالب وأجناس حوار وأدب خطاب مُسيّس، ومزامير رُعاة Madrigal طوّرت إيطاليا القرن13م أطوارها مع ردّة باكورة روائع الموسيقى الكلاسيكيّة في عصر الركوكو، ثمّ Baroqus، أصل"مونتفردي"(1567-1643م)، والأرغن الديني والقدّاس البروتستانتي البروسي الذي جاء برياح(التجديف على الفاتكان)، الإصلاح الديني على يد القس مارتن لوثر. من لم يكن أهلآ ليشرف بمثل مزامير حوار الأنبياء الحضاري المُتمدّن في عصرنا هذا، فلا أقلّ من أن يدع الأمر بجلاله جُله أوكله لغيره، ليضطلع به. إذ كان معشرالأنبياء الرُسُل في الديانات الثلاث؛ اليهوديّة، النصرانيّة، والإسلام، يحضّون مع" الحوار"على ثيمة الدين واليسار؛" العمل"، ويُسمّون ذوي عزم، وهم؛ موسى، عيسى، ومحمّد عليهم السلام، وعملهم الشريف؛ رُعاة غنم، وجميعهم يلتقون في أبي البشر آدم(ع)، والإسلام يقول؛ كلكم لآدم...الخ وجميع الأديان مرجعها مالك المُلك الله لا آلهة ولا أرباب تُعبد من دونه؛لا إقطاع ولا زنج يفلحون ويُباعون أقنانا ورقيقا وإماء مع الأرض ولا رأسمال ولا مواقع إعتباريّة أو إلكترونيّة يتطفل فيها سيّد مأمورا مملوكا بدوره، يستعبد ويمنح ما لايملك لمن لايستحق ويتمدد على حساب سواه الأفضل منه أو مثله أو أقلّ، بإسم اليمين والى اليسار، ويمنع ويحجب!. جميعُ الأديان تعود لأبي الأنبياء إبراهيم(ع) ابن"آزر"، وحنيفيّته التي يصفها بالمسلمة لله. وتبدأ من حيثُ بدأ التاريخ؛ أور أوروك سومر(غيرالساميّة)، Sa سي تار3 Zither/ Sitar، بالفارسيّة، وبالعبريّة يتر، أو يترو، وفي الهنديّة، قوس الرمي، وهو ما تلاقفته فينيقيا، أوغاريتا، وإغريقيا الساميّة؛ Kithara، BA- BALAG، وأصل القيثارة في نصوص حمورابي في مدينة ماري على الفرات، وتُسمّى باللغة الأكديّة Balagu ووترها بالأكديّة Pitnu وبالإنجليزيّة lyrical، في الحديث(النبوي) الشريف أنّ النبي داود صاحب المزامير كان زرّادا يصنع الزرد، الدريئة، الدرع، الجوشن. وقبلهم كان آدم حرّاثا ثم نوح نجّارا ثم إدريس خيّاطا. وإذا تابعنا سورة البقرة نجد الآية268؛" الشيطانُ يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء"، وفي الحديث أيضا؛ " كاد الفقر أن يكون كفرا"!. وفي دعاء النبي(ص)؛" اللهمّ إنيّ أعوذ بك من الكفر والفقر"( الزاهد من ملك الدنيا فجعلها في يده ولم يجعلها تملك قلبه). الخليفة الأوّل يبيع ويشتري، والثاني عمر يحمل القربة على ظهره لأهله. والصحابيّ ُ"أبو هُريرة" يحمل الحطب على كاهله مع بقيّة حوائجه وهو أمير المدينة المنوّرة لا الموقع الإلكتروني المنوّر بضوء شاشته وجُهد كتابه. والإمام أبوحنيفة النعمان كان خرّازا ثمّ تلميذا لسنتين على الإمام الصادق، ومثله الإمام مالك إشتغل بالتجارة. الإمام أحمد بن حنبل كان الأقرب لمشايخ الإنترنت في عمله نسّاخ كتب. أحمد بن عمرالإمام الخصّاف للنعال يُؤلف كتاب الخراج للخليفة المهدي ويُصنف كتبه في فقه اللغة ولغة الفقه. والكرابيسي يبيع الكرابيس أو الثياب الخام. القفّال يُخرج يده، ويقول؛ هذا من أثرصناعة الأقفال. ابن تطلوبغا كان خيّاطا. الإمام الجصّاص يعمل في الجصّ، وهناك الصفّار والصيدلانيّ والحلواني والدقاق والصبّان..الخ. وإشتغل عبد العزيز البابطين، المولود في الكويت سنة1936م، بالتجارة ولم يُكمل تعليمه ولم يُواصل عمله في دائرة المعارف( وزارة التربية الكويتيّة) ليحصل من جامعة طشقند على الدكتوراه سنة1995م، لجهوده ذات اليمين وذات اليسار مع رعاة المزامير والحوار.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |