هل بأمكان ألأخ / مسعود برزاني أن يصلح ما أفسده الجميع؟؟؟

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 ما نشهده اليوم سواء في العاصمة ـ بغداد ـ أو في بقية المدن بأستثناء / أقليم كوردستان ، أشبه بالخيال بحيث لايمكن لأي محلل ( عسكري أو سياسي ) أن يعبر عنها بالشكل الذي يرضي الناس والعالم .. نعم لقد أختلط ( الحابل بالنابل ) وأصبح المخرج من هذه المتاهات أشبه بالمستحيل !!.

من حقنا أن نسأل :

ـ ياترى أين كان كل هؤلاء الوطنيون ألأحرار الذين يبكون و(يتباكون ) على العراق والعراقيون؟؟ وحينما نبحث المسألة نراهم هم أساس المصيبة !!.

ـ أين كان كل هؤلاء ألأخوة من رجال الدين ؟؟؟ ياترى لماذا لم نسمع ( صوتأ واحدأ ) يطلب من النظام السابق بالكف عن القتل والملاحقة وألأعتقال وألأعدامات ؟؟؟.

ـ أين كانت دول الجوار ؟؟؟ في الماضي لم يستطيعوا أن يدخلوا أشخاصأ بقدر أصابع اليد الواحدة الى العراق.. ولكنهم اليوم يدخلون عشرات الشاحنات ومختلف ألأسلحة الثقيلة والمخدرات والقتلة .. والمصيبة كل ذلك تحت أسم مساعدة الشعب العراقي !!!.

ـ ظهور العشرات من ( عنتر بن شداد ) وجمع حوله عدد من ( حثالات ) المجتمع وأصبح أمير جماعته ولاينقصه غير العلم والعملة .. يصول ويجول بسيارات الشرطة ويحملون أوراق ثبوتية ( ماتخرش الماية ) يخطفون ويقتلون ويطلبون( ألأتاوات ) من غير رادع ... أين هي الحكومة ؟؟؟.

ـ تهرب ألأكثرية من المسؤلية وأكبر دليل قيام أكثر من نصف أعضاء البرلمان ( عين الحسود فيها عود ) لأداء فريضة الحج.. وتاركين فريضة وضع البلد... ياترى ماهذه المزايدات الرخيصة ؟؟؟.

ـ لايوجد مواطن بأمكانه أن يؤمن على ( ماله وعرضه ) والجميع مهددون وفي أية لحظة أن تداهمهم ( فرق الموت ) وينفذوا مافي مخيلتهم وما صدر من أوامر لهم من المريخ !!! لابد من أن ينفذو ألأوامر حتى لو على بعد من ألأمتار عن ( المنطقة المصخمة !!!) .

ـ المواطن ( حائر ) مابين الهجرة  الى أي مكان آمن ( حتى لو الى الجهنم !!) .. وبين أنتظار المفاجئات في ظل

 فقدان كل مقومات الحياة من ( ماء وكهرباء وبنزين و نفط وغاز والخدمات البلدية وأنعدام المواصلات وألأدوية .. و .. و..و ...الخ من عشرات الواوات !!) .

ـ تجمع .. تطرح .. لاوجود لا للحكومة ولاللبرلمان ولا حتى للـ ........ !!!.

في هذه ألأجواء قرر ألأخ / مسعود برزاني ـ رئيس أقليم كوردستان ـ أن يتوجه الى العاصمة / بغداد ومعه حقيبة مملؤة بالأقتراحات والتوصيات لمعالجة ذلك الوضع .. نعم لقد قام للفترة من 24 / 11 ولغاية 21 / 12 / 2006 وكله أمل وتفائل بأنه بأمكانه أن يساهم في أيقاف هذا النزيف وألأجتماع مع أصحاب الشأن من ألأخوة :

الشيعة والسنة والمستقلون وسفيري أمريكا وبريطانيا وبقية السفراء و القادة العسكريين والوزراء وأعضاء البرلمان ( ماتبقى منهم في بغداد ) لعلهم يجدون مخرجأ لهذه الكارثة !!!.

