|
بيان من الكاتب علي السيد جعفر علي السيد جعفر / كاتب عراقي رسائل تهديد الكترونية تتوعدني بكل شر، واخر عند عتبات داري وموضع سكني وعائلتي الذي انكشف وصومعة (مجوسي عميل سليل متعة آباء اولين)، تعقبها رصاصات عجز حضاري مزمن كادت تخترق جسد هزيل. (سرايا بعث) القوميين المهزوم يأبى الا ان تكون (لصولات) اجرامه الطويلة بحق العراقيين امتداد، فألتحف عباءة تكفير سلفية ومن الدين مطية له، بقايا عصور ظلام هم واحفاد سلف بطش وتنكيل، وسكاكين ذبح موروثة بحق كل من اجتهد بغير اطلاق لحى او تقصير ثوب. تماديت كثيرا في (سب) رموز العراق الدينية والسياسية، نص اقتبسه من بعض ما وصلني، رموز استبداد فئوي قومي شوفيني وطائفي مقيت، اتى التغيير الاخير ليكشف حجم وحقيقة ما هم عليه من اجرام، بقي صك حكمهم الالهي ستار يحول دون ان ترى عيون الناظرين فظائعه. حتى سقط الصنم وبان من عوراتهم ما بان، فاستنجدوا باعراب الارض وارذالها حكاما طائفيين ومحكومين علهم يعيدوا عجلة تأريخ تسلطهم وتفردهم ولكن هيهات، فقد تهاوت اركان دولتهم القومية الى غير رجعة واحلام الطائفة المنصورة باتت في خبر كان، وان كان لها مناصرين في الجوار يمدون (رموز العراق) باجساد بشرية موقوتة واموال لزكاة سحت حرام. الارواح البريئة التي اريقت دمائها الزكية على مذبح حريتنا وتلك التي تنتظر نبراس درب اجيال قادمة في عراق جديد تسود فيه قيم نبيلة وكبيرة مثال المواطنة الحقة والتعددية الفكرية والحريات الفردية وسيادة القانون، بعد ان نكون قد اجتزنا مرحلة صعبة من مراحل التغيير الكبير وما رافقه من ارهاصات متوقعة تعقب سقوط هكذا نظم، خاصة اذا ما احسن منا التصرف هذه المرة لا كما كان منا الفعل بدايات القرن المنصرم، فتخلفنا عن سفينة نجاة انكليزية حظي بها ماتبقى من فلول آل عثمان. زملائي الاعزاء حفاظا مني على عائلتي امرأة صابرة محتسبة وطفلين صغيرين، وحتى اصل ملاذا آمن يحتويني واسرتي ويعيد لي قدرة تركيز افتقدها وانا اسطر كلماتي هذه، في خضم هذا كله اتوقف برهة عن (سب) من يستحق وبالتالي الكتابة، سائلا الله ان يوفق الجميع زملاء وقراء الى كل ما من شأنه حفظ الكرامة البشرية بعيدا عن التمايز القومي او الطائفي الذي الفناه طويلا، حفظكم الله جميعا من كل مكروه وكل عام وانتم بخير والسلام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |