الفضائيات العربية .. عون القاعدة .. ويد الارهاب

جاسم فيصل الزبيدي

لم يكن العراقيون يعرفون شيئاً عن الفضائيات العربية بسبب منع الحكومة السابقة المواطنين من شراء اجهزة (الستلايت)وكانت تفرض رقابة صارمة وعقوبات تطال اي فرد عراقي يتم ايجاد(الستلايت)في منزله..الامر الذي دفع بالعراقيين الى الركون الى دائرة البث الحكومي والذي كان ياخذ الحيز الاكبر منه في اخبار واستقبالات وخطب طاغية العصر وفرعونه وماعدها كانت البرامج تُسرق من الفضائيات لتبث على المواطنين ،بعد ان يقوم الرقيب بقطع المشاهد التي تعارض وتوجهات سلطة البعث الحاكم.

وبعد سقوط نظام حزب البعث المقبور وانهيار مؤسساته الامنية المرعبة بشكل يدعوا الى الاستغراب ،بادر العراقيون الى شراء اجهزة(الستلايت)للاطلاع على اخبار العالم الخارجي فكانت قناتي(الجزيرة والعربية)هما الرافد الاكثر شهرة للعراقيين في متابعتهما من قبل العراقيين..ظناً منهم ان دماء الاخوة اليعربية ستمنحهم شمس الحقيقة وترفع قضيتهم الى محافقل الدول العالمية لتحكي قصة شعب قُبر ابناءه في مقابر جماعية وعُذب رجاله في ابشع صور الارهاب.

هذا الظن اصبح وبالاً على المجتمع العراقي الذي تامل خيراً في الفضائيات العربية ولم يكن في حسباته (إن الحذر يؤتى من مأمنه) وان تلك الفضائيات تحمل:ـ

ثارات بدر أدركت في كربلا

لبني أمية من بني الزهراء

فبعد حصول الاغلبية على حريتها المسلوبة وحقوقها التي نحرها النظام السابق في الاهوار والجبال بعد عقود من الزمن المر..بدأت تلك الفضائيات بالاستدال على نقاط معينة كاشارة للتيار الجاهلي(القاعدة)والذي أرهق الاسلام والمسلمين بمغامراته وتصرفاته الخارجة عن روح النص الاسلامي الصحيح نتيجة جهل قادته بالمنظومة السياسية والعسكرية القرآنية ناهيك عن اعلان السالفين منه الحرب على بقية المذاهب والاديان الاخرى.

هذا الاستدال وجمع المعلومات اعطى الضوء الاخضر للتيار الجاهلي(القاعدة)في شنه للهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي سقط من جراءها العشرات من الضحايا الابرياء ممن ليس لهم ناقة في الاحداث او جمل سوى البحث عن لقمة عيش يسدون بها رمق اطفالهم؟

سألت صديقاً لي: لماذا تفعل الفضائيات العربية فينا ماتفعل؟ قال : التاريخ الاسود هو من يحرك تلك الفضائيات وبعض العرب ضدنا؟ قلت له: وماعلاقة التاريخ في مايحدث؟ قال: دعنا نعترف ولو لمرة في حياتنا ان تاريخنا مليء بالحروب والقتل والذبح فانك لو طالعت التاريخ ستجد ان الحقد ياخذ الحيز الاكبر والتعصب الاعمى هو المسيطر على من ارخ تاريخنا(التليد) هذا التاريخ هو من جعل ادمغة البعض ترى في دمائنا نحن العراقيين المفتاح والسلم الى الجنة ...وهولاء هم الذين يسيطرون على رؤوس الاموال والتي بدورها تحرك تلك الفضائيات والعاملين فيها تم تنقيتهم وفقاً لمصلحة الفضائية.

قلت له: اتسمي هذا اعلاماً حراً؟ قال: ومن قال لك انه اعلام ؟؟ انما هي فوضى تجللت بجلباب شيء اسمه الاعلام وتسمت باسمه؟ قلت له:دع عنك الفضائيات العربية وحقدها على الشعب العراقي!فما بالك ببعض الفضائيات العراقية؟ قال: التاريخ ايضاً؟ قالت له: عجيب؟ قال هو التاريخ ولكن هذه المرو ليس تاريخ واحد وانما تاريخان (ديني وسياسي) وهذه الفضائيات تحالول اسقاط اي حكومة تخالفها في الروئ الدينية والسياسية...قلت له : والحل؟؟ قال: العودة الى مسح النقاط السوداء في التاريخ وهذا سيحتاج منا قرون عديدة لنجتاز محنة التاريخ.؟؟!

الحق ان هناك الكثير من الفضائيات العربية (كالجزيرة والعربية) على حظ كبير من التحجر العاطفي والعطش لدماء العراقيين لانها نماذج من الانحلال والفسوق والفوضى الاعلامية التي تجهل ابجديات الاعلام الصحيح كما في المنظومة الاعلامية القرانية(ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون).

ان لهذا الوطن وابنائه( حوبة) كبيرة وقد ظهرت في كل من ناصب له العداء وسيتلاقها يوماً اصحاب الفضائيات لانهم يستبدلون الاسلام بجاهلية (القاعدة وفرعونية الارهابيين).

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com