للتأريخ أن ألأخ / كاك مسعود تحرك كثيرأ وعقد الكثير من المشاورات وألأجتماعات .. ولكن للأسف الشديد يبدو أنه كان ( يطرق حديدأ باردا ..لابل مثلجأ !!!) والنتيجة ... لانتيجة .. ولذلك أصدر ديوان رئاسة ألأقليم بيانأ حول تلك الزيارة :

قام السيد مسعود بارزانى رئيس أقليم كوردستان بزيارة إلى بغداد خلال المدة من 24\11\2006 الى 21\12\ 2006 , والهدف من الزيارة هو للتشاورمع كافة الأطراف و إلشخصيات السياسية لبناء قاعدة سياسية و شعبية رصينة للحكومة و دراسة السبل الكفيلة التى تساعد فى السيطرةعلى الوضع الأمنى المنفلت فى بغداد و بعض المناطق الأخرى من العراق . والزيارة كانت تهدف , أيضاً , التأكيد على إلتزام الجانب الكوردستانى بإلعملية السياسية فى العراق ,ودفع عجلتها مع الأخرين إلى الآمان. إن التواجد الكوردى المستمر فى بغداد يؤكد على كون الأكراد والقيادة الكوردستانية جزء من الحل, و طروحاتهم هى فى سبيل خدمة أهل العراق وكوردستان.

و لقد تلقى الرئيس بارزانى اتصالاً هاتفياً من رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بوش ليطمئنه و يطمئن شعب كوردستان حول استمرارية دعمه لبناء عراق فيدرالى و ديمقراطى , و مؤكداً من أنه يفهم قلق الشعب الكوردستاني بعد نشر تقرير بيكر – هاملتون. و ثمن الرئيس بوش الدور الأيجابى للرئيس بارزانى فى محاولاته لجمع شمل الأطراف السياسية فى العراق .

وخلال زيارة رئيس الوزراء البريطانى شارك رئيس الأقليم فى الأجتماع المشترك بين رئيس الجمهورية و نائب رئيس الجمهورية و العديد من القادة الحكوميين الأخرين مع السيد تونى بلير , لشرح الحالة العراقيه و دعى رئيس الأقليم رئيس الوزراء البريطانى الى زيارة كوردستان ,حيث الأمن و الإسقرار و الحرية . و اعرب عن رغبته للقيام بالزيارة.

بعد كل تلك المشاورات وألأجتماعات واللقاءات ألأنفردية ، يعود ألأخ / برزاني الى كوردستان من دون الوصول الى الغاية التي كانت في مخيلته... وآسفاه !!!.

يا أخوان:

1/ ألأخ / مسعود برزاني ( ماقصر ) أدى واجبه الوطني وأكثر ... ولكن حينما لايلاقي الترحيب اللازم ، ياترى ماذا يفعل غير العودة الى حيث أتى ...؟؟ اليس كذلك ؟؟... أحلى تعليق قرأته حول عودة ألأخ / برزاني الى كوردستان ما كتبه أحد الزملاء الصحفيين حيث قال :

فما كان من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني احد مكونات الجبهة إلا مغادرة بغداد بخفي حنين مفضلا جليد اربيل على نار بغداد بفعل العمليات المسلحة والتصريحات المتضاربة التي تزيد أوزارها...!!!.

2 / المسألة أكبر من أن تحل بالأجتماعات واللقاءات والتشاور والمؤتمرات ...بالأمس أجتمعوا في ( مكة المكرمة ) وأقسموا جميعأ على ألأخوة والتسامح .. الذي حصل  تضاعفت ألأعمال ألأرهابية ...فأين المفر ؟؟؟.

في فؤادي الكثير .. ولكن أخشى أن تفسر بعكس الواقع ... ولكنني أقول :

أخشى أن نطالب وبألحاح أن يعود الرفاق الى الحكم .. وحينها :

لافرق موت والا أرهابيون ولاتدخلات من دول الجوار !!! ... أنا وغيري نتسائل الى متى هذه الحالة ؟؟.. حتى أمريكا عاجزة عن أيجاد الحل المناسب.. ياترى ماذا في مخيلة الرئيس بوش ليعلنها في بداية العام المقبل ؟؟؟.

رددوا معي : الله يستر من المفاجئات ................. آمين يارب العالمين !!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com